ويل فلسطين لو فاز المعسكر الصهيوني
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

ويل فلسطين لو فاز المعسكر الصهيوني

 فلسطين اليوم -

ويل فلسطين لو فاز المعسكر الصهيوني

د.فايز ابو شمالة

يا ويل فلسطين لو أسقط الإسرائيليون نتنياهو، وفاز بالانتخابات قادة المعسكر الصهيوني إسحاق هرتسوغ، وتسفي لفني، اليهوديان اللذان يرتديان تاليت الصلاة الأبيض ليسترا فيه عورة الإرهاب الإسرائيلي والاستيطان اليهودي القاني. 

يتميز نتنياهو بوضوح الرؤية فيما يخص مستقبل الدولة العبرية، ويعبر بجلاء سياسي عن أحلام اليهود الدينية، وعن حقهم التاريخي بالأرض العربية، وهو يزاحم المتدينين المتشددين في ادعائهم بأرض إسرائيل الكاملة، ويزاحم المتطرفين اليهود في دعواتهم لمزيد من التوسع الاستيطاني، بل وينادي نتنياهو بعودة كل اليهود إلى أرض الآباء، كما يدعون. 

ولا يتردد نتنياهو في الإعلان عن مواقفه السياسية الرافضة لفكرة قيام دولة فلسطينية، والرافضة للتخلي عن السيادة على الأرض المحتلة سنة 67، والرافضة لفكرة تسليم شبر من القدس للمسلمين، والرافضة لفكرة التخلي عن السيادة على غور الأردن، والرافضة لطرح فكرة إخلاء المستوطنات، وإيجاد أي رابط جغرافي بين مدن الضفة الغربية. 

نتنياهو لا يظهر موافقته إلا لقيام سلطة حكم ذاتي على المدن الفلسطينية، مع تحسين حال الفلسطينيين اقتصادياً، وتسهيل تنقل المسئولين الفلسطينيين عبر المعابر والحواجز، ولا يوافق إلا على استئناف المفاوضات دون شروط، ومقتنع أن تحرير ما ظل من أرض بين إسرائيل لا يتم إلا بمزيد من التنسيق الأمني، والتعاون المشترك مع سلطة فلسطينية، يمثل وجودها ممراً أمناً لتحقيق الأهداف اليهودية.

أما قادة المعسكر الصهيوني، خصوم نتنياهو السياسيون، فهم أقل إشهاراً لمواقفهم الاستراتيجية، إنهم يخفون قناعتهم بكل ما يطرحه نتنياهو خلف كلام معسول عن التعايش بين الشعوب، وهم أكثر تشدداً منه في حق اليهود بأرض إسرائيل الكاملة، ولكن من خلال السيطرة بهدوء على الأرض، وقطع العلاقة بين الإنسان الفلسطيني وتاريخه، وهم أكثر من نتنياهو قناعة بحق اليهود بالعودة إلى أرض الآباء، ولكن بالتدريج، وبقدر ما تستوعبهم الدولة، والمعسكر الصهيوني مقتنع بعدم التخلي عن شبر من أرض إسرائيل كما يدعون، ولكي يتحقق ذلك لا بد من الظهور بمظهر المحب للسلام، والعاشق للمفاوضات، والجاهز للتخلي عن تاريخه من أجل التعايش السلمي، لذلك فالمعسكر الصهيوني يبدي حرصاً على إيجاد رابط بين المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، يهدف إلى تسهيل حياة الفلسطينيين بما يمكنهم من ممارسة طقوسهم السياسية بحرية، فلا بأس أن يكون لهم بساط أحمر، وحرس رئاسة وضباط مخابرات، ولا بأس من تدفق المساعدات الخارجية للفلسطينيين، مع تعزيز الروابط بين سكان الأردن وسكان الضفة الغربية، وتعزيز التواصل بين سكان قطاع غزة وأرض مصر العربية.

لدقة المشابهة بين مواقف الأحزاب اليهودية في إسرائيل قلت: يا ويل فلسطين من المعسكر الصهيوني الذي سيلتقي في مفاوضات مطولة مع معسكر التنسيق الفلسطيني وسط زفة إعلامية، تلبس أثناءها إسرائيل ثوب السلام، وهي تزف إلى طاولة المفاوضات بعيون كحيلة، وقد بدت عليها علامات الخجل من ماضيها اليميني المتطرف. 

رئيس جهاز الموساد السابق مائير داجان أدرك ذكاء الطرح السياسي للمعسكر الصهيوني، حين قال: إن سياسات نتنياهو مدمرة لمستقبل وأمن إسرائيل، ونحن في حقبة مصيرية تؤثر على مستقبلنا وأمننا. مائير دغان يعرف أن المعسكرين المتنافسين لا يختلفان إلا في طريقة التعبير عن الرؤية السياسية المشتركة. وللتأكيد على غفلة الفلسطينيين الحالمين باستئناف المفاوضات، وتغير الحال مع فوز المعسكر الصهيوني، لا بد من الإشارة إلى المشروع الذي قدمته رئيسة لجنة الداخلية في الكنيست، النائب ميري ريغيف من حزب "الليكود" بالاشتراك مع النائب يحيائيل بار من حزب "العمل". ويقضي مشروع القانون المزمع طرحه بـحرية العبادة لليهود في المسجد الأقصى في القدس، كما هو الحال في الحرم الإبراهيمي في الخليل. إنهم متوحدون في الرؤية وإن اختلفوا في التسميات، وفي طريقة تحقيق الأهداف.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويل فلسطين لو فاز المعسكر الصهيوني ويل فلسطين لو فاز المعسكر الصهيوني



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday