داعش
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

داعش

 فلسطين اليوم -

داعش

د.فايز ابو شمالة

لما يزل تنظيم الدولة الإسلامية لغزاً يحير العقول؛ فمنهم من يراه تنظيماً إسلامياً قابضاً على جمر الحق، أوجدته الحالة العربية التي يجللها الضياع والتفكك والتمزق، ومنهم من يراه صنيعة المخابرات السورية، التي اجتهدت كي تثير حفيظة الغرب ضد التطرف الإسلامي الذي يستهدف النظام السوري، مثلما يستهدف مصالح الغرب، ومنهم من يراه صنيعة أمريكيا، وهدفها من ذلك قطع الطريق على التوسع الإيراني في المنطقة، وإثارة الحرب الطائفية بين سنة وشيعة، بما يخدم مصالح أمريكا، ودليلهم على ذلك تصريح الرئيس الأمريكي بأن القضاء على داعش سيستغرق سنوات، ويقولون: كيف استطاعت أمريكيا تدمير الجيش العراقي في عدة أيام، لتعجز طائرات التحالف عن تدمير تنظيم الدولة الإسلامية؟
رأي آخر في أصل تنظيم الدولة الإسلامية قد جاء على لسان الحاخام اليهودي بن أرتسي، الذي قال: إن الرب سلط تنظيم "داعش" على الدول والأمم التى تريد السيطرة على أرض إسرائيل، والقضاء على اليهود فى أنحاء العالم، على حد زعمه.
تعددت الآراء في أصل التنظيم، حتى أن السيد حسن نصر الله كان قد أشار في حديث له قبل عدة أيام إلى أن دولة إقليمية مهمة تقف خلف تنظيم الدولة الإسلامية، إنه يغمز بذلك إلى دولة تركيا، والغريب في هذه الشأن أن بعض الكتاب والسياسيين الأردنيين والعرب قد أشاروا بأصابعهم في الفترة الأخيرة إلى وقوف تركيا خلف تنظيم الدولة الإسلامية، ليستدلوا بحديثهم هذا على الرضا الأمريكي عن التنظيم، لأن الدولة التي ترعاه عضو في خلف الناتو.
تتناقض الآراء في مرجعية تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أنها تتوافق جميعها على أن تنظيم الدولة يسعى إلى تقويض الأنظمة العربية القائمة، وله أذرع فكرية وعسكرية تمتد في أكثر من بلد عربي، وقد نجح في التغلغل إلى عقول وقلوب الشباب القادر على الفعل والتغيير.
إنه داعش، أو تنظيم الدولة الإسلامية الذي فرض نفسه مادة نقاش واندهاش على مستوى الشارع العربي، وهو يطرح عدة أسئلة تحاور العقل، وتقول: 
هل الأنظمة العربية الراهنة معادية السياسة الأمريكية في المنطقة؟ وما مصلحة أمريكا في تشجيع عدم الاستقرار في محيط أنظمة حكم عربي تطيع أمريكا أكثر من طاعة الله؟ 
هل زعزعة الاستقرار في أوساط هذه الأنظمة يخدم مصالح أمريكا؟ 
هل تشكل الأنظمة العربية خطراً وجودياً على إسرائيل؟ وهل أبدت الأنظمة العربية استعدادها لدق طبول الحرب ضد دولة اليهود؟ إذن ما هي مصلحة أمريكا بالتآمر على حلفاء يقدسون السلام مع إسرائيل؟ ومن يضمن لها البديل المطيع في حالة طردهم من جنتها؟ 
لقد ذهب البعض إلى التأكيد بأن الأنظمة العربية الراهنة هي صناعة اتفاقية سايكس بيكو، الاتفاية التي وفرت الظروف الإقليمية الآمنة لقيام دولة إسرائيل، وهذا يعني أن تقويض هذه الأنظمة هو المقدمة إلى تقويض دولة الكيان الصهيوني، وهذه القناعة الراسخة في عقول الشباب العربي هي التي تدفعهم للالتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية، أو تأييدها حتى الشهادة، أو التعاطف معها حد التعصب، ولاسيما حين يتأملون قائمة الدول المعادية لتنظيم الدولة الإسلامية، والمتحالفة مع أمريكا، فيجدونهم الأكثر عنفاً ضد شعوبهم، والأكثر بعداً عن الديمقراطية، وهم الأكثر حقداً على المقاومة، وهم الأقل عداء لإسرائيل، والأكثر انصياعاً للسياسة الأمريكية؟
التدقيق في الإجابة على الأسئلة السابقة ترسم آفاق المستقبل لتنظيم الدولة الإسلامية، وتعطي جواباً لكثير من الحيرة عن الظهير الإقليمي والمحلي لتنظيم الدولة الإسلامية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

داعش داعش



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday