مادة جديدة ثلاثية الأبعاد قد تغير شكل بيوتنا

تمكن فريق من علماء جامعة هارفارد من تطوير نوع جديد من مادة خارقة قد يتيح تصميم مساكن متنقلة يمكن وضعها في شنطة.

وتشهد الآونة الأخيرة تصميم مواد خارقة إذ إن تطوير تكنولوجيا الروبوتات والاستكشافات الجديدة في مجال الفضاء فضلا عن نمو التكنولوجيا الطبية أمور تتطلب إيجاد حلول هندسية خارقة ومنها تصميم مواد قابلة للتحويل بسهولة أي باستخدام أقل كمية ممكنة من الطاقة.

وتتسم هذه المواد بأن خصائصها المدهشة تعتمد على كيفية هيكلة المادة لا على تركيبتها الكيميائية.

ويعمل فريق العلماء من جامعة هارفارد الأمريكية بقيادة كاتي بارتولدي على تطوير مادة خارقة جديدة هي عبارة عن هيكل ثلاثي الأبعاد مكون من 64 مكعبا بلاستيكيا وكل مكعب له 24 وجها مربعا و36 ضلعا. وكما في حال الأوريغامي (الفن الياباني التقليدي، الذي يعني طيّ الورق) تمكن الضلوع هذه من طي الهيكل.

وقد استوحى العلماء عند وضعهم المادة فن الأوريغامي هذا وبالتحديد النوع منه المعروف بـ"snapology" والذي يعمل مع متعددات الأوجه.

ولم يسبق أن استخدم مهندسون تقنية متعددات الأوجه الورقية، بيد أن الهياكل التي تعتمد على هذه التقنية تتميز بمرونة أكبر.

وقال يوهانيس أوفيرفيلديه كبير الباحثين في فريق العمل: "وضعنا هيكلا ثلاثي الأبعاد ذا جدران رقيقة يمكن استخدامها لإنشاء هياكل مختلفة الأشكال المعمارية وقابلة للطي وللبرمجة وإعادة البرمجة. ويمكن إدارة شكل وحجم وصلابة هذه الهياكل".

ويشير العلماء إلى أن مجال الاستخدام المحتمل للمادة واسع جدا ويشمل المواد النانوية والطب والفضاء فضلا عن أن هذه المواد ستمكننا من أن ننقل الهندسة المعمارية إلى مستوى لجديد من حيث المبدأ إذ تسمح بتصميم مساكن متنقلة قابلة لأن تنصب في أي مكان.