الـرئـيـسـي
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الـرئـيـسـي ؟

 فلسطين اليوم -

الـرئـيـسـي

بقلم : صلاح منتصر

على ألسنة السابلة والناس.. و"الشوفيرية" يحضر اسم "ركب" ويتوارى "الرئيسي" سوى على لوحات البلدية لتسمية الشوارع؛ كما في أخبار الوكالات عن هذه المدينة المثلثة، يحضر اسم رام الله، وتتوارى فيه "البيرة" و"بيتونيا"..!

عندما أعود إلى بيتي أعطي للشوفير إيعازي: مدرسة عزيز شاهين، وليس "شارع الشقراء" أو حتى رام الله ـ التحتا.
لو كانت الأفضلية للأقدمية في مباني هذا الشارع، لكان لذلك المبنى الذي شيّد في العام 1927 يستحق أن يسبغ اسمه على الشارع. يقول نحت غائر على حجر نافر: "داؤد وحنا إبراهيم" وتقول آرمة على "بوظة ركب" إنه شُيّد في العام 1941.

هل لأن "بوظة ركب" هي الأشهر في هذه الضفة من فلسطين، وتبقى كذلك، أم لأن الناس، كما تقول الزميلة رنا، كانوا يذهبون في الأماسي إلى "سينما دنيا" ويتناولون بعدها البوظة في "ركب"؟

مكان دار السينما ارتفع مبنى كبير لعمارة وظيفية لمكاتب شتى، وليس بينها شقة سكنية واحدة. على ما يبدو لي، منذ عمارة صلاح ومحل ركب، كانت مباني الشارع إمّا من طبقة واحدة أو طبقتين. إما دكانة فقط، وإما يعلو الدكانة شقة سكنية.

هناك صور فوتوغرافية عمّا كان يبدو عليه شارع الإرسال ـ الإذاعة المشجّر و"شارع العشّاق"، فكيف كان يبدو شارع ركب ـ الشارع الرئيس، دون محل البوظة ودون عمارة صلاح؟
في الواقع وذاكرة الاختيارية لم يتبق ما لم تطاله يد العمران الجديد سوى مبنيين من طبقة واحدة: محل لبيع الزهور والورود والنباتات، ومبنى يشغله الآن "بنك فلسطين" وإلى جواره مبنى شائخ لصاحب شائخ يسمى "حلويات السنترال" المعتّم، بلا حلويات، بل ببسطة دخان ومقرقشات البطاطا والذرة، وصور جمال عبد الناصر!

صاحب المحل يرفض عرض "خلو رِجل" مقابل مليون دولار، والبلدية تحمي المبنى من الهدم لصالح عمارة، كما تحمي محل الزهور، ولم تشمل الحماية "الأثرية" مبنى "سينما دنيا" رغم عرائض والتماسات الجيل القديم.

أي مستثمر وشركة استثمار سيدفع 14 مليون دولار ثمناً لقطعة أرض تطل على أشهر ميدان في المدينة، ميدان المنارة، لكن لم يعد من شارع يبدأ من ست نخلات في الدوار، إلى ست نخلات في آخره، سوى ثلاثة أبنية من طابق واحد، بعدما هدموا مبنى قميء كان دكانة عجيبة قبل زمن البوتيكات تبيع "كراكيش" غابرة من لوازم البيوت، هي دكانة أبو خالد العجوز، الذي لم يبق له من العمر مجاراة التحديث في البضاعة، وبدل مبنى من طبقة يشيدون عمارة من ست طبقات.

الشارع الرئيسي يبقى رئيسياً للناس ولي لسبيين: الأول؛ أنه شريان مستقيم يربط رام الله القديمة بالحديثة، وبقية غالبية شوارع المدينة عَ الطالع والنازل، ولذا يصلح "للكَسْدَرَة" و"المَشْوَرة" والتسكُّع؛ والثاني شخصي، فهو شارع المقاهي، وأبقى زبوناً مدمناً لها صباحاً ومساء، من مقهى "كان باتا زمان" الذي صار مطعم زيت وزعتر"، إلى مقهى أوروبا، ثم مقهى كرامة، وأخيراً مقهى رام الله الشعبي، الذي لم يتحول كافتيريا وحلويات.

.. إلاّ يوم الجمعة حيث صبحية تمتد عصرونية في "بوظة ركب" حيث تلتم شلّة مثقفين حول طاولة قد تمتد إلى اثنتين.. وحتى أربع، بعضهم يحنّ إلى "أسكيمو" طفولته بعد فنجان قهوته.
صار الشارع شارعاً حقاً، قبل ثماني سنوات، مع تحديث بنيته التحتية والفوقية، وتشجير أرصفته وإضاءتها، وتنظيم الآرمات العشوائية.. وبالذات توحيد بلاط الأرصفة، التي كانت مختلفة ومتنافرة الارتفاعات، فكثيرة العثرات.

هل هو الشارع الأغلى في أسعار العقارات؟ ربما، لكنه شارع وقوف السيارات الأغلى في نظام الدفع المسبق، ولقاء وقوف بالغلط أمام حيّز لسيارات المقعدين تدفع غرامة 150 شيكلاً.
قلت إنه شارع للكَسْدَرَة والمَشْوَرة، لذلك صار الرصيف أعرض، وصار للشارع أن ينقسم في حركة السير من اتجاهين في مطلعه، إلى اتجاه واحد في معظمه. ونظراً لكثافة حركة السير، فإن ارصفته تخلو من تخطيط بالأبيض ـ الأسود، دلالة الوقوف المجّاني، مع حيّزين صغيرين ملوّنين بالأزرق ـ الأبيض للتوقف المأجور، لكن شرطة السير "تطنّش" عن مخالفات الوقوف في الحيّز الأكبر الملوّن بالأحمر ـ الأبيض!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الـرئـيـسـي الـرئـيـسـي



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة

GMT 09:56 2021 السبت ,09 كانون الثاني / يناير

ترامب يبحث بناء منصة خاصة له بعد حذف حسابه على "تويتر"

GMT 18:15 2020 الأربعاء ,18 آذار/ مارس

تفاصيل برنامج هنا الزاهد «هزر فزر»

GMT 17:57 2019 السبت ,01 حزيران / يونيو

تنتظرك ظروف غير سعيدة خلال هذا الشهر

GMT 23:52 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

"مؤمن زكريا" مطرود "قصرًا" من الوسط الرياضي

GMT 16:51 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

اتحاد جدة يفوّض بيليتش لفصل صفقة الإيفواري "سانوجو"
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday