زيارة سرية لحضور القمة الإسلامية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

زيارة سرية لحضور القمة الإسلامية

 فلسطين اليوم -

زيارة سرية لحضور القمة الإسلامية

بقلم : مصطفى الفقي

كان من نتائج سياسات كامب ديفيد حدوث انقلاب سياسى ودبلوماسى ضد مصر تبنته جبهة الرفض العربية وتحمس له الرئيس العراقى حينذاك صدام حسين، وأضحت مصر به معزولة عن شقيقاتها العربيات، بل طال الأمر منظمة التعاون الإسلامى (المؤتمر الإسلامى وقتها)، مما أدى إلى تجميد عضويتها فى الجامعة العربية وتحويل مقرها إلى تونس والمنظمة الإسلامية ومقرها فى جدة، وشعر المصريون بغصة خصوصًا فيما يتصل بمقاطعة منظمة التعاون الإسلامى لهم، فالمصرى حريص على دينه وقد يقدمه أحيانًا أو على الأقل يجعله موازيًا لقوميته.

وبدأت مشاورات فى الظل بين عدد من الدول العربية والإسلامية تدعو لإيقاف المقاطعة مع القاهرة والاكتفاء بما جرى، فنشط لذلك زعماء مثل الملك حسين بن طلال والشيخ زايد بن سلطان مع مباركة صامتة من المملكة العربية السعودية، وتحول بطىء لدول أخرى مثل العراق وبعض دول المغرب العربى، ومضت مصر فى طريقها لا تشعر بأنها مهيضة الجناح لأن الإسلام فى مصر متجذر، كما أن العروبة محفورة فى الوجدان.

وقد نشطت بعض الدول الإسلامية لاستعادة علاقاتها الدبلوماسية مع مصر التى كانت مقطوعة باستثناء دول ثلاث هى «السودان، وعمان، والصومال»، وكنا على أعتاب مؤتمر القمة الإسلامية فى دولة الكويت العربية الشقيقة التى تربطها بمصر أواصر قوية وعلاقات وثيقة، وقد قرر القادة العرب بشكل غير علنى فى البداية استئناف العلاقات مع القاهرة، على أن يتم ذلك غداة انعقاد المؤتمر الإسلامى فى العاصمة الكويتية حتى لا تتحرك قوى مضادة بشكل انفعالى ضد مصر التى مارست حقها السيادى فى التفاوض مع الكيان الإسرائيلى.

وقد كان لها رصيد كبير لدى الدول الشقيقة العربية والإسلامية، ولذلك كانت تعليمات الرئيس الراحل مبارك لرئيس ديوانه الدكتور زكريا عزمى هو أن تقلع بنا الطائرة فجر يوم انعقاد المؤتمر من المطار القديم، بحيث لا يشعر أحد بأن الرئيس المصرى متجه إلى الكويت، وخرجنا بالفعل فى ظلام الليل وقبيل الفجر فى (ميكروباصات) لا تثير الشك إلى المطار القديم وحلقت بنا الطائرة صوب العاصمة الكويتية، وكان من المقرر وقتها أن يجتمع قادة الدول الإسلامية ويقرروا دعوة الرئيس المصرى لحضور الجلسة، ولكن مصر مع بعض الدول رأوا أن مكانتها الكبيرة تستحق أكثر من ذلك.

فيمكن حضور الرئيس مبارك للمؤتمر من بدايته بحيث يكون البند الأول متعلقًا بعودتها إلى أحضان أمتها الإسلامية، وبالفعل وقف أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد يومها ليعلن فى كلمته البليغة، التى يقال إن الذى صاغها هو الدكتور عبدالعزيز كامل الوزير المصرى الأسبق وأستاذ علم الجغرافيا المعروف، (أن مصر تعود إلى أمتها موصولة لا مقطوعة كنيلها الذى يجرى بلا توقف).

واحتوى الخطاب على كلمات طيبة تجاه مصر حتى أعلنت عودتها إلى دول المؤتمر الإسلامى حينذاك، وانتهت بذلك القطيعة الدبلوماسية بين مصر الأزهر وعالمها الإسلامى ليشعر المصريون بشىءٍ من الارتياح الذى اكتمل بعد ذلك بعودتها أيضًا إلى جامعة الدول العربية وانتهاء تجميد عضويتها الذى استمر لما يقرب من عقد كامل من الزمان!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زيارة سرية لحضور القمة الإسلامية زيارة سرية لحضور القمة الإسلامية



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday