المركزي الأردني يعتزم إدارة أول إصدار من الصكوك الاسلامية

يعتزم البنك المركزي الأردني إدارة أول إصدار من صكوك التمويل الإسلامية لصالح الحكومة المركزية الأردنية في فبراير المقبل بقيمة تتراوح بين 400 إلى 500 مليون دينار.

وقال الدكتور عادل شركس نائب محافظ البنك المركزي الأردني لدى افتتاحه دورة تدريبية تم تنظيمها بالتعاون مع المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب، إن اصدار الصكوك الإسلامية لتمويل جزء من العجز المجمع لموازنة الحكومة والوحدات الحكومية يأتي بعد أن نجحت الجهات الرسمية في اقرار قانون الصكوك والأنظمة والتعليمات التنفيذية له بكل كفاءة واقتدار.

وقدر شركس العجز المجمع وحسب مشروع قانون الموازنة العامة 2015 ،ومشروع قانون الوحدات الحكومية لعام 2015 ، بنحو 1688 مليون دينار تشكل 6.1في المائة من تقديرات قيمة الناتج المحلي الإجمالي، من ضمنها عجز شركة الكهرباء الوطنية ومقداره 780 مليون دينار.

وأكد أن تمويل الفجوة التمويلية من خلال الصكوك الإسلامية ستحقق الفائدة للطرفين، الحكومة وللبنوك الإسلامية العاملة في الأردن والتي لديها فائض سيولة يقدر بنحو 1.4 مليار دينار، ومتوافقة أدواتها مع متطلبات الشريعة الإسلامية.
وحول تأثيرات انخفاض أسعار النفط على الموازنة العامة، أكد شركس أنه إذا استمرت أسعار النفط حوالي 60 دولارا فإن الاحتياجات التمويلية ستنخفض وستوفر الحكومة في حال وقف دعم المحروقات نحو180 مليون دينار، لكنها بالمقابل ستخسر ما مجموعه 76 مليون دينار في جانب ضريبة المبيعات على المشتقات النفطية.

وبدوره قال الدكتور العياشي فداد ممثل المعهد الإسلامي للبحوث والتدريب إن الصناعة المالية الإسلامية بدأت تتعزز في الأسواق المحلية والإقليمية والعالمية ونمت نموا مضطردا وصلت معه أصول المصرفية الإسلامية التي تملكها المصارف التجارية نحو1.72تريليون دولار بنهاية عام 2013، ومرشحة للارتفاع إلى تريليوني دولار في العام الحالي 2015.
وتوقع أن يزيد حجم اصدارات الصكوك الإسلامية بصورة جوهرية في العام الحالي بعد أن سجلت نموا بلغ  8.2 في المائة في النصف الأول من العام الماضي 2014 وبلغت معه 66.2 مليار دولار.

وقال إن النمو في إصدار الصكوك تركز في دول مجلس التعاون الخليجي وماليزيا وتركيا وباكستان إلى جانب انضمام بريطانيا التي أصدرت في العام الماضي صكوكا سيادية بقيمة 200 مليون جنيه استرليني، مرحبا في انضمام الأردن إلى الدول التي تصدر صكوك التمويل الإسلامية في العام الحالي 2015.

وتركز الدورة التدريبية على أهمية مفاهيم الصكوك الإسلامية وكيفية التعامل معها فنيا لتنويع أدوات التمويل بين الطرق التقليدية، من سندات وأذونات الخزينة، وأدوات التمويل الإسلامية مثل الصكوك.