سودانيات يستغثن من الاعتداء الجنسي جرّاء الحرب الأهلية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

سودانيات يستغثن من الاعتداء الجنسي جرّاء الحرب الأهلية

 فلسطين اليوم -

 فلسطين اليوم - سودانيات يستغثن من الاعتداء الجنسي جرّاء الحرب الأهلية

المواطنات السودانيات
الخرطوم - فلسطين اليوم

تحظى مجموعة قليلة من المواطنات السودانيات، بحماية من الاغتصاب والاعتداء الجنسي، داخل مركز للاجئين في أحد الأماكن القليلة الآمنة للنساء، وسط الصراع في جنوب السودان، والذي أصبح مروعًا على وجه الخصوص بسبب التصاعد الصادم للعنف الجنسي، حيث الاغتصاب الذي بات ممارسة يمكن الإفلات من عقوبتها، والذي يستخدم كسلاح للحرب.

اقرا ايضا تزايد أعداد جرائم الاغتصاب في الدول العربية خلال السنوات الماضية

قالت دومنيكا، 49 عاما، أم لستة أطفال وإحدى اللاجئات في المركز:" نجلب المياه والطعام وحطب إشعال النار، ويتم الهجوم علينا أثناء القيام بذلك دون رحمة."، مضيفة:" الرجال هم من يبدأون القتال، ونعيش نحن مع الدمار، ولا أعرف ما إذا سيتغير ذلك."

وأضافت دومينيكا التي تقدم المشورة لضحايا الاغتصاب في المخيم:"نخشى من ما يمكن أن يحدث، مثل السرقة والاغتصاب، وعلى أي حال لا يمتلك الكثير منا منازل للعودة إليها."

وهذا الأسبوع قابلت النساء غافين ويليامسون، وزير الدفاع البريطاني، الذي كان يزور جنوب السودان، وقد تحدث عن مكافحة العنف ضد المرأة في مناطق النزاع، وهو أحد المبادئ الأساسية للجيش البريطاني.

وألتقى ويليامسون بالرئيس كير، وزار القوات البريطانية التي تشارك في بعثة الأمم المتحدة في البلاد، وقال:"أحد أهم أولوياتنا هي التركيز على رفاهية النساء والأطفال في جنوب السودان."، مضيفا:"العنف الجنسي في النزاع بغيض، ومن الصحيح والاخلاقي محاولة ووقف ذلك أينما كان."

وأوضح:" لقد أثرت المسألة مع الرئيس كير، ويوافق على أن هذه المشكلة تحتاج إلى إجراء عاجل وحازم."

وكان الاغتصاب عاملا فظيعا في العديد من الحروب، ولكن هناك اعتراف بأنها مشكلة متوطنة في كل من السودان وجنوب السودان.

ولاحظ ألن نيدوهو، نائب الأمين العام للأمم المتحدة الخاص في جنوب السودان، وهو من غابون:"خدمت في عدد من المقاطعات وسمعت عن مشكلة العنف الجنسي، حتى قبل مجيئي إلى هنا. لماذا هذه هي الحالة؟ أعتقد أن هذا السؤال مهم للغاية ويجب النظر إليه."

ومع ذلك، كان هناك تذكير بمدى تباين الضحايا بين الجنسين والسن في النزاع والظروف التي يخلقونها، حيث شنق شاب يبلغ من العمر 15 عاما نفسه في المخيم أثناء زيارة ويليامسون، وهو الانتحار الرابع الذي وقع هناك في الأسابيع الخمسة الماضية.

وقال محمود عمار نايف، أحد عمال الإغاثة:"بعض الناس يميلون إلى الاكتئاب في هذه الأماكن في وقت عيد الميلاد، ونتوجه إلى تجميعهم."

وأوضحت سارة، إحدى النساء:"مات أفراد عائلة هذا الصبي. لم يكن لديه أي مال، ولم يكن لديه مدرسة للذهاب إليها، وكان يقول للناس إنه لا يوجد شيء له في المستقبل."

وزار ويليامسون ورشة عمل مؤقتة حيث أنتجت دومينيكا وغيرها من النساء الملابس باستخدام مجموعة من آلات الخياطة من نوع سنغر القديمة، حيث العديد من الأوشحة والبلوزات والفساتين، بألوان زاهية، وتم بيعها في سوق المخيم، وتقول امرأة تبلغ من العمر 32 عاما ترعى أربعة أطفال صغار: "لا نحصل على الكثير من المال، فالناس هنا ليس لديهم الكثير مما يمكنك رؤيته، ويمكننا الحصول على المزيد من الأموال خارج هذا المكان."

ولكن السفر خارج المركز يمثل خطرا على النساء، حيث يقع على الطرق، ومناطق منعزلة، وفي وقت مبكر من الصباح والمساء، يمكن أن يكون النساء عرضة بشكل خاص للمعتدين الجنسين.

ووقعت إحدى الهجمات الأخيرة في نوفمبر / تشرين الثاني، عندما تعرضت 125 فتاة وامرأة، تتراوح أعمارهن بين 8 و 80 عاما، للضرب والسرقة والاغتصاب على طريق قرب مدينة بينتيو الشمالية، لمدة 10 أيام.

وقالت روث أوكيلو، من منظمة أطباء بلا حدود:"تعرض الجميع للاغتصاب، صغار وكبار، حتى النساء الحوامل لم تنجوا من هذه الهجمات الوحشية."

وتم جلد النساء وضربهن بأعقاب البنادق من قبل رجال يرتدون الزي العسكري، في منطقة بينتيو في ولاية ليخ الشمالية الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية، ولكن الجنود أنكروا تورطهم، وأصرت إدارة الدولة على أن مثل هذه الهجمات لم تحدث.

ويوجد الآن وقف آخر لإطلاق النار في الحرب الأهلية في أحدث دولة أفريقية، وسط الآمال المريرة في أنه مع وجود قوة دولية كبيرة في البلد، قد تتيح الفرصة لإنهاء إراقة الدماء والإيذاء وتقديم مسار للاستقرار.

وتمتعت جنوب السودان، والذي يبلغ مساحته بحجم فرنسا، بمستقبل مزدهر بعد الانفصال عن السودان في عام 2011، حيث تمتلك ثروة نفطية، كما يبلغ عدد سكانه 12 مليون نسمة، ولكن الحرب الأهلية اندلعت بعد عامين، وتغذيها العداوات السياسية والقبلية والإقليمية المريرة.

واتهم الرئيس سلفا كير، من قبيلة الدينكا، نائبه ريك ماشار، من قبيلة نوير، و10 مسؤولين آخرين بالتآمر ضده.

وقُتل أكثر من 400 ألف شخص في أعمال العنف الوحشية، في حين انخفض الدخل الحقيقي للبلاد إلى النصف منذ عام 2013، وبلغ معدل التضخم حاليا 300% سنويا.

ويوجد اتفاق لتقاسم السلطة، وهناك تفاؤل حذر بشأن المستقبل، إذ في الواقع، هناك بعض الاستمتاع في حكومة جنوب السودان من أن عمر البشير، الرئيس السوداني، في الخرطوم، والحاكم السابق للبلاد بأكملها، والذي يحكم البلاد منذ 30 عاما، سلطته مهددة بسبب الاحتجاجات المتصاعدة في الشوارع.

ولكن العنف لم ينته في جنوب السودان، حيث قالت الحكومة يوم السبت إن 19 شخصا قتلوا وأصيب 8 آخرون في هجوم قرب بلدة غورون، ألقت باللوم فيه على جبهة الإنقاذ الوطنية المعارضة.

ولا يزال النزاع يؤثر على حياة الناس، حيث لا تشعر أي امرأة من بين عشرات النساء اللواتي يجلسن مع دومينيكا، في مخيم في ملكال، ثاني أكبر مدينة في البلاد، بالأمان الكافي للعودة إلى منازلهن

قد يهمك ايضا شجار داخل "سجن النساء" في بغداد يودي بحياة 8 نساء

الكروموسوم "X" السر وراء طول عمر النساء أكثر من الرجال

palestinetoday
palestinetoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سودانيات يستغثن من الاعتداء الجنسي جرّاء الحرب الأهلية سودانيات يستغثن من الاعتداء الجنسي جرّاء الحرب الأهلية



أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية

GMT 17:43 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الترجي يأمل مواجهة الصفاقسي بنهائي البطولة العربية للطائرة

GMT 05:38 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا توضّح حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 03:44 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

طرق بسيطة لتنظيم المطبخ تُساعد على خسارة الوزن

GMT 11:22 2017 الجمعة ,07 تموز / يوليو

قسوة الرسائل الأخيرة

GMT 03:10 2017 السبت ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين الرماحي توضّح أنها وصلت إلى مرحلة النضوج
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday