هل يأتي الترياق من «لاهاي»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

هل يأتي الترياق من «لاهاي»؟

 فلسطين اليوم -

هل يأتي الترياق من «لاهاي»

بقلم :عريب الرنتاوي

موسكو ودمشق دعتا منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيماوية لإرسال فريق من الخبراء إلى دوما، لمعرفة ما الذي حدث، أو لم يحدث، هناك ... المنظمة استجابت للدعوة، ومن المفترض أن يصل فريق الخبراء إلى ساحة الحدث، الذي سيغير مسارات الأزمة السورية، خلال ساعات وأيام، ما لم تحدث العرقلة من هنا أو هناك.ما الذي يمكن أن يخرج به فريق الخبراء في حال تمكن من معاينة ساحة الجريمة المؤكدة أو المزعومة؟ ... سيناريوهات أربعة، لا خامس لها، من المفترض أن يفضي كل واحد منها إلى شق مسار مختلف للأحداث والتطورات، هذا إن لم تفاجئ الضربة العسكرية الأمريكية الفريق قبل وصوله، وتحول دون وصوله.السيناريو الأول: أن يتبنى الفريق الرواية الروسية – السورية المشتركة، فيقول في تقريره لرؤسائه، أن هجوماً لم يقع أصلاً، وأنه لم يجد أثراً للكلور أو السارين، ولم يكن هناك ضحايا ليلتقي بهم ... إن حصل ذلك، فإن واشنطن وحلفاءها سيتلقون أشد صفعة في وجوههم، وسيبرهن الغرب مرة أخرى، بأن منظومته الأخلاقية والقيمية، مثقوبة، ولم تعد صالحة للتصدير والترويج، ولا يُبنى عليها... وسيخرج كل من بوتين والأسد وخامنئي وحسن نصرالله، رافعين رايات النصر الميداني والتفوق الأخلاقي.السيناريو الثاني: أن يجد الفريق ما يدعم الرواية الأمريكية – الغربية التي أيدها بعض العرب من دون تمحيص أو تأمل، فيقول إن ثمة عدوانا بالكيماوي، وقع في دوما، وذهب ضحيته عدد كبير أو صغير من المدنيين الأبرياء أو المسلحين غير الأبرياء، مرجحاً أن يكون النظام هو من قارفه ... ساعتئذ، سيكون تقرير الخبراء، بمثابة المسمار الأخير في نعش «صدقية الكرملين» وصفعة في الصميم لنظام الأسد وحلفائه، الذين يبنون سرديّاتهم على استنقاذ الشعب السوري والمدنيين الأبرياء من براثن «الفصائل الإرهابية»، وسيتعين على هذا المحور، مواجهة محور دولي – إقليمي وازن.السيناريو الثالث: أن يجد الفريق الأممي، أن جريمة كيمائية قد اقترفت فعلاً، وأن الدلائل تشير إلى مسؤولية «المعارضة المسلحة» عن هذه الجريمة النكراء ... عندها سيكون الكرملين و»قصر الشعب» قد سجلا فوزاً معنوياً وأخلاقياً، سيجُبّ ما تقدم من ذنوبهما وما تأخر.السيناريو الرابع: أن يقرر فريق الخبراء بأن السلاح الكيماوي قد استخدم في الغوطة، بيد أنه غير قادر على تحديد الجهة التي تسببت به، وأن الأمر يستتبع تشكيل آلية دولية خاصة للتحقيق في الجريمة ... عندها، سيتمسك كل طرف بروايته وسردياته، وستحكم واشنطن وحلفاؤها على موسكو ودمشق وطهران، بالمسؤولية عن مقارفة الجريمة، ولن يكون ثلاثي العدوان المنتظر على سوريا، بحاجة لساعة إضافية من الوقت للتحقيق في الأمر.السيناريوهان الثاني والثالث مستبعدان تماماً، فالفريق الذي سيأتي على عجل، لن يكون بوسعه تحديد الجهة المسؤولة عن الجريمة، اللهم إلا إذا كان مدججاً بأجندة سياسية أو محكوما بتوجهات استخبارية ... بيد أنه سيكون قادراً على الجزم بأن هجوماً كيماوياً قد وقع أو لم يقع ... وإذ إن نظام الأسد، ومعه الرئيس بوتين، متهمان دائماً ما لم تثبت براءتهما، فإن السيناريو الوحيد الذي سيخرجهما من عنق الزجاجة، هو سيناريو الجزم بعدم وقوع الهجوم الإرهابي.ولأن الدعوة لفريق الخبراء قد صدرت عن دمشق وموسكو، فإن من المنطقي الافتراض بأن الحليفين واثقان من براءتهما، ما لم تكن في نيتهما بذل جهود مضنية لتضليل التحقيق وتبديد الأدلة وإبعاد الشهود، وهي عملية لن تخفى على الخبراء على أي حال، ومن السهل كشفها.استجابة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية للدعوة الروسية – السورية للتحقيق مهمة جداً، وقد تصبح بداية تحول في مسار الأزمة السورية، ما لم تتدخل الطائرات الحربية والصواريخ المجنحة لإحباط مهمة فريق الخبراء، قبل أن تبدأ.المصدر : جريدة الدستورالمقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يأتي الترياق من «لاهاي» هل يأتي الترياق من «لاهاي»



GMT 09:53 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

سؤالنا وتجربتهم

GMT 09:19 2020 الخميس ,30 تموز / يوليو

تونس على صفيح الصراع الإقليمي الساخن

GMT 09:05 2020 الخميس ,23 تموز / يوليو

العراق بين زيارتين وثلاث قذائف

GMT 06:33 2020 السبت ,18 تموز / يوليو

هل بات «الضم» و«صفقة القرن» وراء ظهورنا؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:51 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج الميزان 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 21:03 2020 الثلاثاء ,07 إبريل / نيسان

عداء أميركي يفوز بماراثون افتراضي

GMT 06:03 2017 الإثنين ,03 تموز / يوليو

"المحسيري" متشائم بشأن الاوضاع في نادي الخضر

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 18:29 2019 السبت ,09 آذار/ مارس

اهتمامات الصحف العراقية الصادرة السبت

GMT 19:52 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

دورتموند والسير أليكس يحددان مصير العداء البلجيكي

GMT 07:59 2015 الثلاثاء ,01 أيلول / سبتمبر

حفل جيتار للفنان عماد حمدي بالأوبرا 10 آيلول

GMT 23:10 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

أناقة الحُجرات الآن في موديلات الثريّا 2015

GMT 21:11 2017 الخميس ,06 إبريل / نيسان

علاء إسماعيل يؤكد أنه لم يوقع لأي نادٍ غيره
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday