إسرائيل تعتبر سكان القدس من الفلسطينيين بمثابة حمولة زائدة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ترمي سياسة الاحتلال للحفاظ على التفوّق الديمغرافي اليهودي

إسرائيل تعتبر سكان القدس من الفلسطينيين بمثابة "حمولة زائدة"

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - إسرائيل تعتبر سكان القدس من الفلسطينيين بمثابة "حمولة زائدة"

قوات الإحتلال الإسرائيلي
القدس المحتلة ـ فلسطين اليوم

في الوقت الذي تحيي فيه إسرائيل بحكومتها وحركات الاستيطان المتطرفة "يوم القدس"، بغرض التوحيد المصطنع بين شرقها وغربها، ويحيي الفلسطينيون "يوم القدس" بتأكيد عروبتها، أصدرت منظمة "بتسيلم" لحقوق الإنسان، تقريرًا تلخص فيه الحملة التي يديرها الاحتلال في حي العيساوية، أحد أفقر أحياء القدس الشرقية المحتلة، كنموذج لسياستها التهويدية.

وتقول المنظمة الإسرائيلية السلامية في تقريرها إنه "منذ أن ضمت إسرائيل شرق القدس سنة 1967، وهي تنظر إلى سكانها الفلسطينيين، على أنهم حمولة زائدة ينبغي التخلص منها. وحي العيساوية مجرد مثال وإن كان متطرفًا على السياسة التي تطبقها إسرائيل في الأحياء الفلسطينية بهدف التضييق على السكان والضغط عليهم". وتضيف أن الهدف من ذلك هو "قمع السكان الفلسطينيين والتحكم بهم والإبقاء عليهم فقراء مستضعفين يخيم عليهم القلق الدائم. وعلى المدى البعيد، ترمي السياسة الإسرائيلية علنًا إلى الحفاظ على التفوّق الديمغرافي اليهودي في المدينة، على أمل أن يؤدي التضييق المتواصل عليهم والظلم الصارخ والمنهجي، إلى دفع السكان لمغادرة منازلهم والرحيل عن المدينة برمتها".

ووصف التقرير ما يجري منذ أبريل (نيسان) 2019، حيث تشن الشرطة حملة تجبر وعقاب جماعي على الحي وما زالت الحملة مستمرة. والعيساوية تقع على السفوح الشرقية لجبل المشارف. يقدر عدد السكان الحي بـ22.000 نسمة، وهذه هي معاناتهم: أولًا، نهب الأراضي منذ أن احتلت الضفة الغربية واستولت إسرائيل على أكثر من 90 في المائة من أراضي العيساوية. وهي تنفذ هذا النهب بطرق عدة منها المصادرة وإعلان مساحات واسعة كـ"أراضي دولة" أو وضع اليد بموجب أوامر عسكرية. في عام 1945 بلغت مساحة أراضي العيساوية نحو 10.000 دونم امتدت من سفوح جبل المشارف (هار هتسوفيم) شرقًا إلى منطقة خان الأحمر في الجنوب. أما مساحتها اليوم فلا تتعدى 1000 دونم، وهي محاصرة بالمؤسسات والأحياء الإسرائيلية: الجامعة العبرية ومستشفى هداسا وحي التلة والفرنسية وحي "تسميرت هبيراه" ومعسكرات للجيش والشرطة وشوارع. فالحي محصور داخل رقعة أرض مكتظة لم يتبق فيها تقريبًا مكان لإضافة أي بناء.

ثانيًا، سياسة عدم التخطيط: منذ ضمت إسرائيل العيساوية إلى مسطح نفوذ بلدية القدس بذلت السلطات جهودًا كبيرة لمنع أي بناء أو تطوير فيها، مستخدمة في ذلك وسائل عدة منها الامتناع عن إعداد خريطة هيكلية مناسبة لاحتياجات الحي، وإفشال خريطة أعدها السكان أنفسهم بالتعاون مع جمعية "بمكوم" الإسرائيلية الإسلامية. لذلك، يضطر كثير من السكان إلى بناء منازلهم من دون ترخيص ما يعني مواجهة التهديد الدائم بالهدم وتغريمهم مبالغ طائلة. ويوجد اليوم أكثر من 2.000 منزل بُني من دون ترخيص، أي أكثر من نصف منازل الحي.

ثالثًا، حملة التجبر والعقاب الجماعي: منذ أكثر من سنة تشن الشرطة حملة عنيفة على الحي حيث يقتحم مقاتلو الوحدات الخاصة وحرس الحدود حي العيساوية من دون سبب وهي مدججة بالسلاح من رأسها إلى أخمص قدميها وترافقها مركبات ترانزيت وجيبات وطائرات استطلاع. في إطار الحملة تتعمد هذه القوات افتعال أحداث "احتكاك" تعسفية وعنيفة تشوش حياة أهالي الحي وتلحق بهم الكثير من الأذى وبضمنها الإغلاق العشوائي لشوارع مركزية والتسبب في ازدحام مروري وانتظار السيارات في طوابير طويلة، وتشغيل مكبرات الصوت في مركبات القوات في ساعات متأخرة من الليل، والتهديد الاستفزازي للأهالي عبر إشهار السلاح في وجوههم، وتفتيش المارة بشكل مهين وتفتيش السيارات والحقائب (بما في ذلك حقائب تلاميذ المدارس)، والاستفزاز الكلامي، ومطالبة التجار بإغلاق محالهم من دون سبب ومن دون إظهار أمر من أي نوع كان، وتفتيش المحال التجارية بمرافقة كلاب، واقتحام المنازل وإجراء تفتيش من دون أمر تفتيش، واعتقالات تعسّفيّة للقاصرين (بعضها تنفّذها القوّات في منتصف الليل) ضمن انتهاكات صارخة لحقوقهم وغير ذلك. وقد رد الأهالي عليها برشق الحجارة وإلقاء الزجاجات الحارقة والمفرقعات. ورد مقاتلو القوات الخاصة للاحتلال بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص الإسفنجي الصلب وضرب الأهالي. نتيجة لعُنف الشرطة أصيب منذ يناير (كانون الثاني) 2020 ما يقارب 300 من أهالي الحي. وتقول إن ما يشغل الاحتلال الإسرائيلي في تعامله مع هذه الأحياء سوى طموحه إلى نهب السكان بأقصى ما يمكنها وترسيخ سيطرتها على أوسع مساحة ممكنة من الأراضي بكل ما يقتضي ذلك من تجاهل مطلق للواقع المعيشي الصعب الذي تفرضه على السكان، بما في ذلك نسب الفقر العالية جدًا، والاكتظاظ السكاني الشديد والفوضى التخطيطية العارمة.

قد يهمك أيضا : 

  قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل 13 شاباً من بلدة سلوان في القدس المحتلة

  قلق دولي واسع إزاء خطط إسرائيل لضمّ مناطق في الضفّة الغربية

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل تعتبر سكان القدس من الفلسطينيين بمثابة حمولة زائدة إسرائيل تعتبر سكان القدس من الفلسطينيين بمثابة حمولة زائدة



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 14:21 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الشرقاوي يحرز جائزة الاتحاد الملكي المغربي للبولو

GMT 11:26 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

إسرائيل 2021: انقسام المجتمع وتقويض أسس "الأمن القومي"!

GMT 11:47 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تخلصي من تساقط الشعر والقشرة مع بذور هذه النبتة

GMT 06:47 2020 الأحد ,18 تشرين الأول / أكتوبر

الاحتلال يعيد ترتيب تهديداته ويضع غزة على رأس القائمة

GMT 04:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

شبكات الانفصال الاجتماعي
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday