تفجيرات أنقرة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

تفجيرات أنقرة

 فلسطين اليوم -

تفجيرات أنقرة

د. يوسف رزقة

هل دخلت تركيا في توجهاتها نحو الشرق ضمن دائرة الفوضى الخلاقة، بحيث يجري على أرضها ما يجري على الأرض العربية من صراعات ؟! أم هل بات التقارب التركي مع العرب ومع القضية الفلسطينية عبئا على السياسة التركية واستقرار الجبهة الداخلية في تركيا؟! أم هل غدت الأنظمة العربية المتخاصمة فيما بينها على مستوى السياسات الداخلية، وعلى مستوى السياسات الخارجية نقمة على تركيا بشكل متزايد كلما اقتربت تركيا أكثر من الثوب العربي الممزق والمشتعل ؟! أم إن ابتعاد تركيا عن دولة العدو الإسرائيلي هو الذي حرّك نار الطائفية، والعرقية، والحزبية، في الساحة التركية، وجعل تفجيرات أنقرة الأخيرة تعبيرا عن يد الصهيونية الطويلة ؟! أم إن تفجيرات أنقرة الخطيرة هي نتاج مباشر للصراع في سوريا، وللتوتر غير المسبوق بين تركيا وروسيا بعد إسقاط تركيا لطائرة السيخوي؟!

هذه أسئلة يجدر إثارتها، والإجابة عنها، إضافة إلى مقاربة اعتبارات أخرى، حتى يتسنى للمرء قراءة الحالة التركية، والوقوف ولو بشكل جزئي على حقيقة هذه التفجيرات الضخمة ، التي تستهدف العاصمة التركية، بوتيرة تراكمية تبعث على القلق. 

تركيا في عهد الرئيس أردوغان كانت منذ البداية حريصة على تصفير مشاكلها الداخلية والخارجية، خاصة مع الأكراد، حتى تنجح في عملية التنمية، وتحقق النهضة الاقتصادية، وبالفعل تمكنت من تحقيق ذلك لفترة متوسطة من الزمن، وبشكل جيد جدا، غير أنها فيما يبدو فجرت براكين من الحقد والكراهية حين وقفت موقف الناقد للسياسة الإسرائيلية ، والسياسة الأميركية في فلسطين وسوريا ومنطقة الشرق الأوسط بشكل عام. 

من المؤكد أن أميركا وأوربا غير راضية عن توجهات أردوغان لتوثيق علاقاته مع الدول العربية والإسلامية التي كانت تاريخيا ضمن نفوذ العثمانيين. تركيا توجهت نحو المشرق مضطرة حين أغلق الاتحاد الأوربي معها أبواب التفاوض والانضمام للاتحاد. أميركا، والغرب، ودولة العدو، غير راضين عن توجهات تركيا وسياساتها الخارجية، فلم تستجب أميركا مثلا لطلب تركيا في إنشاء منطقة آمنة للسوريين في شمال البلاد، ولم تستجب لها بوضع حزب قوات سوريا الديمقراطية الكردي على قائمة الإرهاب ؟! . ولم تقم دول أوربا بتحمل عبء المهاجرين السوريين الموجودين في تركيا، أو دعم الموقف التركي من الأسد وروسيا بشكل جيد. .
 
تركيا رفضت بقاء الأسد رئيساً لسوريا، ورفضت انقلاب الجيش المصري على الرئيس المنتخب، ورفضت التدخل الروسي في القتال إلى جانب النظام، ورفضت التدخل الإيراني، وهذه المواقف العلنية جلابة مشاكل، وتثير غرائز الانتقام عند الكارهين للنظام التركي. 

بالأمس أسفر انفجار ضخم قرب حديقة في ساحة كيزيلاي وسط العاصمة التركية أنقرة، عن سقوط ما يزيد عن ٣٤ قتيلا وعدد أكبر من الجرحى ، وكان انفجار سابق قد وقع في العاصمة قبل شهرين أودى بحياة ٢٩ من العسكريين والمدنيين وهذه أعداد كبيرة . ويلاحظ على التفجيرات أنها قوية جدا، وأنها بنوعية متقدمة من المتفجرات، وأنها تستهدف قتل أكبر عدد ممكن، وأنها تتركز في العاصمة ، لتكون مشبعة برسائل سياسية وأمنية واقتصادية، وكأنها تستهدف إجبار أنقرة على تغيير سياساتها. والعودة إلى حاضنة الغرب وإسرائيل. 

ما من شك في أن تركيا في حاجة ماسة لمراجعة سياساتها الأمنية، ومراجعة سياساتها الإقليمية والدولية، والعمل على إحباط أية هجمات أخرى، وفي اعتقادي أنها ستنتصر على الأحقاد والكراهية. إن ما وقع في تركيا مؤلم لكل فلسطيني ولكل عربي ومسلم ، وجميعنا يتمنى للحكومة التركية النجاح في مواجهة هذه التحديات، التي يفرضها أعداء تركيا على الشعب التركي ظلما وعدوانا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفجيرات أنقرة تفجيرات أنقرة



GMT 07:28 2020 الخميس ,18 حزيران / يونيو

«الهلال الشيعي» و«القوس العثماني»

GMT 12:15 2020 الخميس ,19 آذار/ مارس

للمرة الثانية... الكرة في ملعب أنقرة

GMT 13:31 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

إدلب.. حدود الفعل التركي

GMT 07:09 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

«الآن هنا، أو شرق المتوسط مرة أخرى»

GMT 06:57 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عشر ساعات هزت سوريا والإقليم

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday