40 سنة خزف يبحث عن السحر والجمال وسط القبح
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

معرض فتحية معتوق في القاهرة يضم عشرات القطع

40 سنة خزف" يبحث عن السحر والجمال وسط "القبح

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - 40 سنة خزف" يبحث عن السحر والجمال وسط "القبح

معرض
القاهره ـ فلسطين اليوم

هل يمكن اكتشاف الجمال وسط القبح، وهل يصبح العادي والمألوف مصدراً للدهشة بل والانبهار؟ تجيبنا فنانة الخزف المصرية المخضرمة فتحية معتوق إجابة عملية بالإثبات عبر أحدث معارضها «40 سنة خزف» الذي يثبت أن فن الخزف لا يزال قادراً على التربع على عرش الفنون رغم ما يعانيه من عدم اهتمام نقدي أو احتفاء إعلامي حسب الشكوى الدائمة لمعظم فرسان هذا الفن.تشتغل فتحية معتوق في هذا المعرض الذي يضم أربعين عملاً على فكرتين أساسيتين،

تتعلق الأولى باكتشاف السحر وسط ما يبدو للوهلة الأولى اعتيادياً مثل تلك الأصداف التي نطأها بأقدامنا من دون أن نلقي بالاً لها ونحن نتمشى على شاطئ البحر قبيل الغروب. تصبح الأصداف هنا منحوتات مصقولة بالرهافة والنعومة على نحو تصعب معها مقاومة تلك الرغبة العاتية في لمسها بأناملك لتختبر بنفسك المادة المصنوعة، رغم الرهافة الشديدة، تبدو كل صدفة كما لو كانت زورقاً لا ينقصه سوى أن يتهادى على صفحة ماء هادئ الموج كما تبدو أحياناً، كما لو كانت مركبة فضائية قادمة من مجرة بعيدة، لكنها تبقى في كل الأحوال منحوتة عظيمة قادرة على خطف الدهشة من عيونك.

«الثيمة» الثانية التي تشتغل عليها الفنانة فتحية معتوق في معرضها المقام بقاعة «راغب عياد» بمركز الجزيرة للفنون بالزمالك، هي سلاسل الحديد الصدئة التي لا يمكن أن تشي لدينا سوى بالقبح أو على الأقل تكوينات مهملة، وهنا تتجلى قدرة الفنانة عبر أربعين عاماً من ترويض خامة «الطمي» وصهرها بالنار بعد أن نفخت فيها إبداعاً مدهشاً لا تخطئه العين حيث يحتوي المعرض على العديد من المنحوتات التي تبدو وكأنها مجموعة من تلك السلاسل الحديدية لكنها ليست سوى خزف تم تشكيله على نحو يبوح بالجمال والتكوينات الفاتنة، بحيث لا نملك سوى أن نتساءل: كيف لم ننتبه لهذا الجمال المفعم بالطاقة الروحانية من قبل.

ومن جانبها تؤكد فتحية معتوق، المولودة في 1950. وتعمل أستاذة بجامعة حلوان أنها تسعى في جميع أعمالها إلى الإنصات لما تسميه «القانون الداخلي»، للخامة والإحاطة بعناصرها الشاملة بما يتجاوز ملامحها الخارجية كالطول والعرض واللون وصولاً إلى «روح» الخامة نفسها وطبيعتها وأسرارها، وتضيف في تصريح خاص إلى «الشرق الأوسط»: «يحتاج فن الخزف إلى رؤية علمية رياضية وليس فقط رؤية فنية حيث يصبح بإمكانه اكتشاف جماليات الخامة وتطويعها حسب فكرته النهائية للعمل في شكل الأخير.

من جانبه، يؤكد الناقد التشكيلي عبد الرازق عكاشه أن فتحية معتوق تتمتع بتاريخ مشرف في مسيرة فن الخزف المصري أو ما يسمى بـ«النحت الخزفي»، مشيراً إلى أن هذا الفن بات يتعرض في مصر إلى ما يشبه «الانقراض» لعدة أسباب، منها هشاشة الخامة وضيق مساحات العرض وندرة مراكز التدريب وضعف الدعم الرسمي المقدم من وزارة الثقافة.

ويضيف عكاشة «تعد فتحية معتوق إلى جانب نبيل درويش ومحمد شعراوي وسعيد الصدر، واحدة من جيل المحاربين والمناضلين من أجل إعلاء قيمة فن الخزف، فهي بعد مسيرة أربعين عاماً في هذا المجال، لم تفقد قط شغفها بخامة الطمي وتزداد براعتها معرضاً بعد آخر في صهرها وتشكيلها على نحو يدل على مدى ما تتمتع به من خبرة وصبر بحيث تعطينا منتجاً نهائياً يعزف على وتر الجماليات المدهشة كما يقدم عدداً من المفاهيم مثل الليونة والتناقض والتكامل التي ينضح بها العمل.

 

قد يهمك ايضا:

ألف دولار قيمة نسخة نادرة من رواية "يفغيني أونيغين" للشاعر بوشكين

"حوارات هندسية" في متحف عفت ناجي وسعد الخادم الأحد

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

40 سنة خزف يبحث عن السحر والجمال وسط القبح 40 سنة خزف يبحث عن السحر والجمال وسط القبح



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday