دقة حسابات محمد بن سلمان
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

دقة حسابات محمد بن سلمان

 فلسطين اليوم -

دقة حسابات محمد بن سلمان

بقلم : عماد الدين أديب

فى لقائه أثناء زيارته الأخيرة لمصر، قال الأمير محمد بن سلمان، ولى عهد المملكة العربية، وهو مجتمع بمجموعة من الإعلاميين -كنت واحداً منهم- «يجب ألا تهولوا من قدرات إيران العسكرية، إنها ليست بهذه القوة التى تدعيها، إننا فى الخليج نمتلك قوة عسكرية أكثر كفاءة وشديدة التقدم عن منظومة التسليح الإيرانى».

وأضاف الأمير «محمد» بثقة شديدة: «تأملوا الفارق الجوهرى بين سلاحنا وسلاح الإمارات الجوى وسلاحهم، وسوف تدركون أنهم ليسوا بهذه القوة التى يدعونها».

وختم الأمير محمد بن سلمان كلامه عن إيران قائلاً: «إن إيران مجتمع يتفتت من الداخل، ووضعهم الاقتصادى صعب، لذلك سوف ينكشفون فى أى مواجهة عسكرية حقيقية».

يومها خرجت من اللقاء، وأنا منشغل للغاية بما قاله ولى العهد السعودى، وفى حالة حيرة بين ما يقوله الجانب الإيرانى ليل نهار حول حقيقة القوة العسكرية الإيرانية من ناحية، وبين كلام ولى العهد السعودى القاطع حول حقيقة تدنى القوة الإيرانية من جانب آخر.

مرت 9 أسابيع على هذا اللقاء، وجاءت الأحداث لتثبت «دقة معلومات وصحة تحليل ولى العهد السعودى حول إيران».

كيف نثبت ذلك؟

لا يوجد أفضل من الأحداث والوقائع كى تثبت صحة أو خطأ أى تحليل سياسى، لذلك نرصد هذه الوقائع كى تتحدث عن نفسها:

أولاً: تعرضت إسرائيل والولايات المتحدة لمراكز قيادة وسيطرة وبطاريات صاروخية وممرات جوية ومخازن ذخيرة وأجهزة مراقبة إلكترونية ورادارات أكثر من 7 مرات -على الأقل- على الأراضى السورية.

ثانياً: كانت قدرة الدفاع الإيرانية محدودة وغير قادرة على التعامل مع نوعية الأسلحة وقوة النيران التى وجهت إليها.

ثالثاً: لم تستطع قوة الدفاع الأرضية الإيرانية - السورية المشتركة مواجهة الحملات الجوية المكونة من 28 طائرة قاذفة مقاتلة بسبب الفارق التكنولوجى الهائل بين نوعية القوة المهاجمة والقوة المدافعة التى تعاملت معها.

رابعاً: لم تستطع الصواريخ الإيرانية التى تصدت برد الفعل على النفاذ إلى الأراضى المحتلة وإصابة أى هدف عسكرى أو مدنى إسرائيلى، بل إن ما يعرف بنظام «القبة الحديدية» الإسرائيلى المجهز ببطاريات «باتريوت» الأمريكية استطاع التعامل مع هذه الصواريخ وهى فى الجو على ارتفاعات عالية وفى وقت مبكر وقياسى.

خامساً: لم تعلن سلطات الجيش الإسرائيلى عن أى وفيات أو إصابات جراء المواجهات مع إيران وسوريا، بينما ما أذاعته السلطات الإيرانية يتحدث عن 28 قتيلاً وعشرات الجرحى.

سادساً: ثبت بما لا يدع مجالاً للشك أن إيران غير قادرة وغير راغبة فى التصعيد رغم انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووى، وقيام الصواريخ الأمريكية بالاعتداء عليها وعلى حلفائها، ورغم العمليات العسكرية الإسرائيلية نحو 7 مرات معلنة وغير معلنة.

سابعاً: المذهل أن أقصى ما صرح به رئيس الأركان الإيرانى جراء العمليات الإسرائيلية «أن الاعتداء يخالف الأعراف والقوانين الدولية»، أما المتحدث باسم الخارجية الإيرانية محمد قاسمى فقد قال: «إن بلاده تدين بشدة الاعتداء السافر على الأراضى السورية محذراً من عواقب تكرار هذه الاعتداءات».

وأكد رئيس الأركان الإيرانى محمد باقرى عند زيارته لدمشق عقب هذه العمليات «أن انتهاكات النظام الصهيونى فى سوريا غير مقبولة».

ثامناً: فشلت إيران منذ عام 2016 حتى الآن فى الحصول على المقاتلة الروسية «سوخوى 30» ولم تتمكن من إقناع موسكو بتسليم صواريخ «إس 300» لسوريا.

وعادت الأحداث لتثبت كلام الأمير محمد بن سلمان عن «التحلل الإيرانى من الداخل» وذلك حينما حدث هبوط تاريخى لـ«التومان» (العملة الإيرانية) مقابل الدولار، حيث وصل الدولار الواحد إلى 85 ألف تومان.

ويبلغ الاحتياطى النقدى الإيرانى 135 مليار دولار لشعب تعداده 85 مليون نسمة، بينما يبلغ الاحتياطى النقدى السعودى 553 مليار دولار لشعب تعداده 30 مليون نسمة. ويمكن فهم حقيقة الموقف العسكرى الإيرانى حينما تعرف أن حجم الإنفاق العسكرى السنوى لإيران يبلغ 6٫3 مليار سنوياً مقابل 56٫7 مليار تنفقها السعودية على جيشها.

إن رؤية محمد بن سلمان ليست وليدة الأمس لكنها تراكم خبرة منذ أن التحق لأول مرة بالعمل العام 2007 تحت إشراف وتوجيه أحد أهم رجال السياسة فى أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود خبرة وهو سلمان بن عبدالعزيز.

اليوم تدخل مواجهة السعودية وإيران مرحلة شديدة الدقة فى اليمن وسوريا والعراق ولبنان ما بين مواجهات سياسية أو صراع بالوكالة أو حتى احتمال مواجهة مباشرة.

اليوم على إيران أن تعيد حسابات القوة وأن تدرك أن الحكمة تقتضى منها أن تعرف حقيقة وزنها النسبى وقوتها الحقيقية فى صراع خطر اتفقت فيه موسكو وواشنطن وتل أبيب على رفض استمرار الدور الإيرانى.

إن الدرس المستخلص من قراءة السلوك الإيرانى فى الشهور الأخيرة أن طهران ظاهرة صوتية أكثر منها حالة فعلية، وأن قدراتها الاقتصادية محكومة بارتفاع فواتير مغامرات فى اليمن والعراق وسوريا ولبنان وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، فى وقت يعانى فيه الشباب الإيرانى من غلاء تكاليف المعيشة وارتفاع البطالة ووصول معدلات التضخم إلى حالة مخيفة.

إن التعرف على إيران الحقيقية يكمن فى تفاصيل أرقام الاقتصاد ومعدلات الأداء ومدى كفاءة المقاتلين وضعف نوعية الأسلحة لجيش ما زال يستخدم المقاتلة «ف 4» وتسليح زمن الشاه.

المصدر : جريدة الوطن

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دقة حسابات محمد بن سلمان دقة حسابات محمد بن سلمان



GMT 05:34 2019 الأحد ,28 تموز / يوليو

إيران: «أن تخسر أو تخسر»!

GMT 06:15 2019 السبت ,13 تموز / يوليو

تأملوا.. جيش مصر

GMT 04:22 2019 الأربعاء ,03 تموز / يوليو

ما يعرفه المرشد الإيرانى ويتجاهله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday