الزعيم البطل أنور السادات
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الزعيم البطل: أنور السادات

 فلسطين اليوم -

الزعيم البطل أنور السادات

بقلم - عماد الدين أديب

يعتقد وزير الخارجية الأمريكى الأسبق هنرى كيسنجر أن الرئيس أنور السادات (رحمه الله) هو أحد شخصيات القرن المنصرم.

ويقول «كيسنجر»: «إن أنور السادات أصابه بالحيرة حينما لم يطلب ثمناً مباشراً لإخراج الخبراء الروس من مصر فى صيف 1972، أى قبيل عام بالضبط من بدء حرب أكتوبر 1973».

كان الرئيس أنور السادات أكبر من رئيس، وأهم من مجرد رجل دولة، كان مزيجاً من «الزعامة والتفكير السياسى الإبداعى، والخبرة السياسية العميقة».

كان الرجل مزيجاً من «تشرشل» و«مترينخ» و«بسمارك» و«غاندى» و«مصطفى كامل» فى التكوين والرؤى.

وكان الأستاذ أحمد بهاء الدين (رحمه الله) دائماً ما يردد أن الرئيس السادات لم يكن يهتم بالتفاصيل ولا يحب أن يرهقه بها أحد، وكان الأستاذ «بهاء الدين» يعقب على ذلك بقوله للرئيس الراحل: «يا ريس أحياناً فيه أمور زى المفاوضات أو الاتفاقيات كلها تفاصيل فى تفاصيل».

كان الأستاذ أنيس منصور (رحمه الله) يكرر أن أنور السادات كان زعيماً يهتم بالأمور الكلية والقرارات التاريخية مثل الحرب أو السلام، أو الانفتاح الاقتصادى، أو إقامة الأحزاب. أما مسألة كيف؟ ولماذا؟ ومتى؟ وكل هذه التفاصيل التقنية فإنه كان يتركها لمساعديه.

وكثيراً ما كرر الرئيس السادات فى حواراته التليفزيونية أن الذى قتل سلفه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر كان ولعه بالتفاصيل وكثرة الأوراق والتقارير التى كانت تلازمه ليل نهار حتى فى فراش نومه.

أتوقف اليوم أمام «التفكير الإبداعى» عند أنور السادات، وهو «الخروج من الصندوق الضيق للتفكير التقليدى».

وكأن السادات قد تأثر بفلاسفة هذا النوع من التفكير الذين أرسوا فيه قاعدة جوهرية تقول: «المشاكل غير التقليدية لا يمكن أن تحل بطرق تقليدية».

لذلك لم يكن غريباً على أنور السادات أن يطرد الخبراء الروس ثم يحارب، رغم أن هذا يبدو للوهلة الأولى قراراً يبعده تماماً عن القدرة على إعلان حرب.

ولم يكن غريباً أن يختار أنور السادات موعد الحرب يوم 6 أكتوبر، أى يوم عيد الغفران، وفى وضح النهار، دون أن يستفيد من ظلمة الليل، وبدء شروق شمس الفجر.

ولم يكن غريباً أن يعلن السادات إقامة المنابر السياسية ويفتح الحوار مع كل القوى التقليدية.

ولم يكن غريباً أن ينهى أنور السادات تنظيم «الاتحاد الاشتراكى الديناصورى» الذى ما زال فكره العقيم يضر بالحوار السياسى.

ولم يكن غريباً على أنور السادات أن يفتح هو، بطل الحرب، مبادرة السلام والحوار المباشر مع «العدو» الإسرائيلى، ويبادر «هو» بالسفر إلى إسرائيل بدلاً من أن يدعو رئيس وزراء إسرائيل لزيارة القاهرة.

ولم يكن غريباً أن يكون أنور السادات، زعيم الدولة الوحيد فى العالم، ذا الشجاعة والجرأة على دعوة شاه إيران، الذى تخلى عنه الأمريكيون تماماً، لزيارة مصر والإقامة فيها بشكل دائم، وحرص على إقامة جنازة عسكرية مهيبة له عند وفاته.

هذا هو أنور السادات الذى نعيش ذكراه اليوم مع ذكرى أعظم حرب تحرير فى حياتنا.

إنه يوم استشهاد هذا البطل، الذى احتفظ قاتله بإطلاق اسمه على أحد شوارع طهران، أما السادات فاسمه على التاريخ طولاً وعرضاً

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزعيم البطل أنور السادات الزعيم البطل أنور السادات



GMT 05:34 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

إيران: «أن تخسر أو تخسر»!

GMT 06:15 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

تأملوا.. جيش مصر

GMT 04:22 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما يعرفه المرشد الإيرانى ويتجاهله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday