دلالات قوية لزيارة محمد بن سلمان لدول التحالف
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

دلالات قوية لزيارة محمد بن سلمان لدول التحالف

 فلسطين اليوم -

دلالات قوية لزيارة محمد بن سلمان لدول التحالف

بقلم-عماد الدين أديب

ماذا تعنى زيارة ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز إلى مصر فى هذا التوقيت بالذات؟تأتى الزيارة وسط 3 متغيرات أساسية فى المنطقة:

1 - حادث مقتل جمال خاشقجى وتداعياته ومحاولات الابتزاز السياسى والمادى التى أرادت أن تستثمر جريمة جنائية اعترفت بها السلطات السعودية وقدّمت المتهمين بارتكابها للقضاء العادل.

2 - بدء فرض العقوبات الأمريكية على إيران من يوم 4 نوفمبر الحالى.

3 - ظهور نتائج الانتخابات الأمريكية لمجلسى الشيوخ والنواب، التى رآها «ترامب» أداءً أفضل لحزبه الجمهورى، ورأتها المعارضة الديمقراطية على أنها تحول فى الصوت الشعبى لصالح الحزب الديمقراطى.وسط هذه التحولات، وفى ظل عداء قطرى واضح، وابتزاز تركى ثأرى، وتصعيد إيرانى رداً على العقوبات، واستخدام كل خصوم «ترامب» فى الحزبين الجمهورى والديمقراطى، والإعلام المعادى له، مسألة ملف جريمة اغتيال خاشقجى للنيل من 3 أمور:1 - دور المملكة الإقليمى والدولى.2 - مشروع الإصلاح فى الداخل والمواجهة فى المنطقة المرتبط بالملك سلمان وولى عهده.

3 - الثأر الشخصى من ولى العهد بصفته وشخصه وسياساته ومحاولة فعل وقول أى شىء يؤدى للاغتيال المعنوى له.كان التخوف لدى البعض أن يكون كل هذا الضغط الهستيرى الشرير له تأثير عنيف على السياسات التى انتهجتها المملكة منذ تولى الملك سلمان، والتى تم تطويرها بقوة حين تولى ولى العهد مقاليد الأمور.هذه السياسات ارتبطت به، وبأحلامه، ورؤيته للسعودية الجديدة التى ستنتقل من حالة رد الفعل إلى الفعل، ومن التفكير التقليدى إلى المبادرة والتغيير الشامل مهما كانت فاتورته، ومهما كانت عقباته أو موانع تحقيقه.لم ينكسر ولى العهد السعودى، وتحمل ما لا يطيق بشر، وصبر صبر الرجال فى أقصى امتحان صعب فاق رد الفعل الخطر عقب أحداث 11 سبتمبر 2001، التى تورط فيها 15 سعودياً.كان المطلوب والمتخيل لدى الدوحة أن يؤدى ضغط وتداعيات موضوع خاشقجى إلى انفراط عقد التحالف العربى ضد قطر.كان المتصور لدى قناة «الجزيرة» أن يدفع ولى العهد السعودى -شخصياً- فاتورة الحادث.كان المأمول من الدوحة أن يؤدى الضغط على الرياض إلى أن تتنازل السعودية عن الـ13 مطلباً، التى تقدمت بها كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين إلى قطر، ويتم تناسى هذه المطالب وتخرج قطر وكأن شيئاً لم يحدث.كان المأمول أن يؤدى ضغط حادث خاشقجى إلى أن تبتلع الرياض «الابتزاز المر» الذى كانت تسعى إليه أنقرة وتفتح الرياض خزانتها لها بغير حساب، وتغض البصر عن الدور التركى الداعم لقطر وإيران وجماعة الإخوان المسلمين.كان المأمول من إيران أن يؤدى الحادث إلى إضعاف الموقف السعودى الإماراتى فى اليمن، وأن يحدث شرخ فى العلاقات بين الرياض وأبوظبى وبين الشيخ محمد بن زايد والأمير محمد بن سلمان.جاء خطاب الملك سلمان بن عبدالعزيز الأخير منذ أيام فى دورة مجلس الشورى السعودى ليؤكد وجود الرياض فى فلسطين وسوريا والعراق ويقف بحزم ضد الدور الإيرانى فى اليمن وفى المنطقة، وليؤكد استمرار الدعم الكامل لمشروع الإصلاح الداخلى الذى يقوده ولى العهد.وحتى لا يصبح ما يقال فى هذا المجال مجرد عبارات أدبية عاطفية لا تستند إلى وقائع، تعالوا نستعرض ما حدث فعلياً على أرض الواقع منذ يوم 2 أكتوبر الماضى، أى يوم حادث اختفاء الزميل خاشقجى، رحمه الله:1 - قيام السلطات السعودية بالتحفظ على 18 شخصاً والتحقيق معهم، ثم قيام المدعى العام السعودى بزيارة إسطنبول وإصدار تقرير الاتهام الصريح الواضح حول الجريمة.2 - انعقاد مؤتمر الاستثمار أو «دافوس الصحراء» فى موعده، ونجاح الرياض فى توقيع عقود أعمال جاوزت الـ70 مليار دولار.3 - قيام وزير الخارجية الأمريكى بومبيو بزيارة الرياض وتقديم تقرير إيجابى عن الزيارة.4 - بدء مناورات «درع العرب1» فى مصر، بمشاركة كاملة من أطراف التحالف من السعودية والإمارات والبحرين، تدعمها تصريحات قوية من الرئيس السيسى، بدعم أمن دول الخليج.5 - ظهور تقرير الموازنة السعودية الذى أظهر تطوراً فى الناتج القومى بنسبة تفوق 1٫5٪ عن المتوقع، وانخفاض العجز المقدر هذا العام بنسبة الثلث تقريباً.6 - قيام قوات التحالف بنزع 16 ألف لغم فى اليمن، واستمرار تقديم المساعدات الإنسانية لشعب اليمن.7 - تقديم هبة سعودية من الملك سلمان للبنك المركزى اليمنى لدعم الأوضاع المعيشية فى البلاد.8 - تقدم القوات اليمنية التابعة للجيش الوطنى اليمنى بدعم من قوات التحالف السعودى - الإماراتى فى معركة محافظة «الحديدة» الاستراتيجية.9 - اتصالات مكثفة وشخصية قام بها الملك سلمان مع الرئيس ترامب، وإيمانويل ماكرون، ورجب طيب أردوغان، وآنجيلا ميركل.10 - دعوة الأمير محمد بن سلمان لحضور قمة العشرين فى الأرجنتين، والإعلان عن ترتيب لقاءات مع كل من الرئيس الأمريكى والرئيس التركى.وتأتى جولة الأمير محمد بن سلمان التى بدأها بأبوظبى والبيان القوى المؤيد الذى صدر على لسان الشيخ محمد بن زايد، ليؤكد عدم وجود أى أضرار فى العلاقات أو المصالح بين الرياض وأبوظبى، وبين محمد بن زايد ومحمد بن سلمان، وفشل الحلم «القطرى - التركى - الإيرانى» فى انفراط عقد هذا التحالف.وبعد الإمارات، تأتى البحرين، ثم تأتى مصر التى تحتل مكانة عليا فى قلب ولى العهد السعودى.وأذكر فى لقاء جمع الأمير محمد بمجموعة من الزملاء والزميلات فى بيت السفير السعودى بالقاهرة عند زيارته الأخيرة «سعادته القصوى بالإنجاز الذى تشهده مصر فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى ورغبته فى الدعم الدائم لهذه العلاقات».محصلة ما حدث خلال الأسابيع الأخيرة أن الرهان على «الانهيار والسقوط والتنازل والاستجابة للضغوط» التى كانت تأمل فيها قوى عديدة فى طهران وأنقرة والدوحة وأنصارهم ووكلاؤهم فى المنطقة حول الدور السعودى، والتحالف العربى، ومشروع الإصلاح، وولى العهد السعودى، قد فشل لأن الرجل صمد وتحمل بشجاعة الرجال ما لا يطيق بشر.أهلاً بولى العهد السعودى فى مصر بين أهله وإخوانه.

نقلا عن الوطن

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دلالات قوية لزيارة محمد بن سلمان لدول التحالف دلالات قوية لزيارة محمد بن سلمان لدول التحالف



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday