«طريقنا ومشينا فيه ولازم نكفّيه»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

«طريقنا ومشينا فيه.. ولازم نكفّيه»!

 فلسطين اليوم -

«طريقنا ومشينا فيه ولازم نكفّيه»

بقلم : حسن البطل

راحت أمي، رحمها الله، تتحسّر، في إحدى زياراتها القبرصية لي، قبل الانتفاضة الثانية وأوسلو؛ يمّه شو راح منّا شباب كثير.. أخوك وولاد خالتو وصحابو. قلت: يعني لازم نبطّل. قالت: "إيش" يا ولدي. طريقنا ومشينا فيه.. ولازم نكفّيه"!

في آخر استطلاع رأي فلسطيني، فاضل البعض بين حالنا ما قبل وما بعد أوسلو. أنا لا أوافق البعض الذي تحسّر على حالنا ما قبل "أوسلو". كما لم أوافق على رأي دعاة تسليم المفاتيح للاحتلال، وحلّ السلطة، ولا على اجتهاد فصيل فلسطيني لـ "تفعيل المنظمة" بتشكيل حكومة فلسطينية في المنفى.. لا عودة للوراء.

يمكن لأمين سر ل. ت/ م.ت.ف أن يرى، بعد ربع قرن على "أوسلو" أن الاعتراف المتبادل بين المنظمة كممثل سياسي للفلسطينيين، وبين الاعتراف بدولة إسرائيل، كان من أخطاء المفاوض الفلسطيني.

يمكن لبعض الأوسلويين الإسرائيليين أن يروا أن أهم ما في بنود "إعلان مبادئ اتفاق أوسلو" هو هذا الاعتراف المتبادل غير المنصف والمتعادل!
كم حاولت هذه الدولة العربية أو تلك تشكيل فصائل معارضة لحركة "فتح" ثم تشكيل تجمّع فصائلي يعارض سياسة قيادة المنظمة ورئيسها، مثل "جبهة الصمود والتصدي". جميع المحاولات العربية لتشكيل بديل من المنظمة أخفقت.. وكل انشقاق فشل!

أيضاً، فشلت إسرائيل في تشكيل بدائل محلية لمنظمة التحرير، مثل "روابط القرى".. ثم دعمت تشكيل فصيل إسلامي ينافس م.ت.ف "العلمانية"!.. لكن محاولات الانشقاق في المنفى غيرها محاولات الانشقاق في البلاد.. ومنذ 11 سنة تتعثر محاولات "الصلحة" و"رأب الصدع" وانضواء "حماس" إلى مظلة "الممثل الشرعي" للشعب.

في 6 كانون الأول 2016، بدأ مسار صدام فلسطيني ـ أميركي، باعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. منذ ذاك اليوم، بدأت واشنطن إجراءات ضغط عقابية متتالية، ضد القضية والسلطة، ثم ضد الشعب، ثم ضد م.ت.ف بإغلاق ممثليتها في واشنطن، وطلب ترحيل ممثلها على الفور، رغم أن إقامته شرعية حتى أربع سنوات أخرى.

يبدو أن سلسلة الضغوط الأميركية، وفق عقلية ما لا يمكن تحقيقه بضغط قد يمكن تحقيقه بضغط أشد، قد تصل حد سحب اعتراف الإدارة الأميركية بمنظمة التحرير، ما سيشجع إسرائيل، التي رحّبت بإغلاق الممثلية الفلسطينية، بسحب اعترافها بالاعتراف المتبادل بين المنظمة ممثلاً سياسياً، وبين دولة إسرائيل.

قال نتنياهو في العام 2002، إبّان اجتياح شارون لمناطق السلطة، إن "أوسلو" قد انتهت، وهو أصلاً، كان ضدها نائباً في الكنيست، كما كان ضد معاهدة سلام كامب ديفيد المصرية ـ الإسرائيلية.
يتردّد، الآن، أن بعض معارضي السلطة والمنظمة يريدون "احتلال" مبنى الممثلية في واشنطن، كما عُقد اجتماع في أوروبا بين فلسطينيين ومستوطنين وأوروبيين لتشكيل جسم سياسي مناوئ للسلطة والمنظمة.
تحوّل عرفات من "شريك" إلى شخص "غير ذي صلة"، ثم تحوّل عباس إلى "غير ذي صلة".. ويقول فريق "الصفقة الكبرى" إنها ستمشي سواء بمشاركة السلطة والمنظمة، أو من دون مشاركتهما!

هل تثمر العقوبات والضغوط الأميركية ذات الدوافع والمنشأ الإسرائيلي عن "انهيار السلطة" وتحقيق بديل عن المنظمة، علماً أن السلطة سليلة المنظمة، ولا يمكن إعادة "تفعيل" المنظمة حال انهيار السلطة أو حلّها و"تسليم المفاتيح" للإدارة المدنية" الاحتلالية؟

لا يمكن عودة الأمور إلى الوراء، أي عودة "فراشة" السلطة إلى "شرنقة" المنظمة، لا الوضع الفلسطيني حيث صارت البلاد مركز العمل الفلسطيني، ولا الوضع العربي المتآكل يسمح بإحياء م.ت.ف في المنفى.. ولا الوضع الدولي يسمح بسحب الاعتراف بالسلطة و"بحل الدولتين" منذ اعترفت الجمعية العامة بدولة فلسطين عضواً مراقباً فيها.

كتب الديمغرافي الإسرائيلي، ميرون بنفينستي قبل أوسلو، وتضاعف أعداد المستوطنين خلالها بأربعة أمثال، أن الاستيطان وصل نقطة "اللاعودة".. والآن، بعد ربع قرن يقولون في إسرائيل إن "حل الدولتين" وصل هذه النقطة، وأن أوسلو صارت جثة سياسية تنتظر من يدفنها!

لم تنجح محاولات بعض النظام العربي لاختلاق بدائل سياسية من م.ت.ف، وشعارها: "لا وصاية، لا تبعية، لا احتواء".

"أوسلو" "خطوة قد حاولت". لها وعليها الكثير، لكن "أوسلو" نقلت البندقية من كاهل عربي رخو إلى صخرة على صدر إسرائيل. السلطة هي العقبة الكؤود أمام صفقة جائرة للتصفية العامة!

عمالة بعض الفصائل للنظام العربي (ثم الإسلامي) لم تنجح في خلق بدائل من المنظمة؛ وعمالة بعض النظام العربي للولايات المتحدة لن تنجح في خلق بدائل للسلطة والمنظمة و"حل الدولتين".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«طريقنا ومشينا فيه ولازم نكفّيه» «طريقنا ومشينا فيه ولازم نكفّيه»



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday