يافا-فلسطين اليوم
يُصادف الخميس 14 أيار(مايو) مرور عامين على اكتشاف قبور جماعية وعشرات المدافن التي تحتوي على مئات رفات وجثامين الموتى من سكان مدينة يافا يعود تاريخها لأكثر من 71 عاما، حيث تم الكشف عن القبور خلال مشروع ترميم مقبرة "الكازاخانة" الذي تشرف عليه الحركة الإسلامية في مدينة يافا.
وعلى ما يبدو فإن تاريخ المدافن التي تم الكشف عنها يعود إلى ما قبل العام 1948، ومن المرجح أن المقابر تأوي رفات لشهداء قضوا نحبهم بين الأعوام 1920 إلى 1930، وتقع المقابر الجماعية في الناحية الشرقية للمقبرة، كما وتم العثور على غرف استخدمت كمدافن جماعية.
وبعد مرور عامين على الكشف عن المقبرة الجماعية في مدينة يافا والعثور على أكثر من 500 من رفاة الشهداء والقتلى ممن سقطوا في المدينة ويعود تاريخهم للعام 1948، فعلى ما يبدو أن تلك المشاهد لم تُوظف في إطار المساعي الجادة لعقد لجنة لتقصي الحقائق حول هوية منفذ هذه الجرائم، والمناشدة لكشف تلك المساعي التي دعت إلى ضرورة التحرك لكشف المزيد من المعلومات حول هؤلاء الشهداء.
ولا مجال سوى إضافة هذه الحادثة إلى قائمة التاريخ المشؤوم الذي عاشته المدينة منذ العام 1932، وبحاجة إلى التحرك السريع قبل نسيان (أبريل) هذه القضية التي وجدت صدى واسعا في وسائل الإعلام دون توظيف هذا الحدث الذي مرّ عليه أكثر من 70 عاما دون أن يحرك أحد ساكنا.
يشار إلى أن المؤسسة "الإسرائيلية" تتكتم على معلومات وحيثيات هذه الحوادث الإجرامية والمقابر الجماعية التي تم الكشف عنها.


أرسل تعليقك