غزة – محمد حبيب
تقدم الطفل الغزي علاء الدين إبراهيم قشطة البالغ من العمر 12عامًا، بمقترح مشروع للتخفيف من أزمة التيار الكهربائي في محافظة رفح جنوب قطاع غزة, من خلال استغلال مياه البحر والهواء في توليد التيار الكهربائي. ويعتمد المشروع الذي ناقشه الطالب في المرحلة الإعدادية مع رئيس بلدية رفح صبحي أبو رضوان ومدير الدائرة الفنية بشركة كهرباء رفح رائد الحبيبي، على إنشاء صناديق خرسانية داخل البحر وتجميع المياه فيها لاستغلال التدفق السريع للمياه خلال ضخها وتصريفها من صناديق التوليد عبر قنوات التصريف في توليد تيار كهربائي.
واقترح الطفل قشطة تزويد الصناديق والتروس المتحركة داخل الصناديق بطواحين هوائية إضافية تعمل على زيادة كمية الكهرباء المولدة, مستعرضًا آلية استغلال الطاقة المغناطيسية في توليد الكهرباء من خلال حركة المياة، إذ أحضر أوراق صغيرة رسم عليها مشروعه بالكامل مدعم بأرقام ورسومات توضيحية، وقدم شرحًا بشأن كميات الطاقة المُنتجة منه.
وصرَّح قشطة، بأنَّ مبادرته في التفكير بحلول لتوليد الكهرباء انطلقت من الواقع الصعب في قطاع غزة نتيجة نقص التيار الكهربائي وانقطاعه لساعات متواصلة.
وأشار إلى أنَّ ما حفزه على خطوته متابعته الدائمة للبرامج الوثائقية التي تتناول الصناعات الحديثة والتقنيات وصيانة الأجهزة والاختراعات، ما جعله يقتنع بفكرة توليد الطاقة في بركة مياه صغيرة، وعمل مشروع مُختلف تمامًا عن الفكرة.
ولاقت أفكار الطفل قشطة استحسان رئيس بلدية رفح والمسؤول في شركة كهرباء رفح ومن المسؤولين الذين قدموا له الدعم المعنوي وحثوه على المواصلة حتى يُصبح المشروع كبيرًا ويتحقق.
وأضاف قشطة، أنَّ مسئول شركة الكهرباء أبلغه أنَّ أفكاره تنير "مصباح واحد" وهذا لا يعني أنَّ المشروع فاشل، حيث ناقش معه كثيرًا من المقترحات والتعديلات البسيطة بُحكم خبرته بالمجال لتصبح تولد حوالي 4 ميغاوات بشكل مبدئي وبتكاليف زهيدة.
ويعبر الطفل قشطة عن أمله في أن تتحقق أفكاره بخصوص المشروع للحد من أزمة نقص التيار الكهربائي في قطاع غزة أو على الأقل في رفح، وأن يتمكن من تحقيق أحلامه مستقبلًا للعمل في مجال الطاقة.
وأشاد رئيس بلدية رفح بالتفكير الإبداعي الذي يميز شباب وأطفال قطاع غزة وتفكيرهم خلق حلول للأزمات التي تمر بالقطاع.مشدَّدا على ضرورة تقديم الرعاية لأصحاب المواهب العلمية من أجل تطوير قدراتهم واستغلالها في رقي وتطوير جميع القطاعات الفاعلة في الأراضي الفلسطينية.
يُشار إلى أنَّ قطاع غزة يعاني من عجز بأكثر من 40% من حاجاته من التيار الكهربائي ويزيد إلى 60% نتيجة التوقف المتكرر لعمل مولدات محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع.


أرسل تعليقك