أطمئنكم على رئيسكم إلى أبد الآبدين
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

أطمئنكم على رئيسكم إلى أبد الآبدين

 فلسطين اليوم -

أطمئنكم على رئيسكم إلى أبد الآبدين

د.فايز ابو شمالة

كثر الحديث قبل خمس سنوات عن المؤامرة الإسرائيلية لتصفية الرئيس عباس، وتعالت صرخات القادة الفلسطينيين في ذلك الوقت محذرة من المس بحياة الرئيس، حتى بلغ الأمر بمندوب فلسطين في الأمم المتحدة إلى تقديم شكوى بهذا الشأن إلى الأمين العام للأمم المتحدة، وقد كتبت في ذلك الوقت مقالا ًتحت عنوان: أطمئنكم على حياة الرئيس، قلت في نهايته: أطمئنكم على حياة رئيسكم محمود عباس، فهو بخير، وسيظل بخير، ولن يمسه الضر من اليهود، فهو الذي هندس اتفاقية أوسلو، وهو الذي لما يزل يرى بالمفاوضات طريقاً لحل الصراع العربي الإسرائيلي، أطمئنكم على حياة رئيسكم، الذي نبذ المقاومة، ووصفها بالإرهاب، والذي يرى بالتنسيق الأمني مع المخابرات الإسرائيلية عملاً مقدساً، وتأكدوا أن غضب اليهود وحقدهم وتآمرهم سينصب توسعاً استيطانياً على أرض الضفة الغربية، ولن يقترب من حياة رئيسكم.
ولما كانت السنوات كشافة، فقد اتضح للقاصي والداني أن أكذوبة تصفية الرئيس كانت هرجاً سياسياً يهدف إلى تلميع الرجل، وإكسابه وطنية زائدة لم يعمل من أجلها، وعليه فقد احترقت الأوراق، وبات القوم بحاجة إلى أكذوبة جديدة، تعطي للرجل شرعية جديدة، وتكسبه زخماً جماهيرياً، فكان الحديث عن استقالة الرئيس من جميع مناصبة، وأنه قد أبلغ قيادات الشرق والغرب بقراره التخلي عن مناصبه، وأنه قد أبلغ اللجنة المركزية بقراره، وجاء ربط الاستقالة بفشل مساعي الرئيس في اقناع الإسرائيليين بالعودة إلى المفاوضات.
أطمئنكم مرة أخرى على رئيسكم، إنه باق إلى أبد الآبدين رئيساً، فإن لم يكن هو بلحمه ودمه واسمه محمود عباس، فإنه باقٍ بفكره الذي أعطى الحق لليهود بدولة في فلسطين، وبعقيدته السياسية التي تحقد على المقاومة الفلسطينية، وبسلوكه اليومي الذي يرى بالمواطن الفلسطيني فائض أحمال، وبقناعته الوجدانية بأمن المستوطنين وسلامتهم، وحقهم في البقاء فوق أرض الضفة الغربية التي بنوا عليها مدنهم اليهودية.
وأطمئنكم ثانية أيها الفلسطينيون بأن رئيسكم باقٍ رئيسكم إلى أبد الابدين، فطالما حرص الإسرائيليون على بقاء القدس موحدة تحت نفوذهم وعاصمة لدولتهم إلى أبد الآبدين، فإن السيد محمود عباس هو رئيسكم؛ الذي يصفق له الخانعون، والذي جعلوا منه قائداً فذاً، ورمزاً لا حياة لكم من دونه، فأنتم جديرون بهذا الرئيس طالما ماتت فيكم الرغبة في التغيير، ورفضتم البحث عن الجديد، وتثاقلت إلى الأرض خوفاً على رواتب بعضكم وامتيازاته، وتباعدت المسافة بين عزة نفسكم ومسئوليكم، واستسلمتم للواقع المذل دون أن تثور فيكم نخوة فيصل الحسيني، وكرامة أبي جهاد وغضب إبي علي إياد وإصرار الشيخ أحمد ياسين وشهامة فتحي الشقاقي.
إن ما يقوم فيه السيد محمود عباس من ترتيبات لعقد المجلس الوطني بشكل استثنائي يخالف كل قوانين منظمة التحرير ليؤكد أن الرجل يدافع عن موقعة الأول في القيادة بكل السبل، وإن الرجل حريص على تصفية كل من يفكر أن يقف في طريقه، وأن الرجل على استعداد لأن يتحالف مع الشيطان نفسه في سبيل بقائه رئيساً، وان الرجل لما يزل مقتنعاً أنه هو البطل الذي حقق المعجزات، وانه هو القائد الملهم الذي صنع السلام، وتتنزل عليه الرسالات، وأنه الوحيد القادر على منع الانتفاضة، ومحاربة المقاومة، ومحاصرة حركة حماس، وتجويع قطاع غزة، وبناء الفلسطيني الجديد المؤمن بالتنسيق الأمني، والحاقد على الوطنية الفلسطينية.
فهل يتخلى رجل بهذه الصفات عن الرئاسة؟ وهل يسمح له مؤيدوه بأن يتخلى عن الرئاسة؟ ولمن سيخلي مناصبه التي تهم الإسرائيليين أكثر بكثير مما تهم الفلسطينيين؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أطمئنكم على رئيسكم إلى أبد الآبدين أطمئنكم على رئيسكم إلى أبد الآبدين



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 07:20 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الجوزاء" في كانون الأول 2019

GMT 15:13 2014 الجمعة ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

معرض "الشارقة للكتاب" يستضيف الإعلامي أسامة مرّة
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday