هل الانسحاب الأمريكي مؤامرة إسرائيلية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

هل الانسحاب الأمريكي مؤامرة إسرائيلية؟

 فلسطين اليوم -

هل الانسحاب الأمريكي مؤامرة إسرائيلية

بقلم: د. فايز أبو شمالة

إذا صح أن الأحداث التي تعصف بالمنطقة العربية قد جاءت نتاجاً لخطة أمريكية، أفصحت عنها قبل سنوات وزيرة الخارجية "كونداليزا رايس" حين تحدثت عن الفوضى الخلاقة، فلماذا لا يكون الانكفاء الأمريكي، وعدم التدخل المباشر من المنطقة، جزءاً من مؤامرة تقضي بأن تكون إسرائيل هي البديل القادر على توفير الأمن في المنطقة، والقادر على توفير المعلومة الاستخبارية، ومحط انظار التحالفات، والناظم للعلاقات الثنائية بين دول المنطقة.

ما يعزز الاجتهاد السابق في الرأي هو منظومة التطمينات الإسرائيلية لهذا الغياب الأمريكي، وكأن الأمر مرتب، ودون هذا الترتيب فإن الأجدر بإسرائيل الغريبة عن المنطقة، والمعتدية على حقوق سكانها أن تكون هي الأكثر رعباً وقلقاً جراء الغياب الأمريكي عن الساحة، ولكن الذي يبدو حتى هذه اللحظة من تصريحات الإسرائيليين يغاير المألوف، ومنها:

1- تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو بأن دولة إسرائيل جزء حيوي في تحالف محاربة الإرهاب في المنطقة، وهي تتعاون مع عديد الدول في هذا الشأن.

2- التأكيد على أن مصالح إسرائيل تلتقي مع مصالح الكثير من الدول العربية في مواجهة التهديد النووي الإيراني.

3- التأكيد على ارتباط إسرائيل بعلاقات ثنائية وثيقة مع أكثر من دولة عربية، بل والقيام بنشاطات ثنائية سرية في أكثر من مجال.

4- التأكيد على أن حل القضية الفلسطينية يمر من بوابة العلاقة الوثيقة بين إسرائيل والعديد من الدول العربية والإسلامية، وبهذا شطبت إسرائيل مقولة: حل القضية الفلسطينية هو البوابة لعلاقة إسرائيل مع الدول العربية والإسلامية. 

5- استخفاف نتانياهو بالرئيس الأمريكي، وإضعافه، والانتصار عليه في عقر بيته، وكل هذا شكل مؤشراً على قوة إسرائيل، وقدرتها على تعديل مسار السياسة الأمريكية.

6- تنافس مرشحي الرئاسة الأمريكية على تقبيل يد إسرائيل، وتقديم الطاعة للمستوطنين الصهاينة؛ تقرباً من يهود أمريكا، وانصياعاً لنفوذهم الطاغي.

7- تسابق أطراف الصراع في المنطقة العربية على طلب يد إسرائيل، والتقرب إليها، حتى باتت مصالحها محور التحالفات واللقاءات والزيارات والمعاهدات مع دول المنطقة.

يستطيع المراقب للصراع في منطقتنا العربية أن يستشف بأن ما جرى حتى هذه اللحظة يصب في صالح إسرائيل، ولكن لا يستطيع أحد أن يضمن النتائج التي تسعى إسرائيل إلى ضبطها وفق إيقاع مصالحها، لذلك جاء الانكفاء الأمريكي الهادف إلى إعطاء الفرصة لإسرائيل لأن تكون هي محور تفكيك المنطقة وإعادة تركيبها، وما دون ذلك، فكيف نصدق أن يهود أمريكا قد عجزوا عن منع إدارة أوباما من التوقع على الاتفاق النووي الإيراني، في الوقت الذي يصفق فيه أعضاء الكونجرس الأمريكي 31 مرة وقوفاً لنتانياهو؟

وكيف نصدق أن أمريكا قد أدارت ظهرها للمنطقة العربية، وكشفت ظهر حليفتها إسرائيل، دون أن تكون قد كلفتها بالقيام بكل المهام التي كانت تقوم فيها أمريكا، مع ضمان التغطية المالية والتكنولوجية والتسليحية لكل الأنشطة الأمنية الإسرائيلية.

وأخيراً، تعالوا لنتفق على أن الأسس التي تقوم عليها العلاقات الاستراتيجية بين أمريكا وإسرائيل هي أكثر صلابة من الأسس التي تقوم عليها العلاقات الفيدرالية بين الجمهوريات الأمريكية نفسها، وذلك يرجع إلى أن اليهود هم من يرسم السياسة الأمريكية الخارجية، وهم الذين يرون في إسرائيل ملهماً روحياً لنشاطهم وأرباحهم ونفوذهم الطاغي على مستوى العالم.

لما سبق فإن الغياب الأمريكي عن أحداث المنطقة مدروس، وقد جاء وفق خطة استراتيجية، وبناءً على معطيات محددة، وستكون له نتائج كارثية على الشعوب العربية؛ التي قد يدفع القلق حكامها لأن يكونوا مطية التحالف اليهودي الهادف إلى السيطرة على العالم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل الانسحاب الأمريكي مؤامرة إسرائيلية هل الانسحاب الأمريكي مؤامرة إسرائيلية



GMT 01:14 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

أربعة اتجاهات في اختيار الرئيس الفلسطيني القادم

GMT 06:25 2016 الثلاثاء ,31 أيار / مايو

إسرائيل لا تريد دحلان رئيسًا

GMT 11:54 2016 الثلاثاء ,05 إبريل / نيسان

المحكمة الدستورية العليا غير دستورية

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:29 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تعيش أجواء ممتازة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 01:28 2025 الإثنين ,02 حزيران / يونيو

حظك اليوم برج السرطان الإثنين 02 يونيو / حزيران 2025

GMT 15:53 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلان يسعى إلى تدعيم صفوفه بلاعبين جدد

GMT 09:59 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس مرسيدس يؤكد أن فرستابن يحتاج لتعلم الكثير

GMT 08:53 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

قوات الاحتلال تطارد فلسطينيًا في العيسوية

GMT 11:02 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الصحة تعلن 4 حالات وفاة و516 إصابة جديدة بكورونا و613 حالة تعافٍ

GMT 22:47 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أفكار مبتكرة لتنسيق شرفة منزلك

GMT 15:29 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

الاثيوبي أباتي يتوج بلقب ماراثون هامبورج

GMT 14:59 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

باخ يدعو تايجر وود للمشاركة بأولمبياد طوكيو 2020

GMT 20:55 2018 الأحد ,30 كانون الأول / ديسمبر

لاعب منتخب كرة السرعة يتمنى أن تصبح اللعبة أولمبية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday