بعد داعش داعش أخرى
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بعد داعش.. داعش أخرى

 فلسطين اليوم -

بعد داعش داعش أخرى

بقلم : معتز بالله عبد الفتاح

من أفضل التقارير التى قرأتها عن مستقبل داعش هو ما ستقرأونه فى السطور المقبلة عن مركز واشنطن لدراسات الشرق الأوسط.

يقول التقرير:

لا يترك المساران المستقبليان لتنظيمى «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» (داعش) سبباً للتفاؤل، ولا حتى النماذج الشائبة التى تم قبولها على نطاق واسع حول الجماعتين فى السنوات الأخيرة. فقبل خمس سنوات، جادل الكثيرون أن تنظيم «القاعدة» كان على شفير الانهيار الاستراتيجى؛ فقائده المؤسس قد توفى، فى حين تمت تصفية سلسلة من المساعدين الرئيسيين، وكان «الربيع العربى» مهيأ ظاهرياً لإحداث التغييرات التى وعد بها الإرهابيون منذ سنوات. ومع ذلك، عندما شهد «مدير الاستخبارات القومية» فى الولايات المتحدة جيمس كلابر أمام مجلس الشيوخ الأمريكى فى فبراير المنصرم، رسم صورة قاتمة حول تنظيم «القاعدة» المنبعث من جديد و«المتمركز بشكل يحقق مكاسب فى عام 2016».

 وبالمثل، كان تنظيم «الدولة الإسلامية» قادراً على شن هجمات دولية كبرى فى العام الماضى بالرغم من الاعتقاد السائد بشكل واسع بأنه ليس مهتماً بالعمليات الإرهابية العالمية. وتثير هذه الحسابات الخاطئة، والأخرى السابقة، القلق بأنّ الولايات المتحدة وحلفاءها لا يفهمون بكل بساطة نبض تنظيم «داعش» أو ديناميكيات العالم الجهادى الأوسع.

لو كان أسامة بن لادن حياً اليوم، لكان سعيداً. فقد كان واثقاً من أن موته سيُنتج آلاف الأتباع، وفى ظل ظاهرة المحاربين الأجانب العالمية المستمرّة، تحقّق تهديده هذا. كما دعا أتباعه إلى تنفيذ هجمات فى أنحاء أوروبا، وقد حقّق تنظيم «الدولة الإسلامية» هذا الحلم. إنّ عملية تجديد العلامة السياسية التى كَتب عنها ستحصل أيضاً؛ فالجماعات التابعة لـتنظيم «القاعدة» فى سوريا وأماكن أخرى قد اعتمدت أسماء مختلفة وغالباً ما يتمّ وصفها بالبدائل الأكثر قبولاً لمتطرّفين آخرين.

وبالفعل، فقد اعتمد تنظيم «داعش» الاستراتيجية الشاملة التى وضعها نائب رئيسى لـ«بن لادن» فى عام 2005. وقد قُسّمت هذه الاستراتيجية إلى سبع مراحل كاملة مع إطار زمنى.

لقد كان تنظيم «القاعدة» ينتظر قيام تنظيم «الدولة الإسلامية» بالكثير من أعماله -أى تعميق الانشقاقات فى الشرق الأوسط والغرب- إلى أن تحين ساعة النهوض من جديد. وقد أصبحت هذه الاستراتيجية واضحة فى العام الماضى عندما تمّ اكتشاف مخزون أسلحة كبير تابع لـتنظيم «القاعدة» فى أفغانستان ينافس ترسانة «بن لادن» ما قبل عام 2001. وكانت الحكمة السائدة فى ما مضى أنّ الانشقاق الدموى بين تنظيمى «الدولة الإسلامية» و«القاعدة» قد يعنى نهاية الجماعتَين، لكن فى الواقع، وعلى العكس من ذلك، نتج عن منافستهما عنف وفوضى أكبر فيما سعى تنظيم «داعش» إلى وضع اليد على الدرع من سلفه. وإذا سقطت نواة تنظيم «الدولة الإسلامية»، من المرجح أن تلجأ الجماعة إلى قدراتها الإرهابية الدولية وربّما ستزيد من جهودها الرامية إلى التفوق على تنظيم «القاعدة» فى هذا المجال.

إنّ الإرهاب هو حرب استنزاف، والغرب يخسر فيها. فالمجتمعات الغربية مليئة بالأوهام حول الصراع الذى يبدو أنه لن ينتهى، مما يغذى التصدعات السياسية وكراهية الأجانب. ويستعد الإرهابيون للاستفادة من مثل هذه الانقسامات، وتنمو قدراتهم بوتيرة أسرع من قدرة تدريب قوّات الأمن الحكومية. ولمحاربة هذا التهديد، على واشنطن وحلفائها استهداف فروع تنظيمى «القاعدة» و«الدولة الإسلامية» التى تمكّن الجماعات «النواة» من السيطرة على السكّان والموارد المحلّية، فى حين تمنع أيضاً إنشاء فروع جديدة.

إذاً بعد داعش ستكون هناك داعش أخرى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بعد داعش داعش أخرى بعد داعش داعش أخرى



GMT 07:57 2017 الجمعة ,02 حزيران / يونيو

لا تنجح مؤامرة متآمر إلا بتقصير مقصر

GMT 06:01 2017 السبت ,25 شباط / فبراير

أكثر ما يقلقنى على مصر

GMT 23:15 2017 الثلاثاء ,21 شباط / فبراير

من المعلومات إلى القيم والمهارات

GMT 04:03 2017 السبت ,18 شباط / فبراير

جاستن ترودو: رئيس وزراء كندا - الإنسان

GMT 23:13 2017 الأربعاء ,15 شباط / فبراير

نصائح للوزراء الجدد

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday