قطر والقرضاوي في ذاكرة سفير متقاعد
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

قطر والقرضاوي في ذاكرة سفير متقاعد

 فلسطين اليوم -

قطر والقرضاوي في ذاكرة سفير متقاعد

بقلم :عريب الرنتاوي

أثارت الحلقة الأخيرة من برنامج "رحلة في الذاكرة" الذي يقدمه الإعلامي المجتهد خالد الرشد على قناة "روسيا اليوم"، مع السفير الروسي السابق لدى الدوحة، فلاديمير تيتورينكو اهتماماً إعلامياً وسياسياً واسعاً، بالنظر للمعلومات الهامة التي كشفها الدبلوماسي المتقاعد، عن فترة هامة من "التاريخ الجاري" لهذه المنطقة، وتحديداً ما يتصل منها بدور قطر وقناة الجزيرة والشيخ القرضاوي ورؤى جماعة الإخوان المسلمين، وسنكتفي هنا بالوقوف عند مفاصل ثلاثة فقط، بانتظار اكتمال بقية حلقات "الرحلة" في قادمات الأيام:

 الأول؛ ويتعلق بانتفاخ الدور القطري، وتضخم إحساس الدوحة بدورها الإقليمي – الدولي، في بواكير الربيع العربي، وربما قبلها، إلى الحد الذي أشعر رئيس حكومتها وزير خارجيتها آنذاك، بأنه قادرٌ على مخاطبةروسيا بلغة "الإملاءات"، ما حدا بالسفير المتقاعد لوصفه بـ"الغول"... تطلع الدوحةللقيام بدور أكبر من حجمها ووزنها، هو تطلع مشروع برأي السفير، وإن كان من المتعذر إسناده بقوة المال فقط، وفي ظني أن هذه الخلاصة، وإن كانت صحيحة بالنسبة لقطر، إلا أنها صحيحة كذلك حين يتعلق الأمر بأقطار عربية أخرى، تشاطر قطر بعض سماتها وأحلامها المجهضة.
 
المشهد انقلب اليوم، وقطر انتقلت من موقع الهجوم و"رأس الحربة"، إلى موقع الدفاع السلبي، بعد أن اشتد من حولها حصار "ذوي القربى"، بيد أنها لم تتخل بعد عن حلفائها (أدواتها)، وإن صارت أكثر حذراً في توظيفهم، ولا عن وسائل نفوذها وأدوات اقتدارها الثلاث: (المال، العديد والجزيرة).
الثاني؛ ويتصل برؤية جماعة الإخوان للديمقراطية والتحالفات، كما صاغها "الأب الروحي" للجماعة و"كبير العلماء" المسلمين، فالرجل مسكون بهاجس تمكين "المجتمعات المسلمة" لقلب أنظمة الحكم رأساً على عقب، وأن هذا سيحدث بأسرع مما يُظّن، إن توفر لها الدعم المالي والإسناد الإعلامي، وهو غير معني أبداًبالتمييز بين أنظمة صديقة وأخرى عدوة، فجميع هذه الأنظمة ستكُنس في لحظة ما، بما فيها النظام القطري الذي استقبله وآواه، وكان ولا يزال، الحليف العربي الوحيد، الحاضن والداعم للجماعة الإسلامية.
 
الجماعة لم تجر المراجعات العميقة المطلوبة بعد، برغم النكسات الكبرى التي أصابتها في الإقليم والعالم، وربما كان هذا سبباً في انقساماتها وتشققاتها، وفي انفضاض الكثير من الحلفاء والأصدقاء من حولها، أما الدرس المستفاد من تجربتها في الحكم، فيتجلى في حاجة دولنا ومجتمعاتنا الدائمة لبلورة "معادل موضوعي" وازن، لنفوذ الجماعة وتأثيرها.
 
والثالث؛ ويتعلق بحجم النفوذ الذي تمتع به الرجل وجماعته، في مؤسسة صنع القرار القطري، فهو تخطى دور "الأداة" إلى دور "الشريك" الذي لا يكتفي بالدعوة لتوفير المزيد الدعم المالي للمعارضات في مصر وليبيا وسوريا وغيرها، بل كان يصدر توجيهاته وإرشاداته لقناة الجزيرة، عبر الديوان الأميري، للإكثار من نشر الصور الدامية والأطفال القتلى والمجازر الجماعية، لتأليب الرأي العام على الأنظمة والحكومات، ولنا ولكم، أن نملأ الفراغات في رواية القرضاوي، وأن نسترجع بعضاًمن الصور والمشاهد الإعلامية، الحقيقية والمفبركة، على امتداد السنوات السبع الفائتة.
 
والمفارقة هنا، أن دور "كبير العلماء" في لعبة السياسة والإعلام القطريين، لم يزاحمه أحدٌ عليه، سوى "المفكر العربي"ـ، المرصود لتفتيح قنوات "الاحتواء الناعم" القطرية على الأوساط القومية واليسارية والعلمانية العربية، حيث لا "دالّة" لكبير العلماء فيها أو عليها، وكلاهما ارتبط بالدوحة بـ"علاقة عضوية"، فكان لهما إسهامهما النشط في تشكيل هذه السياسة وصوغ تلك التوجهات، وكلاهما، على اختلاف مرجعياتهما الظاهر، لعب دور "رأس حربة" في المشروع القطري، إن جاز لنا أن نصفه بالمشروع وأن ننسبه للدوحة، متجاهلين حقيقة أن هذا "المشروع"، لم يكن في واقع الحال، سوى "حلقة" في سلسلة ممتدة، تبدأ بواشنطن ولا تنتهي بتل أبيب، وهذا ما سبق أن اعترف به الشيخ حمد بن جاسم في مقابلاته المتتالية، وهذا ما يتكشف صراحة وضمناً في بوح السفير المتقاعد للزميل الرشد، على شاشة "روسيا اليوم".

المصدر : جريدة الدستور

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر والقرضاوي في ذاكرة سفير متقاعد قطر والقرضاوي في ذاكرة سفير متقاعد



GMT 09:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

سؤالنا وتجربتهم

GMT 09:19 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

تونس على صفيح الصراع الإقليمي الساخن

GMT 09:05 2020 الخميس ,23 تموز / يوليو

العراق بين زيارتين وثلاث قذائف

GMT 06:33 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

هل بات «الضم» و«صفقة القرن» وراء ظهورنا؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره

GMT 09:55 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

الصين تعطّل الدراسة لأجل غير مسمى بسبب انتشار فيروس "كورونا"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday