حسين أفندى أوباما
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

حسين أفندى أوباما

 فلسطين اليوم -

حسين أفندى أوباما

بقلم أسامة غريب

حين فكّر حسين أفندى أوباما فى أن يكمل تعليمه خارج كينيا فإنه توجه إلى أمريكا، وهناك التقى بالأخت آن دونهام الأمريكية البيضاء فى هونولولو وتزوجها وأنجبا ولداً أسمياه باراك.

هذه هى الحكاية المعروفة، لكن هناك من ينفيها ويزعم وجود روايتين أخريين عن الموضوع. تقول الرواية الأولى أن حسين رفض عرض الذهاب إلى أمريكا وفضّل أن يأتى إلى مصر، حيث درس فى الأزهر وسكن فى مدينة البعوث الإسلامية. تمضى الرواية فتقول إن الرجل أحب فتاة من العباسية رفض أبواها أن يزوجاه إياها بسبب لون بشرته الأسود الداكن، فلما أخبرهما بأنه رأى فى المنام أنه سينجب رجلاً عظيماً يتحدث عنه أهل الأرض جميعاً فإن أهل الفتاة طلبوا منه أن يغطى مؤخرته أثناء النوم وطردوه من بيتهم شر طردة. يقال أيضاً إن الفتى حسين بحث عن عمل بعد التخرج فلم يجد سوى وظيفة بواب على الرغم من الشهادة الجامعية التى يحوزها، وأن السكان كانوا يعاملونه بفظاظة، فضلاً عن إساءات الأطفال وبصقهم عليه، فلما قام بتذكيرهم بأنه إنسان وبأنه مسلم وله حقوق فى هذه الحياة فإنهم ضربوه وألقوا عليه مياها قذرة لأنه حسب زعمهم يخيف الأطفال بمنظره، وحتى عندما أراد أن يتزوج من فتاة سمراء لا تعايره بلونه فإن أهلها رفضوه لأنه من كينيا ويتحدث العربية بلكنة غير مألوفة، وكذلك لأن الفتيات عندهم لا تتزوج إلا من الأهل والعشيرة. بعد طرده من العمارة التى كان يعمل بها ذهب للنوم فى المسجد، وهناك عطف عليه المصلون وكانوا يلقون إليه بالطعام وبعض النقود من بعيد، خشية أن يلمسوه فتصيبهم اللعنة. ظل حسين على هذا الحال ثم ذهب إلى حديقة جامعة الدول العربية مع رفاقه الأفارقة وتظاهروا هناك للمطالبة بمعاملة آدمية فلقى مصرعه فى هجوم شنته قوات الأمن على المعتصمين.

الرواية الثانية تقول إن حسين رفض الذهاب لأمريكا وفضل عليها التوجه للمملكة حيث الإسلام الحق، وهناك ظن أن تعاليم الرسول حاكمة وأنه لا فضل لعربى على أعجمى إلا بالتقوى، وقد شجعه ظنه هذا على أن يفكر فى الزواج ليحصن نفسه وينجب الولد الذى سيكون له شأن عظيم. أراد حسين أن يتزوج من «جويرية بنت نواف البنكنوتى»، وتوجه إلى والدها لطلب يدها فلم يسمح له بدخول البيت، وإنما قابله على بعد 50 كيلو من المنزل، خشية تعرض أهل البيت للإشعاعات السامة الصادرة عن الأفريقى الوقح. فى الشهور العشرة التالية التى قضاها حسين مربوطاً فى شجرة لم تكن له أمنية سوى أن يخففوا قليلاً القيد المربوط فى يديه وقدميه وأن يزيدوا كمية الماء المقدمة له لتكون نصف كوب كل يوم بدلاً من كل ثلاثة أيام. كان حسين يتمنى أن يكتفوا بالعشرة آلاف جلدة التى نالها وألا يكملوا تنفيذ الحكم الشرعى الذى صدر ضده بالجلد 20 ألف جلدة. على أى الأحوال وافته المنية قبل إكمال الحُكم وكان من حظه الطيب أنه دُفن فى الأرض الطاهرة!.

لست أصدق أى من الروايتين وأعتقد أن حسين أوباما عاش وتعلم فى أمريكا وتزوج الأمريكية الحسناء وأنجب الرجل الذى رآه فى المنام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حسين أفندى أوباما حسين أفندى أوباما



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday