لعبة كلام أم لعبة ردع
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

لعبة كلام أم لعبة ردع؟!

 فلسطين اليوم -

لعبة كلام أم لعبة ردع

بقلم - د. يوسف رزقة

ما يطرحه ليبرمان على الفلسطينين من سكان غزة لا يتجاوز لعبة كلامية، واقعها مخالف تماما، هو يزعم :" أمام حزبه قبل أيام معدودة فيقول: "إنه ليس لدينا أي نية للشروع في العمل العسكري في غزة، ولكن هذا لا يعني أن نتحمل الصواريخ "بالتنقيط"، أو بلعبة التنس "بنوغ بونغ"، ووجه ليبرمان نصيحة لحركة حماس بفرض الهدوء والنظام قائلا:" على حركة حماس أن تتحمل مسؤوليتها وتعمل على تهدئة الأمور؟!". كان كلام ليبرمان هذا بعد قصفه مناطق مختلفة من غزة في يوم الاثنين ٢٧/٢/٢٠١٧م، وإصابة أربعة مواطنين بجورج متوسطة.

مجموع ما قصفت به مناطق مختلفة من غزة تتبع للقسام وغيره تبلغ عشرين صاروخا، بزعم الرد على صاروخ فلسطيني وقع في أرض خلاء؟! أي لو صح الزعم فإنه لا تناسب بين الفعل ورد الفعل، الأمر الذي استنتج منه القسام وغيره أن الجيش في دولة العدو يريد أن يفرض معادلات جديدة على المقاومة في غزة؟! المعادلة الجديدة تقول : بتدمير أكبر قدر ممكن من قدرات القسام واستعداداته مع كل صاروخ يطلق من غزة، بغض النظر عن الجهة التي أطلقت الصاروخ؟! وهل أصاب هدفا إسرائيليا أم لم يصب؟!

يبدو أن القسام وفصائل المقاومة على وعي بما يجري في الطرف الإسرائيلي حيث يزعم ليبرمان أنه لا يزيد حربا موسعة ضد غزة، بينما هو يرد بشكل موسع عمليا بما يسمح بجر المنطقة إلى حرب جديدة واسعة النطاق، وعلى حماس والقسام الالتزام بالصمت، وعض الأصابع، ويبدو هذا ما فهمته حماس من سياسة الجيش المتكررة منذ أن تولى رئاسته ليبرمان، لذا قال الناطق باسم القسام "أبو عبيدة"، في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، مساء الثلاثاء ١٨/٢/٢٠١٧م، "إن أي عدوان قادم (ضد غزة) على غرار ما حصل بالأمس الاثنين سيكون للمقاومة وعلى رأسها كتائب القسام كلمتها فيه. والمقاومة اذا وعدت أوفت والأيام بيننا". وأضاف في تغريدة أخرى "على ما يبدو فإن العدو لا يفهم سوى لغة القوة، والسكوت أحيانا يفسر من العدو على أنه ضعف ؟!".

الطرف الإسرائيلي يريد أن يتعامل مع المقاومة في غزة من خلال ما يسميه هو سياسة الردع، وفرض الأمر الواقع، ويحسب أن التعامل مع المقاومة هو شبيه للتعامل مع السلطة( الضغط يولد مزيد من التنازلات؟!). وهذا يعني أنه لا يريد أن يفرق بين التعامل مع السلطة، والتعامل مع المقاومة، بحسبان أن المقاومة في غزة لا تريد حربا موسعة في هذه المرحلة، وأنها تعيش مرحلة ردع ذاتي وخارجي معا، وهو حساب في نظري خاطئ ، فالمقاومة ليست السلطة، بل هي متمردة على السلطة، وهي بالتأكيد متمردة على معادلة الردع التي يحاول الجيش فرضها ، لا سيما بعد ثلاث حروب طاحنة خاضتها المقاومة وأثبتت فيها جاهزية لإيلام العدو داخل مناطقه وفي غلاف غزة، لذا يجدر بالعدو مراجعة حساباته، والالتزام بالتهدئة، والابتعاد عن فرض معادلات عسكرية جديدة؟! هذا على الأقل بحسب رؤية المقاومة وتفكيرها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لعبة كلام أم لعبة ردع لعبة كلام أم لعبة ردع



GMT 05:38 2017 الجمعة ,04 آب / أغسطس

أزمة المياه؟!

GMT 22:05 2017 الأربعاء ,02 آب / أغسطس

لا هجرة بعد درس النكبة

GMT 05:13 2017 الخميس ,27 تموز / يوليو

ثقافة القتل

GMT 21:36 2017 الإثنين ,24 تموز / يوليو

من تداعيات الأزمات العربية

GMT 16:45 2017 الأحد ,23 تموز / يوليو

الأقصى يوحد الأمة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday