إسرائيل لا تريد دحلان رئيسًا
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

إسرائيل لا تريد دحلان رئيسًا

 فلسطين اليوم -

إسرائيل لا تريد دحلان رئيسًا

بقلم: د. فايز أبو شمالة

رغم الحملة الإعلامية التي تتحدث عن نهاية فترة محمود عباس، وعن ترتيبات في الخفاء كشف عنها موقع “ميدل إيست آي” وتتحدث عن مخطط تشارك فيه الإمارات ومصر والأردن لمرحلة “ما بعد محمود عباس”، ليخلفه القيادي في حركة فتح محمد دحلان في رئاسة السلطة وحركة فتح ومنظمة التحرير، رغم كل ذلك الحديث الإعلامي الذكي والمنظم والموجه، إلا أن فرص السيد دحلان بالفوز بالرئاسة الفلسطينية صفر، وذلك للأسباب التالية: 

1- لأن الرئيس الفلسطيني ليس خياراً فلسطينياً كما يتوهم البعض، ومن يتشكك في هذا الرأي فليدقق بمصير الشهيد أبي عمار، وما حل به تحت سمع وبصر رفاق دربه الذين ورثوا دوره السياسي والتنظيمي في حياته، وقد عقد رؤساء وملوك الدول العربية مؤتمر قمتهم في بيروت وعلى بعد أمتار من حصار أبي عمار سنة 2002، ومن يتشكك في هذا الرأي فليدقق بمصير المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخب سنة 2006، وماذا حل بأعضائه، وكيف صار مصير معظمهم السجن، أو التجاهل؟

2- لأن الذي يقرر من هو الرئيس الفلسطيني ويقرر مستقبل الرئاسة الفلسطينية بشكل عام هي إسرائيل، وهذا لا يختلف عليه عاقلان، إذ كيف تغمض إسرائيل عينها عن رئيس يعيش تحت إبطها، في الوقت الذي تتدخل من خلال اللوبي اليهودي في الانتخابات الأمريكية، وتحدد شخصية الرئيس الأمريكي، وإسرائيل هذه هي التي تؤثر في تركيبة البرلمان البريطاني من خلال اليهود، الذين أوصلوا سنة 1840 اليهودي بنيامين دزرائيلي إلى رئاسة وزراء بريطانيا، وهم الذين أوصلوا اليهودي نيكولاي ساركوزي إلى رئاسة فرنسا، ومن بعده الرئيس هولاند اليهودي، وغيره من رؤساء الوزراء والمسئولين الذين شربوا ثقافتهم من إسرائيل التي تحرك الانقلابات السياسية والتحالفات على مستوى العالم، فهل ستقف مكتوفة الأيدي، وتتفرج على بعض الدول العربية التي قد تتوافق فيما بينها على تعيين محمد دحلان رئيساً؟

فلماذا لا تريد إسرائيل شخص محمد دحلان رئيساً

1- لأن إسرائيل لا تريد رئيساً فلسطينياً في الأصل، فقد استوفت الرئاسة والسلطة مهماتها، لذلك ستحرص إسرائيل في المرحلة القادمة على طمس الهوية الفلسطينية، ولاسيما أن عدد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة وأراضي 48 أضحى 6.5 مليون إنسان، وهذا العدد يعادل عدد اليهود.


2- لأن إسرائيل حريصة على الفصل بين سكان غزة وسكان الضفة الغربية، ولما كان محمد دحلان من سكان غزة، فإن إسرائيل لن تسمح لشخصية غزاوية بأن تقود الضفة الغربية، وتعمل على تواصل ما انقطع.

3- لأن إسرائيل تمتلك خيارات كثيرة وبديلة لشخص محمد دحلان، وهم موجودون في الضفة الغربية، ولهم حضورهم السياسي والتنظيمي والدولي والعربي.

4- لأن إسرائيل لا تفكر بأي حل سياسي للقضية الفلسطينية، وعليه لن تقبل بأي مبادرة عربية للسلام، حتى ولو تم تعديلها، فالخيار الإسرائيلي يقوم على التسويف بالمفاوضات، والتوسع بالمستوطنات، دون وجود رئيس فلسطيني ولو شكلاً.

5- لأن إسرائيل تفضل إلحاق سكان الضفة الغربية بالأردن، بعد ضم منطقة س، وهذا يتطلب وجود مجموعة من القيادات المحلية في كل محافظة من محافظات الضفة الغربية، وبعيداً عن قيادة مركزية موحدة، وقد أسهمت إخفاقات السلطة وممارستها في تبرير تواجدهم في الخليل وفي نابلس كبريات مدن الضفة الغربية.

6- ولأن إسرائيل تفكر بإلقاء قطاع غزة في حضن الإدارة المصرية أو إلقائه في البحر بعيداً عن أي تواصل سياسي أو تنظيمي مع الضفة الغربية.

ولما كانت القضية الفلسطينية أكبر من أي رئيس، وأهم من وظيفة رئيس وزراء وأعز مكانة من أي زعيم، وأغلى من كل التنظيمات، وهي تتعرض إلى التصفية السياسية في هذه المرحلة، فإن واجبات النخب الثقافية والسياسية والمجتمعية ألا تكون شاهد زور على ذبح القضية، وأن تكف عن المطالبة بتحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام والاحتكام إلى الانتخابات الرئاسية والتشريعية، لأن المأساة الفلسطينية أسبق من نتائج الانتخابات، وأسبق من الانقسام الذي هو نتيجة للتفرد بالقرار السياسي، على الجميع أن يعمل بإخلاص على كشف الأسباب التي أدت إلى الانقسام، وأوصلت فلسطين إلى هذه الحالة من التشرذم وانتظار الوعود.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل لا تريد دحلان رئيسًا إسرائيل لا تريد دحلان رئيسًا



GMT 01:14 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أربعة اتجاهات في اختيار الرئيس الفلسطيني القادم

GMT 11:54 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

المحكمة الدستورية العليا غير دستورية

GMT 08:07 2016 الجمعة ,01 إبريل / نيسان

هل الانسحاب الأمريكي مؤامرة إسرائيلية؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday