علماء الآثار يكتشفون تحفة للفسيفساء السوري ترجع للعصر الروماني قبل ألفي عام
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

مواقع أخرى مثيلة تدمرت وتعذر الوصول إليها بسبب حروب "داعش"

علماء الآثار يكتشفون تحفة للفسيفساء السوري ترجع للعصر الروماني قبل ألفي عام

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - علماء الآثار يكتشفون تحفة للفسيفساء السوري ترجع للعصر الروماني قبل ألفي عام

الفسيفساء السوري
أنقرة ـ جلال فواز

اكتشف الباحثون متحفًا للفسيفساء السوري القديم ذات التصميمات المتشابكة، في فيلا رومانية مهدمة في منطقة تركيا الحديثة على الحدود مع سوريا، ذلك البلد الذي مزقته الحرب، وتشمل الفيلا أرضيات من أحجار صغيرة وضعت في أنماط هندسية، لتغطي ساحة داخلية تحيط بها الأعمدة، ويُرجّح أنها كانت موطنًا للرومان الأثرياء الذين عاشوا في المنطقة قبل نحو 2000 سنة.

 ويعتبر هذا الاكتشاف ذات قيمة خاصة، لأنه في واحدة من عدد قليل من المواقع التي يمكن لعلماء الآثار، ممن يدرسون سوريا القديمة، الوصول إليها في الوقت الراهن، وذلك من بين العديد من المناطق الأخرى التي يجري تدميرها حاليًا.
وأوضح البروفيسور إنجلبرت وينتر ـ من جامعة مونستر، أن مدينة "دوليك" القديمة التي كانت جزءًا من مقاطعة سورية في العصر الروماني، وتقع اليوم على أطراف مدينة غازي عنتب التركية، واليوم هي من المناطق القليلة التي يمكن دراسة الثقافات الحضرية السورية المنتمية للعصر الهلنستي والروماني.
علماء الآثار يكتشفون تحفة للفسيفساء السوري ترجع للعصر الروماني قبل ألفي عام
ويعتبر وينتر أن اكتشاف مستوطنات من هذا النوع أمرًا صعبًا، لأن كثيرًا من هذه المواقع تم تدميرها أو يتعذر الوصول إليها بسبب الحرب، مثل "أباميا"، و"سيرهوس".
وأضاف: "إن الوضع اليوم سيئ للغاية في أباميا، كواحدة من أهم وأقدم المدن السورية، فالحفريات غير المشروعة تبدو للعيان في صور الأقمار الصناعية، ودُمرت المنطقة الحضرية بأكملها، ومن المشكوك فيه أن يكون البحث هناك أمرًا متاحًا مرة أخرى.
علماء الآثار يكتشفون تحفة للفسيفساء السوري ترجع للعصر الروماني قبل ألفي عام
وأوضح بروفيسور جامعة مونستر: إنه تم استئناف التنقيب الذي بدأ في "سيرهوس" أخيرًا، بعد توقفه بسبب الموقف الراهن، أما مدينة أنطاكية القديمة، والتي كانت عاصمة المقاطعة الرومانية سوريا آنذاك، والقريبة من مدينة أنطاكية التركية، لم يعد من الممكن الوصول إليها بسبب البنايات الحديثة.
 لذا فإن الحفر حاليًا في مدينة "دوليك" من الممكن أن يمدنا بمعلومات حول الثقافات الحضرية لشمال سوريا القديمة، لافتًا إلى أن الفسيفساء من أكثر الاكتشافات إبهارًا.

ويقول الدكتور مايكل بولمر: "إنه الاكتشاف الأكثر تميزًا في أعمال الحفر، حيث أنه لأرضية من الفسيفساء عالي الجودة تضم أشكالًا رائعة من المباني، مع بلاط محاط بأعمدة والتي تغطي أكثر من 100 متر مربع.
وأضاف أنها تعد واحدة من أجمل التحف الفسيفسائية العتيقة في المنطقة، بسبب حجمها وصلابتها، والتسلسل القوي والتناسق في التراكيب والأشكال الهندسية الدقيقة.
علماء الآثار يكتشفون تحفة للفسيفساء السوري ترجع للعصر الروماني قبل ألفي عام
ويوضح بولمر أنه بالرغم من أن وظيفة المبنى غير واضحة، إلا أنه من المؤكد أنه كان فيلا حضرية تخص عائلة ثرية، وأضاف: "بالفعل تكشف هذه النتائج الأولية عن إمكانية أن يكون الموقع غني للمزيد من البحوث للبيئة المحيطة حول النخب الحضرية، ولطرح المزيد من التساؤلات بشأن الأثاثات الفاخرة في المناطق الحضرية".

وينقب فريق أخر من الباحثين عن البيوت البسيطة والأزقة وأنابيب المياه، والتي ستوضح رؤى رئيسية في الحياة اليومية اليومية للناس، وتنظيم المدينة، حيث إنهم يخططون لبدء الحفر في الأماكن العامة للمدينة القديمة في العام المقبل.

 ويقول الفريق: "كلنا أمل للحصول على صورة موثوقة للمدينة الشمالية من سوريا،  من العصر الهلينستي حتى عصر الصليبيين، وكذلك صورة واضحة عن مادة الثقافة اليومية والهويات المحلية في هذه المنطقة".

وتؤدي مجموعة أخرى من علماء الآثار عملها على جبل "دولك بابا تيبسي" المجاور، إنطلاقًا من حرفية التصوير لـ "لوبيتر دوليكن" ـ أحد آلهة العصر الحديدي الروماني، والذي كان واحدًا من ألهة الشرق المزعومة، واستندت إلى شخصيات أجنبية، وبالإضافة للأقسام الموجودة بحالة جيدة من الجدار، وتضم الحرم الروماني للآلهة، فقد اكتشفوا بقايا لدير مسيحي على قمة الجبل والذي تأسس بعد نهاية الوثنية.
علماء الآثار يكتشفون تحفة للفسيفساء السوري ترجع للعصر الروماني قبل ألفي عام
وتكشف القطع الأثرية التي تم جمعها على مدار السنوات الأخيرة، أنّ الموقع استخدم في القرنين الثامن والتاسع قبل الميلاد، كما تم الآن انتشال تمثال من العصر البرونزي، والذي يُعتقد أنه يعود إلى مطلع الألف الأولى قبل الميلاد.
كما عثر الفريق على موقع قريب من مستوطنة تنتمي للعصر الحجري القديم والتي يعود تاريخها إلى 6.000 قبل الميلاد تقريبًا.

 ويقول البروفيسور ونتر: "استقر الناس هنا لوجود الحجر الصوان الذي كانوا يأخذون أدواتهم منه". ويأمل الفريق أن يُلقى نظرة تفاؤل على الموقع، الذي يعد محورًا للتاريخ البدائي للبشرية"

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء الآثار يكتشفون تحفة للفسيفساء السوري ترجع للعصر الروماني قبل ألفي عام علماء الآثار يكتشفون تحفة للفسيفساء السوري ترجع للعصر الروماني قبل ألفي عام



GMT 13:53 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

خشب توابيت الفراعنة من الجميز المصري والأرز اللبناني

GMT 13:49 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

فنون الحروف العربية تزيّن شوارع مدينة جدة السعودية
 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:48 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج العذراء 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:07 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

"البحث عن النهاية" يواصل عروضه في أبنوب

GMT 20:42 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

​حمار الأستاذ!!

GMT 07:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

المسكوت عنه فى العنف ضد المرأة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday