انشغالات شتّى
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

انشغالات شتّى!

 فلسطين اليوم -

انشغالات شتّى

حسن البطل
بقلم : حسن البطل

كان زميلنا المُجِدّ والهادئ، إبراهيم برهوم، رحمه الله، يأخذ على قادة الصف الثاني أنهم يقدمون «الانشغال» على «الاشتغال»!إن انشغل المحرّر في جريدة يومية عن شغله، قام زملاؤه بسدّ مسدّه، خلاف كاتب العمود اليومي أو حتى الأسبوعي، الذي عليه، وحده أن يملأ شغله بانشغاله.
1 ـ امسك حرامي !
كثرت حالات السطو على آلات صرف النقود، بالقلع والخلع، إلى سطو مسلح على فرع أحد البنوك. هذه شغلة المحرر في جريدة، أو على الفيسبوك.منذ اسبوع، وأنا منشغل في متابعة شغلة طريفة وهي سطو ليلي على مؤونتي في موقف عمارتي من أكياس الحطب. لما شغّل مسؤول لجنة العمارة شريط كاميرات المراقبة، ذهب إلى المباحث بصورة نمرة السيارة، فقالوا له: الآن، مشغولون بسرقات الخلع والقلع لماكينات الصراف الآلي. المباحث عرفت السطاة، وذوو الحرامية قاموا بزيارة «جاهة» للجنة العمارة: التي خيرتهم بين التعويض بطن حطب، أو حبس أولادهم، وهؤلاء قالوا لذويهم إنهم يعطون الحطب المسروق إلى من يحتاجه. يعني شيء من قصة روبن هود.
في بيت آخر مستأجر، يخلو من كاميرات المراقبة فضلت شراء جرّة غاز صغيرة على جرّة كبيرة تعرضت للسطو، وسجلت السرقة ضد مجهول.سرقة ثالثة طريفة، لما سألت واحداً أن يتصل بتاكسي من موبايلي، ثم اكتشفت أنه حوّل 180 شيكلاً من رصيدي إلى رصيده.. وفي المحصّلة اعتذر وأعاد الرصيد المسروق.

2 ـ G5
لديّ موبايل بسيط، طراز موتورولا 5، سريعاً ما تمتلئ ذاكرته المحدودة، سعة 16 بايت بما هبّ ودبّ من أشرطة الفيديو والصور والمقالات المطولة من قائمة أصدقاء لا أريد لها أن تتعدى الـ 400 صديق، فأضطر إلى جعل معدة البايت الصغيرة تتقيّأ.يقولون لي: اشترِ موبايل سعة البايت فيه حتى 200، وهؤلاء لديهم قائمة أصدقاء تناطح السقف لأعلى من 5000 صديق.أقول لأصدقائي الفيسبوكيين الـ 400 إن معدتي البايتية لا تتحمل، وأنني «أكنس» و»أشطف» و»أتقيأ» ما هبّ ودبّ من الفيديوهات أولاً بأول، لأترك فسحة هواية جديدة هي التقاط صور لنشرها على صفحتي.
3 ـ حادثة تسمم !
السردين هو السردين في لغات عدة، لكن لكل نوع من السمك اسمه. منذ بيروت بطلت تناول سمك السلطان ابراهيم، الذي كان يزودني به جاري الصياد العم الياس طازجاً من البحر.إن لم يكن هذا السمك ابن يومه، هو ومعظم الأسماك الحمراء، فإن طعمه أقرب إلى طعم الخبز. أما سمك السردين في مطعم الفيتريا لما كنا في قبرص، فكان طازجاً دوماً، وهو صغير الحجم، نتناوله بحسكه مع كأس عرق أو براندي. نقول للست الفيتريا نريد سمكاً أو «بساريا» باليونانية وتعرف أننا نريد طبق سردين مقلي وصغير.صرت أخاف سردين مسامك رام الله، منذ أصبت لأول مرة في حياتي بنوع من التسمم الغذائي، فذهبت إلى طوارئ المستشفى، ثم عرفت أن سمكة تشبه السردين حجماً وشكلاً، باستثناء شكل الرأس السام المفلطح الذي تحمله سمكة تسمى في غزة «الأرنب»
4 ـ النرجس والخبيزة
هذه الشتوية جاءت «المربعينية» في أوانها، من بعد احتباس في أمطار الخريف، فاشتكى الجماليون من تأخر زهرة «النرجس» عن التفتح، وأنا أشتكي من تأخر «الخبيزة» عن موعدها.عادةً، لا أشتري الخبيزة من دكاكين الخضراوات بل أفضل قطفها في منابتها، مع قليل من سيقانها، بينما خبيزة البسطات ذات سيقان طويلة تحتاج تنظيفاً.هذه النبتة صديقة شتاء البلاد، هي واللوف، لكن صادفتها في عزّ آب في لندن، حيث تسقط الأمطار على مدار العام، فهي صديقة المطر.

5 ـ سألت: شو يعني «تناحة»
صديقة قديمة صارت صديقة على «الفيسبوك» وحسب، علقت على بوست كتبته: «أحب فلسطين.. بطعم يهودي» علقت بكلمتين: «عناد  وتناحة» أما العناد فأهل طيرة ـ حيفا كانوا مثلاً في البلاد عن العناد، الذي يفوق عناد أهل اللد، منذ سار المثل: «أهل الطيرة .. طخوا البحر».لغة لساني المتداولة هي مزيج من اللهجة الفلسطينية ـ الطيراوية (حرف القاف مقرقراً) واللهجة الشامية.. ومن ثم سألت جاري ابن البلد: «شو يعني تناحة» فقال ما معناه «الرأس الجامد والعنيد».ذكّرني ذلك بنكتة لما سألت صديقة طبيبة: لماذا تنمو أظافر أصابعي بسرعة، فقالت: رأسك يابس.لو سألت طبيباً آخر لقال ما أعرفه: لا تشكو عظام جسدك من نقص في الكالسيوم، من شهيتك لالتهام أسماك السردين بحسكها، ومن كأس الحليب اليومي، أو مشتقات الألبان والأجبان.

6 ـ صياح الطوري
للقائد الشهيد أبو اياد قول عن شعبه هو: «نحن أكثر شعوب الأرض عناداً». يعني أكثر عناداً من الأكراد والايرلنديين.ربما شيخ قرية العراقيب، صياح الطوري، هو ايقونة العناد الفلسطيني، فهو شيخ قرية العراقيب البدوية في النقب، التي هدمتها إسرائيل للمرة 172 هذا الشهر. للشاعر القومي أن يقول: كم مرة ترحل الثورة. كم مرة تزهر الوردة».. أو كم مرة تهدم إسرائيل قرية العراقيب.يقول النشيد القديم ـ الجديد: «إن هدموا بيتي فأنا صامد». إسرائيل تبني بيوتاً للمستوطنين، وتهدم خياماً من الصفيح في قرية العراقيب، أو عمارة من عدة طوابق بنيت من غير موافقة إسرائيل.بالمناسبة: جنة المرء داره، وتقول إحصائية إن 44% من الألمان يسكنون بيوتاً مستأجرة، بينما 84 % من الفلسطينيين يملكون البيوت التي يسكنونها!

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

أطراف النهار .. وللطائرة سوابقها؟

بقيت آخر أولاد مصباح؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انشغالات شتّى انشغالات شتّى



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday