قرار إدانة الحرس الثورى يضاعف تسخين الأوضاع
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

قرار إدانة الحرس الثورى يضاعف تسخين الأوضاع

 فلسطين اليوم -

قرار إدانة الحرس الثورى يضاعف تسخين الأوضاع

بقلم : عماد الدين أديب

قرار الإدارة الأمريكية بإدراج الحرس الثورى الإيرانى فى قائمة الإرهاب الدولى، هو أول إدراج فى التاريخ المعاصر لاعتبار جيش بأكمله من القوى الموصومة بالإرهاب.هذا القرار يأتى بعد تصعيد متدرج منذ شهر كامل للحرس الثورى الإيرانى تحت دعوى «أنها منظمة تدعم مادياً وعسكرياً أعمال الإرهاب فى المنطقة». القرار -للأمانة- نتيجة منطقية للدور الخطر والامتدادى للحرس الثورى فى المنطقة.هذا القرار سبقه خلال العامين الماضيين:تأسيس الحرس الثورى الإيرانى عقب الثورة الإيرانية التى جاء فى دستورها نص صريح يقول: «لا بد أن يكون للثورة حرسها، ويسعى إلى حمايتها وتنفيذ رؤيتها فى الداخل والخارج».ويضم الحرس الثورى 120 ألف جندى وضابط نظامى، ولديه 90 ألفاً من فرق المقاومة، ولديه أيضاً أكثر من 300 ألف تحت الطلب فى قوات الاحتياط، ويأتمر أساساً من قِبل المرشد الأعلى.يتسلح الحرس بالقوات البرية والبحرية والجوية، ويضم فى تسليحه مدرعات وصواريخ باليستية ومروحيات وطائرات مسيَّرة وغواصات وقطع بحرية وقوارب مطاطية.تم إدراج أسماء منفردة من كبار المسئولين الإيرانيين فى قوائم الإرهاب وتطبيق كل قواعد وإجراءات العقوبات المتعارف عليها دولياً.وجاء الرد الإيرانى على لسان محمد جعفرى، قائد قوات الحرس الثورى، قوياً مهدداً حينما قال: «إنه فى حال تطبيق هذا القرار الأمريكى فإن الحرس الثورى لن يقف صامتاً، وإن القوات الأمريكية فى غرب آسيا لن تنعم بأى استقرار».والحرس لديه -بالفعل- خبرات قتال متكررة فى الحرب العراقية - الإيرانية، وضد تمرُّد الأكراد، وحرب البوسنة وبلوشستان وسوريا ولبنان واليمن، وضد «القاعدة وداعش» والمعارضة السورية.هذا القرار التصعيدى من قِبل إدارة ترامب يسير بالتوازى مع مجموعة العقوبات الاقتصادية القاسية التى اتُّخذت منذ 4 أشهر ضد إيران، والتى تتصاعد يومياً حتى تصل إلى المنع الكامل لتصدير النفط الإيرانى، والوصول بالمبيعات التى تشكل الدخل الرئيسى للبلاد إلى أدنى حالاتها، مما سيجعل طهران وقيادتها وحلفاءها فى حالة ضغط وتوتر غير مسبوقين.القرار الأمريكى يضع المنطقة كلها فى حالة استنفار وتوتر، ويضع القوات والمصالح الأمريكية فى العراق وسوريا وأفغانستان فى وضع شديد التهديد وبالغ المخاطر.وكما يقول أهل مصر «فإن المشرحة لا تنقصها جثث قتلى»، لذلك فإن القرار الأمريكى جاء فى أسوأ الأوقات، حيث هناك حالة سيولة شديدة، ووصول أوضاع كثير من الملفات إلى مرحلة حافة الهاوية، لذلك فإن البعض يعتبر قرار واشنطن بمثابة صب الزيت على النار بعد ضم القدس والجولان.ها هى الجزائر فى اختبار شديد من موقف قيادة الجيش، لرغبة المعارضة فى التخلص من رموز النظام السابق.وها هى جماهير المعارضة السودانية تستجيب لدعوة النقابات المهنية، وتحاصر قيادة الجيش السودانى فى وزارة الدفاع، وتبدأ إضراباً عاماً وتهتف: «الشعب يريد إسقاط النظام».وها هى إسرائيل تدخل فى معركة مجهولة النتائج لاختيار رئيس حكومة جديد.وها هى ليبيا تدخل فى معركة تكسير عظام بين قوات الوفاق الوطنى وقوات جيش المشير حفتر.وها هى تركيا فى توتر شديد بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، وخسائر الأغلبية للانتخابات المحلية، والخلاف مع واشنطن حول صفقة صواريخ «إس 400» مع روسيا.منطقة ملتهبة، معظم أنظمتها على حافة الهاوية، الأسئلة فيها أكثر من الإجابات، والمخاوف سحابة عظمى تظلل المنطقة من المحيط للخليج.وكأننا بحاجة إلى تسخين جديد من «ترامب».

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قرار إدانة الحرس الثورى يضاعف تسخين الأوضاع قرار إدانة الحرس الثورى يضاعف تسخين الأوضاع



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday