جنين - زينب حمارشة
أعلنت الجامعة العربية الأميركية في جنين عن نيتها في تعبئة المزيد من عناصر الأمن، نتيجة الإزدهار العمراني الملموس، إضافة إلى ازدياد المشاحنات.
وأكد زكارنة، أنَّه لا يمكن اعتبار ما يحدث في الجامعة من انتهاكات ومشاكل سببه ضعف كفاءة الأمن.
وبيّن أثر التطور العمراني السلبي من الناحية الأمنية على الطلبة، فالتطور لا يتناسب مع حجم الكوادر الأمنية ما يشكل عائقًا أمام ضبط الأمن داخل الحرم الجامعي.
وأضاف أنَّه يقع على عاتق الطلبة مسؤولية هذا الخلل بالدرجة الأولى، على اعتبارهم نقطة الإرتكاز التي يبدء منها الشجار والمشاحنة.
وتابع بأنَّه، لا يمكن اعتبار الأجهزة الأمنية طرفاً في الصراع الحاصل في الجامعة، بل جزءاً من المنظومة السياسية المجتمعية التي بالضرورة الطلبة جزء لا يتجزأ منها.
ورد زكارنة على سؤال مسؤولية الإخلال في الأمن، أنَّها تقع على عاتق جميع الفئات الجامعية من أكاديميين وإداريين وحرفيين وطلبة، والجميع ملام عند حدوث حالة من عدم الإتزان في الوضع الأمني في الجامعة.
وأوضح مدير دائرة الأمن في الجامعة العربية الأميركية فخري غردات، أنَّ مجتمع الجامعة يعتبر صورة مصغرة عن المجتمع على اختلاف أشكاله، فالجامعة تمزج بين هذه الأشكال في بيئة واحدة، معتبرًا وجود العنف والمشاكل فى الحرم الجامعي أمر طبيعي.
وتابع جرادات، اذا قارنا الأميركية مع غيرها من الجامعات الفلسطينية، مثل النجاح والجامعات الأردنية التي تسجل كل يوم حالات طعن وقتل لوجدناها أقلها عنفًا ومشاحنات.
وذكر جرادات أنَّ الانقسام أسهم في تعميق فجوة العنف وانتشار النزعة القبلية والحزبية، التي بالضرورة ستنتقل إلى البيئة الجامعية التي هي صورة مصغرة عنها
وصرح بأنَّ دائرة الأمن بجميع أعضائها تؤدي مهامها على أكمل وجه بناءًا على الصلاحيات الممنوحة لها، مبينًا وجود تجاوزات للصلاحيات بهدف عدم إلحاق أي من الطلبة الأذى ببعضهم البعض متحملين نتيجة هذه التجاوزات.
واعتبر جرادات أنَّ أفضل طريقة لمعالجة الظاهرة، هو عملية توعية الطلبة من قبل الأهل في الدرجة الأولى والأكاديمين في الدرجة الثانية، بالإضافة إلى فرض عقوبات على من ينتهك القواعد القانونية في الجامعة من قبل الطلبة.
وأشاد بدور الجامعة وعماداتها وعمادة شؤون الطلبة خاصة لإنجاز وانجاح هذا الغرض.


أرسل تعليقك