عمرو خالد يظهر سر تطابق حديث القرآن عن نشأة الكون ونظرية الانفجار
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

عمرو خالد يظهر سر تطابق حديث القرآن عن نشأة الكون ونظرية الانفجار

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - عمرو خالد يظهر سر تطابق حديث القرآن عن نشأة الكون ونظرية الانفجار

الدكتور عمرو خالد
القاهرة - شيماء مكاوي

رصد الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، وجود تطابق واضح بين ما ذكره العلماء حول نظرية "الانفجار العظيم" عن نشأة الكون، وبين ما ذكره القرآن الكريم عن نشأة الكون، وبالتسلسل نفسه. وفي سابع حلقات برنامجه "بالحرف الواحد"، الذي يتحدث عن الدين والعلم والحياة كمثلث متكامل، عرف خالد نظرية الانفجار العظيم "Big Bang"، بأنها إحدى أهم نظريات نشأة الكون، التي ظهرت في عشرينيات القرن الماضي، واستغرق بناؤها أكثر من أربعة عقود، وقال إنه على العكس من كل النظريات الأخرى، فإنها تلقى قبولاً واسعًا لدى العلماء، لا سيما بعد ثبوت تمدد الكون علميًا، وأنه في حالة تمدد مستمر، وأن المجرات في حالة تباعد مستمر عن بعضها البعض.

وقال إن تأسيس نظرية "الانفجار العظيم" يعود للعالمين الروسي ألكسندر فريدمان والبلجيكي جورج لوماتر، فقد نجح الأول في حل معادلات نظرية النسبية، واستنتج منها فكرة تمدد الكون سنة 1922، واستنادًا إليها وضع الثاني نظريته حول تمدد الكون سنة 1927، وقد دعم عالم الفلك الأميركي إدوين هابل سنة 1929 فكرة لوماتر، حين أكد وجود مجرات أخرى تتباعد بسرعة متناسبة مع المسافة الفاصلة بيننا وبينه، وهو أول أساس بنيت عليه نظرية الانفجار العظيم.

واستعرض خالد نموذج الانفجار العظيم، قائلاً: إن الفضاء خلق أولاً، ثم خلق منه الجزيئات والمجرات والنجوم والأرض وأنا وأنت، وإن الكون كان في بدايته منكمشًا في نقطة واحدة، وأن انفجارًا حصل في اللحظة الأولى جعله يبدأ في التمدد، وهي ظروف لا تنطبق فيها قوانين الفيزياء.

وأرجع ذلك إلى أن القوى الطبيعية الأساسية الأربعة المعروفة وهي قوى: الجاذبية والكهرومغناطيسية والنووية الكبرى والنووية الصغرى كانت كلها متحدة ضمن قوة أساسية واحدة، وتمكنت قوة الجاذبية من الانفصال عن بقية القوى التي ما زالت متحدة.

وأوضح أنه منذ تلك اللحظة، أصبح بإمكان الفيزياء أن تقدم تفسيرًا للأحداث المتعاقبة التي تلت اللحظة الصفر، بالاعتماد على نظرية النسبية العامة بالنسبة للجاذبية، تفجر الكون وتمدد في موجات جاذبية.  وأشار إلى ما توصل إليه العلماء حديثًا حول أن أصل موجات الجاذبية تلك هي الفضاء وأن موجات الجاذبية تصل من الفضاء إلى الأرض وتمر خلال الأرض وخلالي وخلالك.

وذكر أن مرحلة التضخم التي تمدد خلالها الكون بسرعة فائقة بدأت مع وجود نوع غريب من المادة، ليست كالمادة التي نعرفها الآن، حيث كان الميل إلى التنافر والتشتُّت والتفرُّق يغلب الميل إلى الاتحاد والتجاذب، وكلا الميْلين يَظْهَر في غير شكل وصورة وهيئة، فكان هناك ما يسمى بـ "المادة" Matter و"المادة المضادة" Antimatter.

وقال إن "المادة المضادة" في الفيزياء تعرف بأنها غير مطيعة لقوانين الطبيعة على عكس المادة، فإذا هما تصادما تحوَّلا إلى "طاقة خالصة"، بمعنى أن "التصادم"و"التنافر" بين "المادة" Matter و"المادة المضادة" Antimatter يلاشى كل منهما الآخر، ويؤدي حتما إلى تحوُّلهما إلى "طاقة خالصة، ومع الوقت تلاشت "المادة المضادة" Antimatter ونجحت بعض "المادة" فى البقاء وشكلت "المادة" التي نعرفها الآن.

وأشار إلى أنه في وقت لاحق استطاعت الجاذبيّة أن تشكل النجوم والمجرات من سحب الغاز عن طريق إرساء، وتجميع وتركيز الجزيئات نحو المركز لتصبح بالكثافة الكافية التي تستطيع أن تكون نجمًا. وتابع: "ثم خلقنا نحن بعد ذلك، وكل شيء على الأرض والأرض ذاتها من تراب النجوم التي انفجرت وماتت، لكنه ليس كالتراب المعروف، بل هو تراب على صورة دخان تمامًا مثل دخان السيجارة، بالحد الذي لا يسمح بمرور الضوء، مما جعل الكون في نشأته كثيفًا ومظلمًا تمامًا".

وقال خالد إنه وفي وقت لاحق استطاعت الجاذبيّة أن تشكل نواة كوكب الأرض من هذا الدخان عن طريق إرساء وتجميع وتركيز الجزيئات نحو المركز لتصبح بالكثافة الكافية التي تستطيع أن تكون نواة كوكب الأرض، ثم بدأت الأرض بعد ذلك في النمو لهذا الحجم.

وذكر أن تعبير دخان السيجارة هو الذي استخدمته الدكتورة لوريت دوني بجامعة كارديف ببريطانيا عن تراب النجوم المنفجرة في الكون والذي خلقنا وكل شيء على الأرض والأرض ذاتها منه، كما أوضح الدكتور ايمرى بارتوس بجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، أن موجات الجاذبية قد وصلت الأرض أولاً قبل أن يصل الضوء بفترة طويلة.  وقال إن نموذج الانفجار العظيم يعتبر واضحًا متجانسًا ونجح على مدى عقود في تقديم أجوبة عن كل التساؤلات التي تتعلق بنشأة الكون.

وفي تفسيره لأسباب التطابق بين نظرية الانفجار العظيم ونشأة الكون كما ورد في القرآن، عدد خالد مجموعة من العوامل التي تفسر من وجهة نظره هذا التطابق على النحو التالي:

- إن المشاهدة التي جعلت نظرية الانفجار العظيم تلقى قبولاً واسعًا لدى العلماء هي ثبوت أن الكون في حالة تمدد مستمر، وأن المجرات في حالة تباعد مستمر عن بعضها البعض، وقد أوضحها القرآن في قوله تعالى: "وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ" (الذاريات آية 47)، وهذه الآية دليل قاطع من القرآن يؤكد للعلماء أن الكون في حالة تمدد مستمرة.

-ذكر القرآن الكريم لنا أكثر من مرة في أكثر من آية صراحة، أن السموات (الفضاء) خلقت أولاً، ثم الأرض، ثم نحن، ومنها قوله تعالى: "مَّا أَشْهَدتُّهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنفُسِهِمْ وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا"، (الكهف آية 51).

ورد على من يدعي بأن القرآن يقول إن الأرض خلقت أولاً ثم السماء، واصفًا كلامه بأنه "ظلم وادعاء وافتراء وجهل مصطنع وتنطع أيضًا، من أجل أن يوجدوا نقطة خلاف مقلقة بين الدين والعلم.. لكن هيهات هيهات.. فالقرآن هو كون الله المسطور". 

وأشار إلى أن هؤلاء يستندون إلى قوله تعالى في سورة فصلت: ".. ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ ......." إلى آخر الآية. وقوله في سورة البقرة: "هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ ......" إلى آخر الآية. وقال إن معنى "ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ" أنها كانت موجودة أصلاً قبل الأرض.

وأوضح خالد أنه على حسب تسلسل نموذج الانفجار العظيم، فإنه وفي وقت لاحق تشكلت النجوم والمجرات من سحب الغاز الكثيفة، ثم خُلقنا نحن بعد ذلك وكل شيء على الأرض والأرض ذاتها من تراب النجوم التي انفجرت وماتت، تراب على صورة دخان تمامًا مثل دخان السيجارة، لا يسمح بمرور الضوء.

وقال إن القرآن الكريم يوضح لنا في سورة فصلت أن الأرض تشكلت بينما كان الفضاء دخانًا، وأن الأرض بدأت صغيرة ثم زادت في الحجم، وأن لما يرسي الأرض دورًا رئيسيًا في ذلك، أي أن للجاذبية دورًا رئيسيًا في تكوين الأرض، وأن ما يرسي الأرض قد وصل إليها أولا قبل أن يصل الضوء، أي أن الجاذبية قد وصلت إلى الأرض قبل أن يصل الضوء.

ودلل على ذلك بقوله تعالى من سورة (فصلت آية 9-12): "قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا ذَلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ  * وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِنْ فَوْقِهَا (الجاذبيّة استطاعت تجميع وتركيز نواة الأرض من الدخان الكوني، وأن أصل موجات الجاذبية، أو الأمواج الثقالية تلك هي الفضاء وأنها تصل من الفضاء إلى الأرض وتمر من خلالي وخلالك وخلال الأرض وما عليها) وَبَارَكَ فِيهَا (تعنى أن الأرض قد بدأت صغيرة، ثم زادت في الحجم، حيث "بارك الشيء" في اللغة العربية تعنى زاده في الحجم أو العدد زيادة تفوق التوقعات، وهذا هو المعنى الفعلي والأصلي للكلمة) وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِلسَّائِلِينَ  * ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ) تعنى أن الفضاء كان موجودًا قبل الأرض( وَهِيَ دُخَانٌ (تعنى أن الأرض تشكلت بينما كان الفضاء دخانًا، وبالفعل انفجارات النجوم هي الدخان الذي شكل نواة الأرض) فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا (صفتان متضادتان توضحان ميل المادة وقتها إلى التنافر والتشتُّت والتفرُّق أكثر من ميلها إلى الاتحاد والتجاذب وما كانت عليه المادة وقتها من "المادة" Matter المطيعة لقوانين الطبيعة و"المادة المضادة" Antimatter الغير مطيعة لقوانين الطبيعة) قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ (ومع الوقت تلاشت "المادة المضادة" Antimatter ونجحت بعض "المادة" في البقاء وشكلت "المادة" التي نعرفها الآن والمطيعة لقوانين الطبيعة)  * فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ (وصل الضوء بعد فترة من وصول موجات الجاذبية، ووصف الضوء بالمصابيح يوضح كيف أدى هذا الدخان إلى حالة ظلام دامس في الكون حين وقتها) وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ".

وذكر أنه بعد ذلك أوضح لنا القرآن الكريم أنه تراب النجم الذي خلق منه كل شيء على الأرض بما فيها أنا وأنت، كما سيوضح ذلك في الحلقة القادمة.

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عمرو خالد يظهر سر تطابق حديث القرآن عن نشأة الكون ونظرية الانفجار عمرو خالد يظهر سر تطابق حديث القرآن عن نشأة الكون ونظرية الانفجار



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:48 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج العذراء 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:07 2020 السبت ,07 آذار/ مارس

"البحث عن النهاية" يواصل عروضه في أبنوب

GMT 20:42 2017 الأربعاء ,28 حزيران / يونيو

​حمار الأستاذ!!

GMT 07:15 2018 السبت ,01 كانون الأول / ديسمبر

المسكوت عنه فى العنف ضد المرأة

GMT 09:23 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

تعرف على أفضل 10 أماكن سياحية في شمال لبنان

GMT 13:58 2020 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

سحب لون الشعر من لوريال نصائح وخطوات لا تهمليها

GMT 22:14 2020 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

أسعار ومواصفات شيري أريزو 5 في يونيو

GMT 12:47 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

الفحوص الطبية تثبت سلامة باسم مرسي من وتر أكيلس
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday