فاضل عاشور يحذر من أخطار أزمة نقص عدد الأئمة لتغطية مساجد تونس
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أكثر من 90 في المائة من الذين يعتلون المنابر ليسو مؤهلين

فاضل عاشور يحذر من أخطار أزمة نقص عدد الأئمة لتغطية مساجد تونس

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - فاضل عاشور يحذر من أخطار أزمة نقص عدد الأئمة لتغطية مساجد تونس

الأمين العام لنقابة الأئمة وإطارات المساجد فاضل عاشور
تونس - حياة الغانمي

أكد الأمين العام لنقابة الأئمة وإطارات المساجد، فاضل عاشور، أن حوالي 800 مسجدًا، تقع تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية، تعاني من الشغور في أحد الائمة الخمس، مشيرًا إلى تعمد العديد من الاشخاص اعتلاء المنابر الدينية بدون واجب حق وكشف فاضل عاشور، أنه يوجد نوع ثاني من المساجد وهي التي لا تكون على ملك الدولة، وتكون على الملك الخاص، حيث يقوم بعض الاشخاص عن طريق التبرعات أو الجمعيات ببناء الجوامع وهذا ما يعتبر مخالفا للقانون بحسب تعبيره، وأوضح في السياق ذاته وجود حوالي 100 جامع إلى غاية الآن في كامل تراب الجمهورية على ملك "الخواص" ولا تخضع لرقابة الدولة.

واعتبرعاشور، أن هذا الإشكال يعود في الأساس من ناحية إلى نقص الإمكانيات المتاحة لدى وزارة الشؤون الدينية ولتراخيها أيضا في بناء الجوامع، عند وجود توسع سكاني في أية منطقة من ناحية اخرى، وعلى الرغم من تأكيد وزارة الشؤون الدينية في أكثر من مرة على أنها بسطت سيطرة الدولة على جميع المساجد، مشددة على أن إدارة الشأن الديني هي من صلاحيات الدولة وحدها، إلا أن واقع المساجد يؤكد أن العشرات من المنابر تستحوذ عليها الجماعات المتشددة وبعض الجمعيات والاطراف الخاصة والتي ساهمت في عديد المرات في نشر بعض الأفكار المتطرفة، وتشهد وزارة الشؤون الدينية في تونس، أزمة داخلية بسبب عزوف الأئمة عن الالتحاق بالمساجد بسبب الفوضى والمشاكل والفتن التي شهدتها، وفق تأكيد وزير الشؤون الدينية السابق عبد الجليل بن سالم الذي أقيل من منصبه.

ولم تتمكن وزارة الشؤون الدينية إلى الآن من توحيد الخطاب الديني في كل المساجد التونسية بالإضافة إلى افتقارعدد كبير من الائمة إلى التكوين، مما تسبب في عجز هذا الخطاب أمام "التفكير المتطرف" والذي تنشره الجماعات المتطرفة المحلية من جهة وشيوخ الفضاءيات من جهة أخرى وأقر وزير الشؤون الدينية السابق، أن أكثر من 90 في المائة من الذين يؤمون المصلين أو يعتلون المنابر في خطب صلاة الجمعة ليسوا أئمة وإنما هم أشخاص لهم نوع من التكوين الديني، ما اعتبر مؤشرا قويا على أن الأئمة الزيتونيين الغاضبين على طريقة إدارة الشأن الديني فضلوا الانسحاب من الإمامة ليتولاها إما متشددون أو ممن لا تتوفر فيهم مواصفات الإمامة.

وباتت المساجد في تونس، تشهد عزوفا سواء من قبل المصلين، أو من قبل الأئمة وعدم الرغبة في الالتحاق بالمنابر، بسبب الفوضى والمشاكل والفتن التي استفحلت جراء صراعات خطيرة قادت إلى تخوف المصلين، وقد طالبت نقابة الأئمة الزيتونيين وزارة الشؤون الدينية بتحمل مسؤوليتها فيما يتعلق بإدارة الشأن الديني، بما في ذلك تحرير المساجد من المتشددين الذين قاموا بتسييس الدروس الدينية والخطب وحولوا الجوامع إلى منابر سياسية مكشوفة، وهو ما نتج عنه عزوف التونسيين عن أداء الصلوات في المساجد.

وأوضح كاتب عام نقابة الأئمة والاطارات المسجدية، فاضل عاشور، أن وزارة الشؤون الدينية ليست مسيطرة على المساجد في تونس، موضحًا أن جميع التجهيزات والتمويلات توفرها جماعات أو جمعيات، وتجدر الإشارة إلى أن الأجهزة الأمنية كانت قد فككت المئات من الخلايا الجهادية التي تجند الشباب التونسي للالتحاق بتنظيم داعش  في سورية وليبيا والتي كانت تتخذ من المساجد التي تقع تحت سيطرة الجماعات المتشددة معاقل له، وعجزت الدولة عن توفير أئمة باعتبار غياب الانتدابات وغياب العقود بينها وبين الأئمة وتغييب حقوقهم خاصة وأنهم يحصلون على أجور زهيدة لا تتجاوز 70 شهريًا للإمام الواحد.

وأفاد محدثنا أنه يتم أسبوعيا الاستغناء عن أئمة وتعويضهم بآخرين حتى لا يمكنوهم من أجورهم، وقد ولد هذا الأمر خطابا دينيا سطحيا وساذجا لا يرتقي إلى مستوى انتظارات الشباب الباحثين عن خطاب ديني حداثي معتدل يمكن من التصدي للمذهب التكفيري، وأكد أنه لا تخلو أية ولاية من وجود شغورات، معتبرًا أن الوزارة متقاعسة في هذا الشأن وغير راغبة في حل الإشكال، وأضاف أن إحداث إدارات للوعاظ وإبعادهم عن المساجد التي لا تفتح إلا وقت الصلاة، هو من بين الأخطاء التي تدفع الشباب إلى الالتجاء للانترنت للبحث في مسائل مادية مبينا أن 99 في المائة من تلك المواقع هي وهابية وهي مخالفة لمذهب التونسيين وعقيدتهم.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فاضل عاشور يحذر من أخطار أزمة نقص عدد الأئمة لتغطية مساجد تونس فاضل عاشور يحذر من أخطار أزمة نقص عدد الأئمة لتغطية مساجد تونس



GMT 13:53 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

خشب توابيت الفراعنة من الجميز المصري والأرز اللبناني

GMT 13:49 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

فنون الحروف العربية تزيّن شوارع مدينة جدة السعودية
 فلسطين اليوم -

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 14:21 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الشرقاوي يحرز جائزة الاتحاد الملكي المغربي للبولو

GMT 11:26 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

إسرائيل 2021: انقسام المجتمع وتقويض أسس "الأمن القومي"!

GMT 11:47 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تخلصي من تساقط الشعر والقشرة مع بذور هذه النبتة

GMT 06:47 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يعيد ترتيب تهديداته ويضع غزة على رأس القائمة

GMT 04:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

شبكات الانفصال الاجتماعي

GMT 11:16 2017 الجمعة ,07 إبريل / نيسان

إعلام "التريند"!

GMT 07:54 2014 الأربعاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق مهرجان الفنون الإسلامية الـ 17 في الشارقة

GMT 16:18 2016 الإثنين ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

بردية "خوفو والسحرة" في أول فيلم مصري ثلاثي الأبعاد بالأوبرا
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday