الحرس الثوري الإيراني يستهدف 3 قواعد إسرائيلية وطهران تهدّد بإطلاق 2000 صاروخ في موجة رد جديدة

أعلن الحرس الثوري الإيراني، السبت، أن الضربات التي نفذها استهدفت ثلاث قواعد جوية داخل الأراضي الإسرائيلية، قال إنها استخدمت كنقاط انطلاق للهجوم الإسرائيلي الواسع ضد إيران. وأكد الحرس في بيان له أن العملية العسكرية الإيرانية ستستمر "ما دام ذلك ضرورياً"، في تصعيد غير مسبوق بين البلدين.

جاء ذلك بعد أن بث التلفزيون الإيراني مشاهد لما قال إنها طائرات مسيّرة إسرائيلية أُسقطت أثناء قيامها بمهام تجسس في شمال غرب البلاد، وتحديداً في منطقة سلماس الحدودية. وذكرت مصادر رسمية أن القوات الإيرانية أسقطت تلك المسيّرات التي "اخترقت المجال الجوي الإيراني في مهام استطلاعية".

وفي تطور خطير، هدد الجيش الإيراني بإطلاق نحو 2000 صاروخ باتجاه إسرائيل في الموجة التالية من الهجمات، قائلاً إن "القصف المقبل سيكون أعنف بنحو 20 مرة من الضربات السابقة"، في إشارة واضحة إلى نية التصعيد المتواصل.

من جانبها، أعلنت إسرائيل استمرار غاراتها الجوية على أهداف إيرانية، حيث أفاد الجيش الإسرائيلي بتنفيذ هجمات دقيقة ضد مئات المواقع داخل إيران، شملت منشآت دفاع جوي ومرافق عسكرية في طهران. وقال المتحدث باسم الجيش إن "الطائرات الحربية نفذت مهام غير مسبوقة فوق العاصمة الإيرانية".

وأكدت تل أبيب أن منظومات الدفاع الجوي اعترضت طائرات مسيّرة أُطلقت من إيران باتجاه الجولان والجليل الأعلى، مشيرة إلى أن صفارات الإنذار دوّت في مناطق عدة بينها تل أبيب والقدس، مما دفع السكان إلى الاحتماء بالملاجئ.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "النظام الإيراني سيدفع ثمناً باهظاً"، مهدداً بإحراق طهران في حال استمرت الهجمات الصاروخية الإيرانية على الداخل الإسرائيلي.
من جهته، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عبر منصة "إكس"، إلى وقف التصعيد بشكل فوري، قائلاً: "كفى تصعيداً... يجب أن تسود الدبلوماسية والسلام".

وتأتي هذه التطورات في أعقاب أكبر هجوم تشنه إسرائيل على إيران منذ بدء الأزمة النووية، حيث استهدفت القوات الإسرائيلية، فجر الجمعة، منشآت نووية ومصانع عسكرية وقواعد للحرس الثوري في أنحاء متفرقة من البلاد.
وأسفرت الهجمات المتبادلة حتى الآن عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أكثر من 90 آخرين، وفق ما نقلته "العربية" عن مصادر طبية إسرائيلية، بينما تستمر التحذيرات الدولية من اتساع رقعة النزاع إلى مواجهة إقليمية شاملة.

قد يهمك أيضًا:  

الحرس الإيراني يتوعد معتقلي الاحتجاجات ويصفهم بـ"المرتزقة"

   واشنطن تطمس وجهَي "العملة الواحدة" باصطياد البغدادي وقاسم سليماني