بينغ بونغ دبلوماسية ـ سياسية  واقتصادية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

بينغ بونغ دبلوماسية ـ سياسية .. واقتصادية!

 فلسطين اليوم -

بينغ بونغ دبلوماسية ـ سياسية  واقتصادية

بقلم : حسن البطل

في كرة الطاولة وكرة التنس، هناك شيء اسمه "كسر الإرسال". الآن، بعد عودة الرئيس الجديد لبارغواي عن قرار الرئيس السابق، في مسألة نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس.. ثم العودة وبالعكس. يمكن القول إن الدبلوماسية الفلسطينية "كسرت الإرسال".

ما الذي تخيّب من هذا؟ هل نضيف إلى إسرائيل وأميركا بعض الفيسبوكيين الذين استعجلوا ما بدا لهم  فشل زيارة وزير الخارجية الفلسطينية، رياض المالكي إلى عاصمة بارغواي، أسانسون؟

كان الرئيس البارغوايي السابق، هوراسيو كارتيس، قد افتتح نقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، بعد أسبوع واحد من قرار الرئيس ترامب. لكن، بعد أيام من رئاسة ماريو عبده بينيتز قرر إلغاء القرار. المهم أن الرئيسين ينتميان إلى الحزب ذاته.

كان الرئيس الفلسطيني وصف أولى خطوات الرئيس ترامب في ما دعي "صفقة القرن" بنقل سفارة بلاده بأنها "صفقة". يمكن القول إن تراجع البارغواي عن نقل سفارتها شكل "صفعة" مزدوجة لإسرائيل نتنياهو.. كما لرئيس الولايات المتحدة ترامب.

في ردّ فعل عصبي أعلن نتنياهو إغلاق سفارة إسرائيل في الباراغواي، وردّت السلطة (وتركيا لاحقاً) بفتح سفارة هناك، أمّا واشنطن، فاستدعت سفراءها في ثلاث دول أميركية لاتينية للتشاور، بعد أن فشلت على ما يبدو في نكوص باراغواي عن قرارها الجديد.

وحدها، السلطة الفلسطينية قطعت كل اتصال بالإدارة الأميركية، بعد قرارها في 14 أيار نقل سفارتها، وردّت هذه الإدارة بوقف كل تمويلها لوكالة "الأونروا"، إلى وقف مساعداتها للسلطة الفلسطينية!

عندما انسحب ترامب من اتفاقية فيينا مع إيران، هدّد بفرض عقوبات على شركات الدول التي تخرق قراره، كما يهدّد بعرقلة تعويض دول، وحتى منظمات أخرى، على قرار وقف تمويل "الأونروا".

في زمن عربي سالف، كانت بيانات جامعة الدول العربية تقول بتحديد علاقات دولها مع بقية دول العالم حسب موقفها من المسألة الفلسطينية. أمّا في الزمن العربي الحاضر، فإن هذه الجامعة نسيت الحدّ الأدنى من "ميثاق الضمان الجماعي العربي"، وتركت لغيرها من الدول الأجنبية مهمة مساعي التوفيق بين أطراف الصراعات العربية الداخلية الجارية في سورية واليمن وليبيا.. كما الصراعات الإقليمية والدولية في نزاعات "دول الربيع العربي"؛ بل كانت من أطرافها الفاعلة!

متى حصل هذا؟ منذ انضمام بعض الدول العربية إلى تحالف "حفر الباطن" مع الولايات المتحدة في شن الحرب على العراق لغزوه الكويت وضمّها. هذا خلاف نجاح الجامعة العربية في حل نزاع سابق بين العراق والكويت في زمن الرئيس العراقي عبد الكريم قاسم ومطالبته بالكويت عام 1960!

تشكلت (م.ت.ف) في زمن حركات التحرر الوطني، لكن السلطة الفلسطينية تشكلت في زمن اعتبار كل مقاومة للاحتلال شكلاً من أشكال الإرهاب، حتى أن الحكومات العربية صارت تتهم معارضيها بممارسة الإرهاب.

إلى هذه اللعبة السياسية في شكل آخر من البنغ بونغ، أو كرة المضرب، هناك عودة إلى خلط تجدد "الحرب الباردة" بحروب اقتصادية تشنها، بالذات، الإدارة الحالية الأميركية، سواء على حلفائها السابقين العسكريين والاقتصاديين في الاتحاد الأوروبي، أو على دول منافسة اقتصادياً وسياسياً، مثل الصين والهند وروسيا، ودول البريكس الخماسية بالذات، وحتى على جارتيها المكسيك وكندا، عدا انسحابها، وحدها، من اتفاقية باريس لضبط المناخ.

مع أن أميركا تبقى حالياً القوة العسكرية الأولى، كما الاقتصاد الأول، لكن إدارة الرئيس ترامب تمارس سياسة الابتزاز الشخصي، السياسي، والاقتصادي، والدبلوماسي، فهي تختلف مع الجميع، وتتفق مع دولة واحدة هي إسرائيل، وليس من المستبعد أن تنسحب من الجمعية العامة للأمم المتحدة، كما انسحبت من منظمة "اليونسكو"، ومن مجلس حقوق الإنسان، وهي ليست عضواً في محكمة الجنايات الدولية، ولا إسرائيل، أيضاً.

الإدارة الترامبية يمكن أن تستمتع بقطع العلاقة بين الذهب وعملتها الورقية الخضراء، التي تطبعها دون قيود منذ عشرات السنوات.. لكن الدول الأقوى عسكرياً واقتصادياً تخسر شيئاً فشيئاً من رصيد الهيبة والاحترام الضروري في العالم، وهذا ليس شيئاً هيّناً!

يستطيع رئيس الوزراء نتنياهو أن يثرثر عن علاقات، سرية أو علنية، مع دول عربية مجاورة، أو المحور الإسرائيلي ـ الأميركي ـ العربي السنّي ضد إيران. لكن من جهة أخرى، يزور إسرائيل رؤساء دول في أوروبا ينتمون إلى اليمين الجديد الفاشي في أوروبا، وحتى "اللا ـ سامي"!

مؤخراً، زار إسرائيل رئيس الفلبين روديغو دوتيرثي، المكروه في بلاده وفي العالم، وصاحب التصريحات العنصرية، بما في ذلك إعجابه بالسياسة النازية.
قيل، قديماً: قل لي من هم أصدقاؤك أقل لك من أنت، وأصدقاء إسرائيل وأميركا مكروهون في بلادهم وفي خارج بلادهم، أيضاً. كان رؤساء أميركيون يتمتعون بسمعة سياسية وشخصية حسنة في العالم، مثل الرئيس جون كنيدي والرئيس بيل كلينتون، والرئيس باراك أوباما.. ولكن صاحب تغريدات "التويتر" الصباحية اليومية المزاجية لا يتمتع هو شخصياً، ولا إدارته بما سبق. بدلاً من "الفوضى الخلّاقة" كما تحدثت كوندوليزا رايس، يمارس ترامب فوضى مدمّرة!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بينغ بونغ دبلوماسية ـ سياسية  واقتصادية بينغ بونغ دبلوماسية ـ سياسية  واقتصادية



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday