قـراءتـان فـي الـعـيـد
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

قـراءتـان فـي الـعـيـد!

 فلسطين اليوم -

قـراءتـان فـي الـعـيـد

بقلم - حسن البطل

لمزاجي الصباحي أركان ثلاثة: قهوة، سيكارة.. وجريدة. أفيق في الثامنة، وأصحو في الحادية عشرة. افتقدت الركن الثالث في عطلة ممتدة لـ"العيد الكبير" كما كنا ندعوه أولاداً. و"الصغير" هو عيد الفطر.

في هذا العيد، خلافاً لسابقيه، احتجبت "الأيام" أياماً أربعة.

عن الركن الثالث، استعضتُ بـ"خير جليس". تذكرت ما قاله كمال جنبلاط، مشيراً إلى رفوف مكتبته، قبل مقتله: "يا عمي بدها عمر ثاني لأقرأ". من رفوف مكتبتي استللت كتابين أهملتهما: "دمشق؛ ذاكرة الوجوه والتحولات" لمؤلفه محمد منصور، صادر العام 2014، وأهداه إلى "دمشق، التي كانت قبل حكم البعث أجمل التاريخ.. كان غداً.

بعد النكبة الفلسطينية 1948 قال عبد الكريم الكرمي (أبو سلمى) شعراً: "حملت دمشق رسالة العرب/ أموية الأعطاف والنسب". شاب الزمان على مشارفها/ دمشق في الريعان لم تشب.

النكبة السورية الراهنة أدهى من الفلسطينية أضعافاً. كان للفلسطينيين هجرة أخرى إلى الشام في العام 1099 ميلادي، إبّان الاحتلال الصليبي للقدس، حيث أسسوا "حي الصالحية" لأنهم عُرفوا بالتقى والصلاح، فجعلوا الحي ما يشبه مدينة العلم والعلماء. عن هذا قال الشيخ المصري علي الطنطاوي ".. كان من عجيب أمرهم نشر العلم بين النساء، حتى ظهر منهن من العالمات والمحدّثات ما لا أعرف مثله في عصر آخر، وأنشؤوا من المدارس ما تعجز عنه دولة".

فهمت، متأخراً، لماذا لما كنت أرى طفلاً في أسواق دمشق الشعبية العتيقة محلات ذات أسماء: المقدسي، الخليلي، النابلسي.. إلخ.

ابن جبير، الرحالة الأندلسي، قصد دمشق أواخر القرن الثاني عشر الميلادي. قال: "من شاء الفَلاح فليرحل إلى هذه البلاد، ويتغرب في طلب العلم، فيجد الأمور المعينات كثيرة.

كانت معظم رحلات أهل المغرب لا بد أن تمر من دمشق، وتمكث فيها.. ومن الذين مكثوا فيها ثلاثة عقود حتى وفاتهم الأمير عبد القادر الجزائري. أسس أتباعه الـ 200 ما يعرف بـ "رباط المغاربة" في حي السويقة، وقام عبد القادر بالتدريس في الجامع الأموي، وكان له دور مشهور في إطفاء فتنة العام 1890 بين المسلمين والمسيحيين. قال في جمال قصره في ضاحية دمّر وفيها شعراً جميلاً.

إلى حكاية أخرى؟ في أي بلد عربي تولّى زعيم مسيحي رئاسة الحكومة؟ حصل هذا العام 1944، عندما تولّى فارس الخوري رئاسة السلطة التنفيذية، ومن قبل رئاسة المجلس النيابي السوري العام 1936، وانتخب العام 1947 عضواً في مجلس الأمن، ومن ثم رئيساً دورياً له، بعد أن سبق وشارك في توقيع ميثاق الأمم المتحدة.

يُروى أن سورية طلبت اجتماعاً للجمعية العامة لإنهاء الانتداب الفرنسي. قبل الاجتماع دخل الخوري، واحتل مقعد المندوب الفرنسي، الذي أرغى وأزبد.. خمس دقائق، إلى أن قال له الخوري: "سعادة السفير. جلست على مقعدك خمس دقائق، فكدت تقتلني غضباً وحنقاً.. ماذا نقول، نحن السوريين، الذين تجثم فرنسا على صدورنا منذ خمس وعشرين سنة"؟

قبل ذلك، دخل الخوري إلى المسجد الأموي أثناء صلاة الجمعة، واستأذن الصعود إلى المنبر، وقال: "إذا جاءت فرنسا للدفاع عن مسيحيي سورية، فنحن لسنا بحاجة إلى حمايتها، لأننا في وطننا أعزّاء. إذا نجحت بحمايتنا من المسلمين، فإنني، كمسيحي "أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأشهد أن محمداً رسول الله". حمله المصلُّون على أكتافهم وطافوا به أزقة دمشق.

من قبل، فاز الخوري بمقعد دمشق في انتخابات المجلس النيابي بـ 81 صوتاً وورقة بيضاء وواحدة.

الكتاب من 8 فصول، اخترت منها ثلاثة، لأن صورة دمشق وسورية الآن لا تعكس صورتها الحقيقية.

معلوف الآخر
في رواية "حياة متخيّلة" اكتشفت روعة ما يكتب ديفيد معلوف، أو معلوف الثاني: أمين معلوف، عضو "الأكاديمية الفرنسية" وصاحب المؤلفات الروائية التاريخية الشهيرة. معلوف الثاني، ولد في أستراليا، وهو روائي وروايته عن فترة "الإمبراطورية الرومانية"، وصدر عن "دار المدى ـ عمان 1996، بترجمة باهرة من الشاعر سعدي يوسف.

هو كتاب من النثر الشعري المتين والجميل، وتولّى الشاعر سعدي يوسف، المتمكن من اللغتين، من نقله بروعته كأنه كتب بالعربية، كما أمين معلوف متمكن تماماً من اللغتين، وكذا حال صديقي الشاعر التونسي محمد علي اليوسفي، صاحب الترجمات المشرقة من الفرنسية، شعراً ونثراً.

قال في نقد كتاب "حياة متخيلة" ناقد بريطاني: "رواية تطلب من القارئ ما تطلبه القصيدة، اقتراباً وانتباهاً مفعماً بالخيال".. وقد تكون لي عودة للرواية.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الأيام الفلسطنية

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قـراءتـان فـي الـعـيـد قـراءتـان فـي الـعـيـد



GMT 04:37 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

من مفكرة الأسبوع

GMT 04:32 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

حين غابت الرقابة على الأسعار

GMT 04:22 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

دافوس الصحراء والأمل يتحول لأرقام

GMT 04:12 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الأردن يتحدى إسرائيل

GMT 04:42 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

يوم أردني مُشبع بالفوضى والفساد.. خربانة!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday