قطر ظالمة أم مظلومة 2
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

قطر ظالمة أم مظلومة؟ (2)

 فلسطين اليوم -

قطر ظالمة أم مظلومة 2

بقلم - عماد الدين أديب

لماذا تفعل قطر ما تفعل؟ ولماذا تتخذ الدوحة هذه السياسات الإقليمية والدولية؟ ولماذا تجاوزت فى تحالفاتها الإقليمية كل الخطوط الحمراء التى تهدد الأمن القومى العربى، وتضرب قوى الاعتدال العربى فى الصميم، وتحدث انشقاقاً هائلاً فى بنيان مجلس التعاون الخليجى؟

أسئلة مشروعة للغاية تحتاج إلى إجابات عاقلة ومنطقية وموضوعية بعيداً عن حالة التراشق والجدل والشتائم والسباب التى لم تتوقف منذ أكثر من 20 شهراً.

من أين نبدأ؟

هناك مائة بداية، وعشرات المداخل لقصة الملف القطرى. لكننى أعتقد، وأؤمن جازماً، أن هناك موقفاً كاشفاً وصريحاً وواضحاً منسوباً بالصوت والصورة لا يمكن إنكاره ولا تغييره لمسئول قطرى على أرفع مستوى يمكن أن يوضح كل جوهر السياسة القطرية، ونقطة الارتكاز فى بناء منظومتها.

هذا التصريح صادر عن دولة الشيخ حمد بن جاسم، رئيس وزراء دولة قطر -حينذاك- فى يوم 30 أبريل 2013، وهو أهم تصريح صادر عن مسئول قطرى حتى الآن.

قال دولة الشيخ فى هذا التصريح بالحرف الواحد: «إن الوضع النهائى لأى تسوية بين الفلسطينيين وإسرائيل من الممكن أن يشمل (تبادل أراضٍ) بدلاً من الإصرار على الالتزام بحدود 1967»(!).

وردّت السيدة تسيبى ليفنى، وزيرة خارجية إسرائيل فى ذلك الوقت، على هذا التصريح بقولها: «إن هذا التصريح يعتبر خبراً إيجابياً للغاية، وفى ظل هذا العالم المضطرب هذا الموقف يمكن أن يجعل الفلسطينيين يدخلون غرفة المفاوضات ويؤدون التنازلات اللازمة لإحداث التسوية، ويجب أن يعرف الجميع أن المسألة ليست مجرد مفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين فقط، بل هى ذلك الخيار الاستراتيجى الذى يجب أن يختاره العرب».

هكذا قدمت الدوحة نفسها كصاحبة التصريح الرسمى الوحيد القابل والمشجع لإحداث تسوية إقليمية للصراع العربى- الإسرائيلى، قائمة على تبادل للأراضى (وهو مشروع صفقة القرن الحالى) بالمخالفة لقرارى مجلس الأمن 242، والجمعية العامة 338، والمبادرة العربية فى قمة بيروت.

هذا كله نتاج مشروع فكرة رشحها بروفيسور أمريكى فى جامعة هارفارد يعمل بقوة مع اللوبى اليهودى الصهيونى فى أمريكا، وقام بزيارة قطر بدعوة من أميرها مؤخراً وكتب مقالاً عقب عودته ولقائه بكبار المسئولين القطريين.

قال البروفيسور «آلان درشوتز» إنه يعتقد أن قطر هى الأكثر جرأة فى التعامل مع الصراع العربى- الإسرائيلى، مدللاً بذلك على سماح الدوحة بمشاركة لاعب إسرائيلى فى بطولة التنس الأخيرة على أراضيها فى الوقت الذى رفضت فيه السعودية مشاركة لاعب شطرنج إسرائيلى فى بطولة الرياض مؤخراً.

وقال البروفيسور «درشوتز»، بالحرف الواحد، وأنا أنقل حرفياً عنه: «لقد لاحظت أن قطر تتحول بسرعة إلى أن تصبح إسرائيل الخليج»(!).

ويذكر أن العلاقات بين إسرائيل وقطر هى الأقوى والأكثر حميمية وأنها بدأت بعد عام واحد من تولى الأمير الأب مسئولية الحكم حيث تم افتتاح مكتب تجارى إسرائيلى فى الدوحة عام 1996.

وتلعب الدوحة دوراً أساسياً كقناة اتصال خلفية بين الجهات الأمنية والعسكرية العليا وحركتى حماس والجهاد الإسلامى ويتم ذلك عبر مبعوثها محمد العمادى الذى يشرف على تأمين قناة الاتصال هذه من أجل تحقيق 3 أهداف رئيسية:

1- استخدام المساعدات الإنسانية القطرية والدعم المالى لحماس من أجل تخفيف أى مواجهة بين حماس وجيش الاحتلال الإسرائيلى.

2- إفساد أى جهود مصرية تسعى إلى تحقيق هدنة حقيقية قائمة على تسوية مشرفة بين الطرفين.

3- دعم الفكرة الأساسية والجوهرية فى تبادل الأراضى.

هذه العلاقة الجوهرية، التى يمكن البناء عليها فى فهم وتفسير السياسة الإقليمية فى المنطقة، اعتمدت على محطات تاريخية، هى:

1- ترتيب انتقال الحكم من الأمير الجد إلى الأمير الأب الذى كان فيه تعهد مسبق وصريح بإقامة كل العلاقات القوية والإيجابية مع إسرائيل.

2- زيارة شيمون بيريز إلى الدوحة.

3- اجتماع رئيس الوزراء القطرى فى نيويورك مع «تسيبى ليفنى» ثم زيارتها بعد ذلك للدوحة.

4- زيارة إيهود باراك للدوحة.

5- لقاءات المسئول القطرى «محمد العمادى» مع المسئولين الإسرائيليين.

هذا المسار هو الذى يمكن من خلاله رصد التطور المتنامى فى ركائز حركة السياسة الإسرائيلية.

إذن، تحركت قطر بوعيها الكامل، وسلوكها الطوعى بكل إرادتها نحو «اختيار يعتمد على امتطاء صهوة الجواد الإسرائيلى» فى الرهان الإقليمى الاستراتيجى.

من هنا لا بد من مراجعة أن تصريح تبادل الأراضى هذا جاء فى أبريل 2013 أى قبل 30 يوماً بالضبط من عزل الرئيس الدكتور محمد مرسى، شعبياً، ويفسر حالة الهستيريا والجنون التى كانت وما زالت تنتاب الإعلام والسياسة القطرية ضد مصر وحلفائها فى أبوظبى والرياض. هذا كله يفسر ما بعد ذلك.

[غداً -بإذن الله- القصة].

   

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر ظالمة أم مظلومة 2 قطر ظالمة أم مظلومة 2



GMT 05:34 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

إيران: «أن تخسر أو تخسر»!

GMT 06:15 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

تأملوا.. جيش مصر

GMT 04:22 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما يعرفه المرشد الإيرانى ويتجاهله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday