رام الله ـ وليد ابوسرحان
دعا الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني "فدا"، الإثنين، نساء قطاع غزة، إلى عدم الرضوخ لتهديدات "داعش"، محملاً حركة "حماس" مسؤولية أيّ اعتداء يتعرضن له. وانتقد "فدا"، البيان الصادر عن ما يسمى "داعش - ولاية غزة"، الذي حمل عنوان "الحجاب..الحجاب" ، معتبرًا إياه "أمرًا غريبًا على شعبنا وتقاليده، سواء لناحية المضمون، أو لناحية الجهة التي أصدرته، وهي جهة إرهابية لاقت وتلاقي رفضًا، ليس في فلسطين فحسب، بل في العالم أجمع، وهدفها مكشوف ومرفوض، وهو تقويض بنى الدولة العربية التحديثية، وحرف مسار نضال الشعوب العربية باتجاه الديمقراطية والتقدم والحرية والعدالة الاجتماعية والمساواة والحياة الحرة الكريمة نحو دهاليز الاقتتال الداخلي والمذهبي والطائفي، بما يعيد الأمة العربية إلى فترة ما قبل الاستقلال، وحتى إلى فترة العصور الوسطى".
وأكّد "فدا"، رفضه للتهديدات التي وجهها البيان للنساء في قطاع غزة، والتي تضمنت تحذيرهن من مغبة عدم الالتزام بـ"الحجاب الشرعي"، وإمهالهن "أسبوعًا من تاريخ البيان للالتزام بالحجاب الشرعي، وأيّة مخالفة لذلك ستعرض المرأة وولي أمرها للمحاكمة الشرعية"، داعيًا النساء في قطاع غزة إلى "عدم الرضوخ لهذه التهديدات، وممارسة حياتهن كالمعتاد، واختيار اللباس الذي يرتدين سواء كان سافرًا أو جلبابًا"، والتمسك بالتقاليد التي أرساها القانون الأساسي الفلسطيني ووثيقة إعلان الاستقلال، وهي تقاليد عصرية تحترم الحرية الشخصية للمرأة الفلسطينية، من حرية رأي، ومعتقد، وملبس، وانتماء سياسي.
وحمّل "فدا" حركة "حماس"؛ كونها تمثل سلطة الأمر الواقع في قطاع غزة وبيدها مقاليد مختلف الأمور وفي مقدمتها الأمن، مسؤولية أي اعتداء أو أذى يقع على النساء أو أي مواطن آخر في القطاع، على خلفية عدم الالتزام بما جاء في بيان التنظيم "الإرهابي" المشار إليه والمعروف بـ"داعش".


أرسل تعليقك