الحوار مع الأعداء
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الحوار مع الأعداء

 فلسطين اليوم -

الحوار مع الأعداء

بقلم: عماد الدين أديب

من قصص كليلة ودمنة يحكى أن أسد الغابة دخل فى صراع وخلاف على السلطة مع الذئب، لذلك خرج إلى الغابة للانتقام منه والتهامه حتى يكون عبرة لمن لا يعتبر.

حدثت المواجهة بين قوة الأسد ودهاء الذئب واستمرت لساعات طويلة دون أى منتصر، ولكن بجراح لكل منهما.

بعد أيام دعا الأسد عدوه الذئب إلى وليمة فاخرة مما جعل معظم حيوانات الغابة يتعجبون، حتى إن القرد تشجع، وسأل الأسد: «يا مليكنا، كيف يمكن أن تجلس مع عدوك الذئب؟».

تقول الرواية إن الأسد قال: «الحكمة أن تقرب أعداءك إليك، والتفاوض يكون بين المتخاصمين وليس بين الأصدقاء».

هذا الرأى هو ما أكده الفقه الإسلامى، وأكده ميكيافيللى فى كتاب «الأمير»، وجاء فى أفكار القائد العظيم ونستون تشرشل.

هذا الرأى هو الذى جمع ستالين وروزفلت فى الحرب العالمية الثانية.

وهذا الرأى هو الذى دفع الفيتناميين للتفاوض مع الاحتلال الأمريكى فى مفاوضات باريس للسلام.

وهذا الرأى هو الذى جعل السادات يفاوض إسرائيل فى الكيلو 101، ثم فى جنيف، ثم بزيارة إسرائيل، ثم فى كامب ديفيد.

وهذا الرأى هو الذى جعل آية الله الخمينى يوافق على السلام مع العراق، قائلاً: «يبدو أن علىّ أن أتجرع الدواء المر الذى لا بديل عنه».

هذا الرأى هو الذى دفع ريتشارد نيكسون لأن يدق أبواب الصين حتى تنفتح له.

وهذا الرأى هو ما حقق «الانفراج» بين السوفيت والأمريكان معلنين نهاية الحرب الباردة.

وهذا الرأى هو الذى جعل مجموعة الدول الخمس زائد واحد تفاوض إيران على ملفها النووى.

هذا الرأى هو الذى يجعل روسيا بوتين على اتصال شبه دائم وبشكل يومى مع أمريكا أوباما رغم اختلاف وتناقض المصالح بينهما.

فى لحظة ما، وفى زمن ما، ينتهى الصراع ويتمحور ويأخذ شكلاً جديداً بعيداً عن الميدان، ولكن على مائدة المفاوضات.

لذلك كله تحرص كل القوى الكبرى العاقلة فى هذا العالم على أن تكون لها دائماً خطوط اتصال مع أعدى أعدائها مما يعرف باسم القنوات الخلفية السرية.

فى لحظة ما تتحول القنوات السرية إلى علنية، حينما ينجح الحوار فى إيقاف الصراع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحوار مع الأعداء الحوار مع الأعداء



GMT 05:34 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

إيران: «أن تخسر أو تخسر»!

GMT 06:15 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

تأملوا.. جيش مصر

GMT 04:22 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما يعرفه المرشد الإيرانى ويتجاهله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday