الانتفاضة الأولى  بالألوان والأبيض والأسود
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الانتفاضة الأولى .. بالألوان والأبيض والأسود!

 فلسطين اليوم -

الانتفاضة الأولى  بالألوان والأبيض والأسود

بقلم-حسن البطل

كيف نلفظ بالعربية كلمة «Awad»؟ هل: عوض أم عوّاد؟ كنا في «فلسطين الثورة» - قبرص ننشر صورة المصور الصحافي عواد عواد، وبعد عودتي الأسلوية عرفتُ أنه «عوض عوض»!
الطبيب الغزي «رياض Awad» نشر في «الفيسبوك» ملاحظاته الانتقادية، او بالأبيض والأسود، للانتفاضة الأولى.
دكتور العلوم السياسية الغزي الزميل عاطف أبو سيف، نشر في «آراء» الأيام» - السبت شهادة شخصية زاهية وبالألوان للانتفاضة الأولى، وابرز علاماتها: التكافل الشعبي، التعليم الشعبي، العمل التطوعي،
دور المرأة .. وقيادات ميدانية. وأضيف أنا: الزراعة المنزلية! 
لعل واحداً غيري سيدقق في «معلومة» قرأتها عن السنوات الأخيرة للانتفاضة الأولى، ومضمونها أن حيدر عبد الشافي أبلغ، حضورياً او شفهياً، لست متأكداً، القيادة الفلسطينية في تونس، ان عليها التدخل لضبط انحراف نشطاء في الانتفاضة نحو العنف. قال: قد يطرق الجيش أبواب بيوت القرى فيفتح أهلُها الباب، وقد تطرق القوات الضاربة الباب فلا يفتح اصحابُه الباب..!
الصديق الفيسبوكي سليمان الفيومي كتب منتقداً ركوب القيادة موجة الانتفاضة سياسياً، وتمويلها لها مالياً.. وانتهى هذا وذاك بأن «أوسلو» كانت حصيلة سيئة أخمدت الانتفاضة الشعبية.
أتذكر أن الإضراب الكبير الفلسطيني الذي دام ستة شهور كانت له نتائجه على نحوين: إيجابي وسلبي. كما أن معركة الكرامة الشهيرة كانت فاصلة بين أنصار «العمل الفدائي السري» وبين أنصار علانيته الى ثورة مسلحة.
بينما تحظى الانتفاضة الثانية - المسلحة بانتقادات، لما رافقها من «عمليات انتحارية» فإن البعض لا يرى في انتفاضة شعبية - حجرية أولى سوى إيجابياتها مقارنةً بسلبيات الانتفاضة الثانية ونتائجها.
القيادي البارز في «سرية رام الله» الأولى، خالد عليان، نشر، أمس، على صفحته صورة امرأة أنيقة وسافرة من بيت لحم تحمل في يد حذاء اصفر بكعب عالٍ، وفي يد أُخرى ترجم الجنود بالحجارة.
هناك من يرى في اجتياح العام ١٩٨٢ للبنان صمود المقاتلين الفلسطينيين الأسطوري؛ وهناك من يرى تجاوزات الفلسطينيين خلال الحرب الأهلية اللبنانية.
الأمر ذاته، فيما يخص بدايات ونهايات حرب العبور العربية ١٩٧٣، فهل كان الفريق سعد الدين الشاذلي على صواب، ام كان الرئيس السادات يرى ان «حرب التحريك» هذه أدت الى نتائجها، العسكرية والسياسية، المعروفة، وانتهاء بمعاهدة صلح كامب ديفيد؟
مجّدوا ستالين في قيادته لصدّ وهزيمة الجيوش النازية في الحرب العالمية الثانية ومعركة ستالينغراد، والآن ينتقدون هذه القيادة، بدءاً في انتقاد نيكيتا خروتشوف لها .. وعودة المدينة الى اسمها الامبراطوري.
هناك من عظّم قيادة ماو للمسيرة الكبرى، والقفزة الكبرى الى الأمام، والكتاب الأحمر لوزير دفاعه لين بياو؛ وهناك من يرى الثمن الفادح الذي دفعه الشعب الصيني.
الإسرائيليون لا يوفرون نقداً لكل حرب كبيرة او عملية انتقام او تصفية، كما يفعلون في كل عام بمناسبة حرب «يوم كيبور». الأميركيون يفعلون الشيء ذاته في تجربة وعواقب تجربة حرب احتلال العراق، وحل الجيش العراقي، ومسؤوليتهم عن تشكيل «داعش».
لا تزال الحجارة سلاح الفلسطينيين الأساسي في المقاومة، لكن لا أحد يتذكر ركاكة «القصيدة الحجرية» العربية المرافقة لها في الانتفاضة الأولى، التي اندلعت عفوية .. فإلى الفوضى، كما في الإضراب الكبير ١٩٣٦ - ١٩٣٩.
في مقالته «ذكرى الانتفاضة الأولى» يروي الزميل عاطف ابو سيف انه كان تلميذاً ثانوياً وقت اندلاعها، وهو الآن قيادي في حركة فتح - غزة، وان اول شهيد كان صديقه الأثير وجاره حاتم السيسي، الذي لا ينساه قط، لكن قد لا يتذكره كثير من الناس .. غير أهله وأصحابه!
بدأ الشرخ الأساسي في الانتفاضة الأولى مع قيادتين لفصائل المنظمة وجماهيرها، وبين قيادة «حماس» ومن أيام مختلفة للإضرابات العامة والموضوعية، وانتهى الأمر الى فوضى وتصفيات لا تخلو من ادعاءات في أسبابها الحقيقية.
كانت الانتفاضة الثانية قد بدأت حجرية تماماً، حتى وصل عدد ضحاياها الفلسطينيين الى ٦٤ شهيداً، ومن ثم سقط أول ضحايا الجيش الإسرائيلي. وكانت الانتفاضة الأولى قد دخلت مرحلة جديدة مع «تكسير العظام» لنشطاء الانتفاضة، والضجة العالمية على اثرها.
لا تنتهي أي حرب عسكرية او ثورة شعبية كما في بداياتها، وغالبا ما تكون عواقبها اللاحقة سلبية او سيئة.
أذكر أن «فلسطين الثورة» كانت تعنون أحداث الانتفاضة الأولى «حرب الاستقلال» وان اسحاق شامين قال، إذا كانت صحيفة المخربين تصفها بـ «حرب» فسنخوضها حرباً .. ولكنها انتهت الى تسوية إعلان مبادئ أوسلو التي كانت حدثاً عالمياً، وانتهت «أوسلو» الى ما هي عليه بعد «حرب» الانتفاضة الثانية، الخاضعة لمعايير متضاربة لنتائجها الماثلة.
حروب إسرائيل في لبنان وعليه، من العام ١٩٧٦ الى العام ٢٠٠٠ انتهت الى الانسحاب الإسرائيلي «المهرول» منه، والى نوع من «توازن الردع» بين حزب الله وإسرائيل.
في المسألة قولان. للحقيقة وجهان، من سرّه زمن ساءته ازمان. نحن قوم لا نرى في الخير لا شرّ بعده، ولا نرى في الشرّ ضربة لازب»... وايضاً: «له ما له وعليه ما عليه و.... الخ».
قبل كامب ديفيد ٢٠٠٠ الفلسطيني - الإسرائيلي - الأميركي، قال عرفات عن الرئيس كلينتون: «لدينا صديق في البيت الأبيض».. ولم يكن صديقاً، وصار لدينا في البيت الأبيض رئيس منحاز تماماً الى إسرائيل.. وقس على ذلك!

نقلا عن جريدة الايام

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانتفاضة الأولى  بالألوان والأبيض والأسود الانتفاضة الأولى  بالألوان والأبيض والأسود



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين

GMT 10:57 2019 السبت ,26 كانون الثاني / يناير

هازارد يؤكّد أن هيغواين سيكون إضافة قوية لـ"تشيلسي"

GMT 05:16 2018 الإثنين ,24 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تعين الروبوت "تقني" موظفًا في وزارة التعليم

GMT 18:34 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجيب ساويرس يوجّه رسالة إلى الفنانة هيفاء وهبي

GMT 01:45 2018 الأربعاء ,20 حزيران / يونيو

مئير بن شبات يبحث ملف "الجنوب السوري" في موسكو
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday