«اللاجئون الفلسطينيون» صاروا «لاجئي فلسطين»
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

«اللاجئون الفلسطينيون» صاروا «لاجئي فلسطين»

 فلسطين اليوم -

«اللاجئون الفلسطينيون» صاروا «لاجئي فلسطين»

بقلم : حسن البطل

مرّات، كنتُ أروح مع جاري خالد وبسيارته، لاصطحاب ابنته من مدرسة الطيرة لـ «الأونروا». أنا وهو وهي ثلاثة أجيال لجوء. ولدت في طيرة حيفا قبل النكبة. ولد هو في مخيم النيرب ـ سورية بعد النكبة. ولدت الابنة في رام الله زمن السلطة.

رحتُ أقارن بين حال جيل اللجوء الأول، حين أمضيت عامين في مدرسة ترشيحا ـ دوما ـ سورية للوكالة. لا مقارنة بين المدرستين، ولا بين ما كنا نلبس أو نحمل من الحقائب، وملابسهم وحقائبهم. ولا رتل من السيارات الخاصة ينتظر خروج البنات من المدرسة، حيث كنا نمشي على أقدامنا مسافات طويلة من البيت للمدرسة في الحرّ والقرّ سواء.

شهرياً، طيلة عقد من السنوات، حتى العام 1958، كنتُ أرافق أبي لاستلام حصتنا من المؤونة.. ومن شهر إلى آخر، شيء من الملابس المستعملة.. إلى أن عملت أختي المرحومة في سلك مدارس الوكالة، فانقطعت الإغاثة في المؤن والملابس المستعملة.. ولكن، ليس مدارس الوكالة.

حالياً، هناك 520 ألف تلميذ في مدارس الوكالة، وفي ميزانية الوكالة يذهب 54% إلى التعليم، وربما ربع الميزانية إلى الصحة.
تدير الوكالة واحدة من أكثر النظم المدرسية فعالية في المنطقة، بما يبرّر قولها إن برامجها واحدة من أنشط عمليات التنمية البشرية وأبهرها نتائج في الشرق الأوسط. اللجوء مشكلة واللاجئون ثروة بشرية.

خلال فترة وجيزة، قلّصت الولايات المتحدة حصتها في ميزانية الوكالة من 364 مليون دولار، إلى 60 مليوناً.. ثم إلى لا شيء. بيير كرينبول، مفوض عام «الأونروا» ردّ على الإجراء الأميركي ببيان جاء فيه: كرامة اللاجئين لا تقدّر بثمن.. الوكالة ستبقى وعملياتها ستستمر».. هل هذا إنشاء؟ كلّا. لماذا؟
عوضاً عن «اللاجئين الفلسطينيين» استخدم المفوّض العام، مراراً، تعبير «لاجئي فلسطين». قد يعود الوصف الجديد إلى نيل فلسطين عضوية دولة ـ مراقبة في الجمعية العامة.. لكن قال إن حالة اللجوء سببها التشريد القسري، ونزع الملكية، وفقدان البيوت، وسبل المعيشة. وأضاف: «انعدام الدولة». دولة فلسطين تشكل جزءاً من حل مشكلة اللجوء.
ليهود الشتات والمحرقة دولة يعودون إليها إن شاؤوا، وليس لفلسطينيي النكبة دولة ذات سيادة؛ وليهود العالم «حق عودة» وليس للاجئين مثل هذا الحق، سواء في العودة إلى مناطق السلطة، أو العودة إلى مدنهم وقراهم وأراضيهم في إسرائيل.
صحيح الادعاء الإسرائيلي بأن 50 مليون لاجئ غادروا بلاد اللجوء بعد الحرب العالمية الثانية، لكن عادوا إلى دولهم القومية الأصلية. لذراري يهود العالم حق العودة (والاستيطان، أيضاً) بعد 2000 عام، وليس للاجئين مثل هذا الحق بعد 70 عاماً من اللجوء! ولا حتى لربع المهجّرين الفلسطينيين في إسرائيل، حق العودة إلى قراهم المهجورة، ولا حتى حق شراء جديد لما كان أراضيهم؟
إسرائيل لم تحلّ نصيبها من المشكلة، وتريد مع أميركا أن تحل دول اللجوء العربية، والسلطة الفلسطينية، مشكلة الجيل الثالث من اللجوء الفلسطيني؟
مؤخراً، شرعنت إسرائيل بؤرة «متسبيه كرميم». كيف؟ ادّعت أنها أقيمت بحسن نيّة. هل الاستيطان يتم بحسن نيّة أم أن هذه المستوطنة خطوة لتسوية الاستيطان في كل الضفة؟
بعد شرعنة بؤرة «بحسن نيّة» أفصح السفير الأميركي لدى إسرائيل بأن الرئيس ترامب لم يطلب من إسرائيل أي خطوة، وأي ثمن لقاء منحه إياها القدس عاصمة. «لا حاجة لأي خطة، أو صفقة، أو جدول زمني» البيت الأبيض لم ينف تصريحات السفيرّ.

إسرائيل مشغولة بعدّ الدونمات التي تسيطر عليها، باطّراد، في الأراضي الفلسطينية، وانضم إليها ترامب بعدّ «الغنمات» من اللاجئين الفلسطينيين. بدلاً من 5 ملايين لاجئ، قال إن عشرهم هم لاجئون، على العالم والعرب تأهيلهم وتوطينهم.

إسرائيل لن تقبل بعودة واحد من الـ500 ألف لاجئ، وهي وأميركا انسحبتا من «حل الدولتين»، أي لا دولة فلسطينية ولا «حق عودة»، أيضاً.

منذ تولّى ترامب الرئاسة، تشنّ أميركا حرباً على السلطة الفلسطينية، والآن صارت تشنّ حرباً على الشعب الفلسطيني، لكن ما كان يوصف بـ «اللاجئين الفلسطينيين» صار يوصف بـ»لاجئي فلسطين». لأميركا أن تموّل جيش إسرائيل بـ37 مليار دولار خلال عشر سنوات مقبلة، لكن لا شيء لمدارس الوكالة.
لم يعد ممكناً شطب الحقيقة السياسية الفلسطينية، ولو ادّعت أميركا بشطب قضية القدس، وشطب «حق العودة»، وشطب حق الدولة الفلسطينية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«اللاجئون الفلسطينيون» صاروا «لاجئي فلسطين» «اللاجئون الفلسطينيون» صاروا «لاجئي فلسطين»



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday