لماذا خذلتم القدس
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لماذا خذلتم القدس؟!

 فلسطين اليوم -

لماذا خذلتم القدس

د.فايز ابو شمالة

عندما تركتم غزة وحدها تواجه العدو المحتل تذرعتم بالانقسام، وقلتم: "إن غزة ناشز، خرجت عن طاعة ولي الأمر، ولا تحترم رأي الجماعة، فلا نفقة لها، ولن نلقي بأنفسنا إلى التهلكة خدمة لأجندتها الخارجية"، وقلتم: "على غزة أن تعود إلى حضن الشرعية راضية مرضية قبل أن نحنَّ عليها، ونترفق بها، ونحسنَ عشرتها."

فماذا تقولون اليوم بشأن القدس التي تصير أمام أعينكم يهودية؟!، ماذا تقولون بشأن المسجد الأقصى الذي يستباح، ويقسم زمنيًّا بين اليهود والمسلمين؟!، ماذا ستقولون عن القدس التي ما زالت على ذمتكم، ولم تخرج عن طاعتكم؟!، لماذا تتركونها وحدها تمامًا مثلما تركتم غزة؟!، لماذا لم تثوروا لسكان القدس وهم يرتقون شهداء، تمامًا كما لم تثوروا لسكان غزة، وهم يرتقون شهداء؟!، لماذا تخاذلتم عن نصرة القدس، تمامًا كما تخاذلتم عن نصرة غزة؟!، لماذا _يا قيادتنا التاريخية_ لا تسمحون لمسيرة واحدة بالتحرك في رام الله ونابلس وجنين والخليل لدعم مدينة القدس، ونصرة سكانها الذين يحاربون وحدهم اليهودية العالمية والصهيونية والكيان العبري؟!

لقد فضحت القدس سياستكم، وصارت أم المدائن أم الفضائح لمواقفكم، فكنتم قبل سنوات تلومون الأردن ومصر وسوريا على عدم غضبهم لما يحدث في فلسطين، قبل سنوات كنتم تتهمون العرب بالتقاعس عن نصرة المنتفضين في الضفة الغربية وغزة، قبل سنوات كنتم تتهمون القادة العرب بالجبن، والخوف على كرسي الحكم أكثر من خوفهم على المسجد الأقصى، فماذا تقول الشعوب العربية عنكم اليوم، وأنتم تتركون القدس وحدها تقاتل؟!، بم نصفكم اليوم وأنتم تطاردون بالرصاص كل فتى فلسطيني يثور غضبًا للقدس، وتلوحون بالعصا على ظهر كل فتاة فلسطينية احترقت دمعتها على المسجد الأقصى، فهتفت: "فلسطين عربية، والقدس عربية، وغزة عربية، ولن نرضى أن تظل الضفة الغربية تحت السيطرة اليهودية"؟!

الذي يحدث في القدس خطير جدًّا، والخطورة لا تقف عند حد الممارسات اليهودية المتطرفة ضد المدينة المقدسة، الخطورة تتجسد في حالة الدعم المعنوي للمتطرفين اليهود الذين أمسوا مطمئنين إلى ردة الفعل العربية، وباتوا هانئين في مستوطنات الضفة الغربية، وأصبحوا واثقين في قداسة التنسيق الأمني، وأضحوا آمنين على أنفسهم من حجر فلسطيني صغير قد يقذفه طفل على رأس متطرف يهودي خطير.

القدس تنتظر من السلطة الفلسطينية موقفًا وطنيًّا صادقًا وصارمًا ومصيريًّا، القدس لا تنفعها الشعارات الزائفة، ولا ينقذها من مخالب اليهود دجل الشجب والإدانة والاستنكار.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا خذلتم القدس لماذا خذلتم القدس



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday