وأولاً، عودة «المهجّرين» في إسرائيل
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

.. وأولاً، عودة «المهجّرين» في إسرائيل!

 فلسطين اليوم -

 وأولاً، عودة «المهجّرين» في إسرائيل

بقلم : حسن البطل

 لا أعرف: هل ومتى ستطلب السلطة الفلسطينية من الجمعية العامة «تجميد» أو «إعادة النظر» في اعتمادها أوراق دولة إسرائيل عضواً فيها.
لنتذكّر أن عضوية إسرائيل مشروطة بشرطين: قبولها عودة اللاجئين؛ وإقامة دولة عربية وفق قرار التقسيم لعام 1947. في الواقع السياسي الحالي، بعد سبعين عاماً من إقامة دولة إسرائيل، انضمت الولايات المتحدة، مؤخراً، إلى الرفض الإسرائيلي لحق العودة، وتكاد تنضم إليها في رفض إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وفق خطوات متلاحقة، هي المحتوى الحقيقي لـ «صفقة القرن»:

أولاً: رأت الإدارة الحالية الأميركية، أن الاستيطان اليهودي في الأراضي الفلسطينية «ليس المشكلة». وثانياً: ادّعى الرئيس ترامب أنه «أزاح» مشكلة القدس عن طاولة المفاوضات، باعترافه بها عاصمة لإسرائيل وحدها. وثالثاً: تطالب واشنطن بتصفية تدريجية لـ «الاونروا».
تدّعي الولايات المتحدة، كما إسرائيل، أن العدد الفعلي للاجئين لا يتعدّى المائة ألف، بينما هم في سجلات «الاونروا» يزيدون على الملايين الخمسة، وهم أحفاد وذراري الـ 800 ألف لاجئ سنة النكبة.

نعرف أن «الاونروا» تعمل في خمس دول ـ ساحات، لجأ إليها «مؤقتاً» اللاجئون بعد النكبة، ولكنها لا تعمل في إسرائيل، علماً أن ربع أو ثلث عديد الفلسطينيين فيها محرومون من حق آخر للعودة، أي إلى قراهم المهجّرة أو المدمّرة، بفعل إقامة دولة إسرائيل، التي استنَّ برلمانها، مؤخّراً، قانوناً أساساً: إسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي. ما هذا؟ اليهود شعب والفلسطينيون ليسوا بشعب ولا دولة!

لكل الدول دساتيرها، التي تحدّد حدود الدولة، بما فيها الدستور الفلسطيني المؤقت، الذي حدّد حدود دولة فلسطين المعلنة، وفق خطوط العام 1967.. لكن، ليس لإسرائيل دستور «دولة ذات سيادة» يحدّد حدودها. ذات مرّة، قالت غولدا مائير: «الحدود حيث يقف الجنود» وجنود إسرائيل يقفون على نهر الأردن، التي اعتبرتها إسرائيل «حدوداً أمنية». والآن، تتعامل معها كحدود سياسية ـ سيادية، أي تطالب بضمها إليها.

أولاً، طالبت بضم «الكتل» الاستيطانية، ولاحقاً ضم المستوطنات المعزولة، «الشرعية» منها وغير الشرعية، ثم المطالبة بضم المنطقة ج .. واخيرا هناك من يطالب بترحيل و»ترانسفير» الفلسطينيين في الضفة، إمّا بعد حرب كبيرة، وإما بوسائل الضغط والتضييق المتمادية.
بعد النكبة، كان هناك حتى في إسرائيل، من طرح عودة واستيعاب 100 ألف لاجئ، ثم وصلنا إلى شعار: ولا لاجئ يعود، بعد تقنين يمنع عودة لاجئين بالزواج من مقيمين فلسطينيين في إسرائيل، ممنوعين من حق العودة إلى قراهم المهجّرة أو المدمّرة.

إسرائيل، في المقابل، خلّدت مشكلة «الناجين» اليهود من الهولوكوست، الذين وجدوا لهم وطناً و»دولة يهودية» في إسرائيل، وعديدهم آخذ في التضاؤل بحكم مرور السنوات.. وعديد اللاجئين آخذ في الازدياد!

بينما حاولت إسرائيل بالقوة منع عودة اللاجئين إليها، في السنوات الأولى لقيامها، وحالت دون إقامة مدينة أو بلدة فلسطينية فيها تستوعب تكاثرهم من 170 ألفاً إلى مليون ونصف المليون، وأقامت في المقابل مئات المدن والبلدات اليهودية، ثم مارست حق العودة اليهودي التوراتي إلى «يهودا والسامرة»، وإخلاء الفلسطينيين من بيوت في القدس القديمة، بدعوى أن سكانها كانوا يهوداً قبل إقامة إسرائيل بعشرات السنين.

إذا لم تسمح إسرائيل بعودة «المهجّرين» الفلسطينيين إلى قراهم، فهي لم تسمح كذلك بعودة النازحين الفلسطينيين من الضفة بعد حرب العام 1967 إلى الضفة الغربية، حسب اتفاق أوسلو، الذي تنصّلت إسرائيل منه، ثم سحبت اعترافها به عملياً.
أولاً، حق العودة اليهودي إلى دولة إسرائيل، ثم حق اليهود في العودة، بعد ألف عام، إلى «يهودا والسامرة».. ولاحقاً عودة اللاجئين الفلسطينيين بعد سبعين عاماً من النكبة!
في الخلاصة: دولة إسرائيل هي استثناء الدول وفريدتها في «الانبعاث» بعد ألف عام، وتنكر على الفلسطينيين فرادة حق العودة الفلسطيني، وتأخذ على الأمم المتحدة، والدول العربية، والسلطة الفلسطينية، تخليد مشكلة العودة، خلاف وضع بقية اللاجئين في العالم، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية.
هؤلاء «عادوا» إلى أوطان ودول هي أوطانهم، وصاروا مواطنين كاملي الحقوق، وليسوا في وضع الفلسطينيين في إسرائيل، أي «متساوين» أقل مع يهودها!

لليهود وطن ودولة، وللفلسطينيين وطن وليس لهم دولة يعود اللاجئون إليها، كما ليس لـ «المهجّرين» الفلسطينيين فيها حق العودة إلى قراهم المهجّرة أو المدمّرة.

ليس بجرّة قلم يمكن حل مشكلة القدس المعقّدة، ولا بتجفيف «الاونروا» يمكن حل مشكلة «حق العودة».. ولا بالاستيطان يمكن حل مشكلة إقامة دولة فلسطينية تكون وطناً للشعب الفلسطيني.

حل الدولتين صار صعباً، وحل الدولة الواحدة صار مشكلة، كما قانون القومية اليهودية ضد دولة جميع رعاياها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

 وأولاً، عودة «المهجّرين» في إسرائيل  وأولاً، عودة «المهجّرين» في إسرائيل



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday