الساري زي هندي يخبئ في ثناياه تاريخًا حافًلا من أسرار الأمهات
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

يعود إلى الألفية الأولى ويعكس أبرز الاختلافات الدينية والإقليمية

"الساري" زي هندي يخبئ في ثناياه تاريخًا حافًلا من أسرار الأمهات

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - "الساري" زي هندي يخبئ في ثناياه تاريخًا حافًلا من أسرار الأمهات

الكاتبة البريطانية من أصل هندي
لندن ـ كاتيا حداد

كشفت الكاتبة البريطانية من أصل هندي، شاهيدا باري، عن علاقتها مع الزي النسائي الهندي، المعروف بـ"الساري" الذي تعتقد بأنه لا يتمتع فقط بعامل الإبهار من الناحية الشكلية، بل يتمتع بوزنه في التاريخ الإنساني منذ الألفية الأولى.

وأوضحت باري أنَّ "الساري" كناية تعبر عن المنشأ والأصل وأيضًا البلد الأم، كما أنه يعكس الاختلافات الدينية والإقليمية، ويسرد قصص النساء اللواتي يرتدينه.

وأكدت أنَّ زي الساري احتل مكانًا واسعًا في كتابات الأدباء، مثل رواية "آيات شيطانية" للكاتب البريطاني من أصل هندي سليمان رشدي، حيث تبدو بطلة الرواية، نسرين شامشاوالا، وهي ترتدي زي الساري ذات الألوان الصارخة، ويمتلئ بالأشكال المهووسة، من الحرير باللون الليموني المزين بالألماس، على أرض تمتد عليه قبلات أحمر الشفاه الصارخة المطبوعة.

وتتذكر باري، والدتها وهي ترتدي زي الساري، في صورة فوتوغرافيا التقطت في بنغلاديش في السبعينات من القرن الماضي، بينما كانت تهاجر إلى بريطانيا مع أشقائها الذين كانوا يعانون من تقوس في القدم، وهما يرتديان قمصان السبعينات المنقطة ذات الألوان الفاقعة، والسراويل ذات قصات القدم الواسعة وحقائب اليد، بينما التزمت والدتها الرشيقة الهادئة بزي الساري من الحرير من الذي تميز بطباعة النباتات ذات الألوان الصارخة، المستوحاة من لوحات الفنان هنري روسو، ويبتعد هذا الزي تمامًا عن ضواحي الحياة الإنجليزية التي نشأت فيها باري.

وأبرزت أنها كانت تحاول دائمًا موازنة الفرق بين الثقافتين، أثناء بحثها لتقديم فيلمها الوثائقي بعنوان "ساري أمي" على القناة الإذاعية "Radio 4" البريطانية.

وكانت تتجول بين المحلات الأسيوية في شرق لندن التي كانت تبيع الأقمشة التي تنسج منها الساري مثل الحرير والشيفون، وقماش الأورغانزا اللامع، كما كنت تبحث وسط الثياب الذهبية الهندية العتيقة في محلات "V & A"، وعندها اكتشفت أن الساري زي له تاريخه، وتتنوع أقمشته الأنيقة البراقة بشكل غير محدود.

ويعتبر الساري زيًا يحمل معاني متناقضة، فمن ناحية يمكن أن يكون بسيط بشكل مدهش، وهو يمتد على شكل شريط طويل بين خمسة وتسعة أمتار، من القماش غير المخاط يمكن لفه بعدة أساليب، ومن ناحية أخرى يمكن تصميمه بطريقة معقدة في أكثر من 80 طريقة مختلفة، وغالبًا ما يعكس الاختلافات الدينية والإقليمية للنساء اللواتي يرتدينه، من باكستان إلى التبت منذ الألفية الأولى.

ويُعد "الساري" زيًا يبدو مدنيًا، يعكس التاريخ السياسي والاجتماعي أخيرًا، الذي يتجسد في طريقة نسجه يدويًا من قبل القوميين الهنود، كما يحمل على عاتقه تاريخًا طويلًا، وفقًا لما تقوله النساء اللائي يرتدينه.

وتتناقض المكانة الكبيرة لـ"الساري" في التاريخ، مع الطرق المظلمة  في التفكير والمفاهيم الخاطئة عن ربط نساء جنوب آسيا بتصنيع الملابس، وكان آخرها كارثة مصنع "رانا بلازا" للنسيج في بنغلاديش، الذي انهار منذ عامين وأسفر عن مقتل وإصابة المئات.

واستطردت: "الساري هو زي يعكس تاريخنا واهتماماتنا، فهو ليس فقط زيًا يلف الجسم؛ ولكنه يعبر عن كناية تحمل سر أمهاتنا، التي أنجبتنا إلى هذه الدنيا، فهو يعبر عن علاقات أبدية، وخلفيات نأتي منها".

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الساري زي هندي يخبئ في ثناياه تاريخًا حافًلا من أسرار الأمهات الساري زي هندي يخبئ في ثناياه تاريخًا حافًلا من أسرار الأمهات



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:48 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج العذراء 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:07 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

"البحث عن النهاية" يواصل عروضه في أبنوب

GMT 20:42 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

​حمار الأستاذ!!

GMT 07:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

المسكوت عنه فى العنف ضد المرأة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday