التوأمان جميلة وجليلة تسببان ارتباكًا للسلطات البريطانية

يعد التوأمان جميلة وجليلة متطابقين، ولكن حياتهما تكاد تكون أكثر اختلافًا، إذ وصفت جليلة هنري 21 عامًا، بـ"فتاة الحفلات" التي تشرب وتدخن وترتدي الملابس الكاشفة، وتستمع بمشاهدة "ذي أونلي واي اسيكس"، وفي تناقض صارخ تظهر شقيقتها التي اعتنقت الإسلام، وتدعى جميلة، تمتنع عن شرب الكحول، وترتدي الحجاب التقليدي وتقضي وقت فراغها في دراسة القرآن.

وتورطت جميلة هذا الأسبوع في قضية غير عادية بسبب تحديد الهوية، بعد أن ألقت أجهزة الأمن التركية القبض على جميلة خلال رحلتها للالتحاق بتنظيم "داعش"، ولكنها استخدمت جواز سفر شقيقتها التوأم.

وظهر الارتباك في بريطانيا بعد أن بلّغت السلطات التركية عن جليلة، ولكن السلطات في بريطانيا ألقت القبض على جليلة خلال تواجدها في إحدى الحفلات الليلية.

ومكثت جميلة في تركيا ليلة الأربعاء، في انتظار ترحيلها إلى المملكة المتحدة، إذ تواجه الاعتقال لتورطها في إعداد أعمال متطرفة.

ولا يعتقد أن السلطات البريطانية لعبت دورًا في اعتقالها لأن قرار الاعتقال صدر من قبل السلطات التركية.

 ويعمل والد البنتين رسام ديكور، وأمهما ربة منزل، وكان الجميع يصف البنتين بأنهما مهذبتان منذ الصغر.

وذكر عدد من التلاميذ في مدرسة الفتاتين:" لقد كانتا لطيفتين، ويعملان بجد، لا يمكن تخيل أن واحدة منهم ترغب في الانضمام إلى "داعش".

وكلما كبر التوأم ظهرت اختلافتهما والتوجهات المختلفة بشكل كبير، كما أن الصور على صفحتهما الشخصية على موقع "فيسبوك" تظهر الاختلاف بين الشقيقتين، إذ تدخن جليلة وتمازح أصدقائها وفي صورة أخرى تمسك بزجاجة خمر، وهي ترتدي الفساتين القصيرة والبكيني، فيما قال الأقارب إن "جميلة اعتنقت الإسلام منذ فترة".