الرجوعيون اليسراويون
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الرجوعيون اليسراويون ؟

 فلسطين اليوم -

الرجوعيون اليسراويون

بقلم :حسن البطل

زهقت من ثلاثة شعارات في ثلاث جمل: إعادة الاعتبار للمنظمة: حوار وطني شامل ـ استراتيجية وطنية جديدة، التي بالكاد لا تخلو منها كل مقالة لزميل قديم.تعرفون أن السلف الصالح يمكن أن يخلّف سلفاً طالحاً، قد نسمّيه من وحي ارتكاسات هذا "الربيع العربي"، سلفية جهادية!

هناك، في هذا الزمن العكر، سلفية برامجية، هي من ذرّية سلفية سياسية، وسلفية أيديولوجية.. وسلفية نضالية! في نشيد قوموي عروبي يجيء: لنا مدنيّة سلَفَتْ/ سنُحييها وإن دُثِرَتْ/ ولو في وجهها وقفت/ طغاة الإنسِ والجانِ.

في لغتنا العربية، وربما لغات أخرى، أن الثورة والمنظمة؛ السلطة والدولة هي مؤنّثة. حسناً، تمرُّ الإنسانة ـ الأُنثى بثلاثِ مراحل: بنت، امرأة، ووالدة. المرأة الوالدة تختلف، جذريا، في تطورها البيولوجي عن البنت والمرأة، بأكثر مما يختلف تطور الولد الذكر عن الشاب البالغ، وهذا عن الرجل الوالد.. وحتى الجد!

في الزمن الفدائي/ الثوري الجميل، وشعارات الكفاح المسلّح وهدف التحرير الوطني/ القومي كانت الكيانية الوطنية توصف، من الفصائل اليسارية الفلسطينية بالذات، على أنها "الدويلة المسخ"! بعد حرب اكتوبر 1973 التي أنتجت برنامج النقاط العشر 1974 صار توصيف الكيانية الوطنية هو "سلطة فلسطينية" على سائر الأرض الفلسطينية المحتلة".. مرفقة بشعار: دون صلح أو اعتراف، متأثرة ربما بشعارات قمة الخرطوم ولاءاتها الثلاث، ثم صارت: سلطة وطنية على كل شبرٍ من الأرض المحتلة يتم تحريره بالقوة أو بالسياسة.

تعرفون أن شعار الفصيل القائد للحركة الوطنية الفلسطينية هو: "حركة التحرير الوطني الفلسطيني، وكان لفصيل آخر سوري شعاره: "حرب التحرير الشعبية، كما كان لفصيل آخر عراقي شعاره: "جبهة التحرير العربية".استلهمت هذه الفصائل كافة، نماذج من حركات التحرير العالمية، وخاصة من "الفيتكونغ" قائدة النضال الفيتنامي، كما رفع الثائر الجميل غيفارا شعاره: أكثر من فيتنام واحدة.

ماذا فهم نظام سوري هُزم مع الأنظمة في العام 1967 من نضال الفيتنام؟ تحت وابل من قذائف بساطية لطائرات ب ـ52 الأميركية ابتكر ثوار الفيتنام حفراً في الشوارع والمزارع تشكل حماية فردية من شظايا القصف، وما لبث حزب البعث أن حفر شوارع دمشق وغيرها بحفر مماثلة.

ما الذي غاب عن الفكرة وتقليدها؟ حرب الفيتنام المنتصرة عام 1974 كانت طويلة الأمد، وحرب عصابات كما حرب شعبية، دعمتها الصين وروسيا. الحروب العربية ـ الإسرائيلية 1967 و1973، كانت حروباً خاطفة بين الجيوش. ومن ثم، تم ردم مخابئ الحفر الفردية في شوارع دمشق صارت ملأى بالقمامة.

انتهت فصائل العراق وسورية إلى ما انتهى إليه العراق وسورية من حروب ودمار للنظام والشعب والدولة. إلى زمن حروب مذهبية وطائفية، وصراع تناحري بين الاستبداد والسلفية الجهادية.

الحنين إلى الزمن الفدائي/ الغيفاري، وحركات التحرر الوطني صار مدموغاً بـ"الإرهاب"، والأحزاب الأيديولوجية اليسارية في فرنسا وإيطاليا، حيث كان فيهما أقوى حزبين شيوعيين في أوروبا الغربية، صارا "مساومة تاريخية" سياسية، لكن صعود برلسكوني في إيطاليا، وماكرون في فرنسا، وإلى حد ما انتخاب ترامب في أميركا، وشعار صيني بعد استعادة هونغ كونغ: "بلد واحد ونظامان اقتصاديان"، أنهى دور السلفية الأيديولوجية والسياسية، وأولاً البرامجية الحزبية وزعاماتها.

إسرائيل الحالية، حزبياً أيديولوجياً وسياسياً، لا تنتمي إلى زمن "العافودا" و"حيروت".. وفلسطين؟ صارت تسعى إلى كيانية وطنية بالانتفاضات الشعبية العامة المسلحة والموضعية، وكذا بالحل السياسي كاستراتيجية، وحوار شامل فصائلي قبل الانقسام وبعده.

لا يمكن، بعد، للمنظمة الفلسطينية، أن تعود إلى شبابها الثوري والسياسي، خاصة بعد الانهيار العربي، ومعه انهيار الشتات الفلسطيني العربي، وانتقال المركز الفلسطيني، بعد تأسيس السلطة، إلى أرض البلاد. لا عودة للشيخ إلى صباه.

يمكن انتقاد أداء السلطة وسياساتها، لكن فشلها وانهيارها لا يعني فشل وانهيار الوطنية الفلسطينية، ولا حتى شكلاً ما من "الكيانية" لكن "تفعيل" و"ترميم" و"إحياء" هذه المنظمة صار يُعدّ من المستحيلات إذا فشلت وانهارت السلطة الوطنية.

الخلاف الأيديولوجي والسياسي والبرامجي، بعد الانقسام الغزّي، يهون مقابل ما يعصف بدول الجوار العربي. العروبة ختيرت والصهيونية، أيضاً.

لا يمكن إنهاء الانقسام الفلسطيني دون هزيمة السلفية الجهادية العربية، والاستبداد العربي معاً. الإخوان هم الذئبة ولها جراء كثيرة.

لا يمكن استبدال الاستراتيجية السياسية الحالية بعد أوسلو بأخرى سواها، لأن فلسطين السلطوية تفتقد مقومات أساسية لانتهاج استراتيجية جديدة على غير صعيد.. باستثناء هذا العناد والصمود الوطني والشعبي والعقلانية الفلسطينية السياسية والبرامجية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرجوعيون اليسراويون الرجوعيون اليسراويون



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday