رام الله – وليد أبو سرحان
أصيب الفلسطينيون بصدمة شديدة، بعد امتناع نيجيريا عن التصويت لصالح مشروع القرار الفلسطيني – العربي، الذي جرى التصويت عليه فجر الأربعاء، في مجلس الأمن الدولي.
وبينت مصادر فلسطينية أن نيجيريا كانت من الدول المُتفق معها فلسطينيا للتصويت لصالح المشروع وذلك ضمن الأصوات الـ 9 التي كانت مطلوبة لتمرير مشروع القرار في مجلس الأمن الدولي، إلا أنها تراجعت عن التصويت في اللحظة الأخيرة، ما أفشل القرار الذي لم يتوفر على 9 أصوات من دول مجلس الأمن لتمريره.
واعتبرت المندوبية الدائمة لدولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي، في بيان صادر عنها الأربعاء، أن امتناع نيجيريا عن التصويت لصالح مشروع القرار العربي الهادف إلى وضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967، بمثابة خذلان كبير للقضية الفلسطينية، وتراجع غير محمود في الموقف التاريخي النيجيري الداعم للقضية الفلسطينية.
وأشارت إلى أن "مثل هذه الموافق الشاذة عن الإجماع الإسلامي، والتي تصدر عن قلة قليلة من الدول الأعضاء في المنظمة، لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، يجب أن تُعالج داخل أطر منظمة التعاون الإسلامي، إذ أنه من غير المقبول أن تمتنع دول أعضاء في التعاون الإسلامي، في الوقت الذي تصوت فيه دولاً في الاتحاد الأوروبي، مثل فرنسا ولوكسمبورغ، لصالح مشروع القرار".
وأكّد ممثل دولة فلسطين لدى منظمة التعاون الإسلامي، مهند العكلوك، أن "امتناع نيجيريا عن التصويت لصالح مشروع القرار العربي، وهي عضو في منظمة التعاون الإسلامي، يمثل تناقضاً واضحاً، وعدم اتساقًا مع ميثاق ومبادئ وأهداف المنظمة، التي أنشئت بالأساس للدفاع عن القضية الفلسطينية، ودعم حقوق الشعب".
وأضاف ممثل فلسطين، أن هذا الموقف يُعتبر مخالفاً لقرارات القمم الإسلامية، ومجالس وزراء خارجية المنظمة، والتي تُشدد على وجوب تصويت الدول الأعضاء لصالح قرارات فلسطين في المحافل الدولية.
وقال ممثل فلسطين في التعاون الإسلامي، إن "الشعب الفلسطيني لا يستغرب من موقف الولايات المتحدة اللا أخلاقي تاريخياً تجاه القضية الفلسطينية، وتصويتها ضد مشروع القرار"، لافتا إلى أن منظمة التعاون سبق أن استنكرت المواقف العدائية لأستراليا تجاه الشعب الفلسطيني، لكن التصويت الأخير لنيجيريا مثل صدمة للشعب الفلسطيني، وخيبة أمل.


أرسل تعليقك