رأس السنة  الفتحاوية
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

رأس السنة .. الفتحاوية!

 فلسطين اليوم -

رأس السنة  الفتحاوية

بقلم : حسن البطل

هناك تقاويم عدّة لبداية عام جديد، ولها أساسان: التقويم القمري، والتقويم الشمسي، وللأخير تقويمان: اليولياني الشمسي نسبة الى القيصر يوليوس، والغريغوري، الشمسي أيضاً، نسبة إلى البابا غريغوريوس الثالث عشر.

منذ بدء التقويم الغريغوري العام ١٥٨٢، صار رأس السنة هو اليوم الأول من الشهر الأول للسنة الميلادية. هذا تحوّل من تقويم مسيحي Christian Era الى تقويم دولي عام Common - Era.

على كثرة ازدحام السنة الميلادية الفلسطينية بالمناسبات والأحداث، فإنها تبدو ذات تاريخين، الأول عام النكبة في 15 أيار (مايو) ١٩٤٨، وانطلاقة حركة «فتح» في اليوم الأول من السنة الميلادية ١٩٦٥.

أذكر جيداً يوم ١ - ١ - ١٩٨٢، فقد كان آخر الأعوام حيث كان يجري الاحتفال المركزي، وإضاءة شعلة «فتح ديمومة الثورة» في شارع الطريق الجديدة، ببيروت الغربية، وبالذات أمام جامعة بيروت العربية.

لماذا أتذكر؟ جرى في صباح ذلك اليوم، أكبر استعراض عسكري فلسطيني - شاركت فيه كل فصائل المنظمة، وكذلك ميليشيات الحركة الوطنية اللبنانية آنذاك، قالت زوجتي: هذا آخر عام تحتفل فيه «فتح» وفصائل المنظمة، لأن إسرائيل لن تسكت على استمرار «جمهورية الفاكهاني» في لبنان.

من العام ١٩٦٥ حتى العام ١٩٨٢، كانت تضاء شعلة «فتح ديمومة الثورة، والعاصفة شعلة الكفاح المسلح» في المنفى، وحالة النزاع الفلسطيني - العربي بين منطق الدولة القطرية ومنطق الثورة الفلسطينية.

بدءاً من العام ١٩٩٤ صارت تضاء شعلة فتح والثورة في ساحة المقاطعة أو المنارة - رام الله، وساحة السرايا في غزة .. وبقية المدن الفلسطينية. بذا، بدأت مرحلة منطق المنظمة ومنطق الدولة الفلسطينية مع جسر هو السلطة الوطنية الفلسطينية. مرحلة الاشتباك السياسي مع إسرائيل.

كان إعلان برنامج النقاط العشر - برنامج السلطة الوطنية العام ١٩٧٤ مرحلة الانتقال من برنامج التحرير الوطني الشامل الى برنامج الكيانية السياسية الفلسطينية أي التقسيم الثالث لفلسطين بعد تقسيم لجنة بيل العام ١٩٣٧، ثم التقسيم الدولي ١٩٤٧.

كانت انطلاقة «فتح» في اوج مرحلة حركات التحرر الوطني، ففي العام ١٩٦٠ قررت الجمعية العامة للأمم المتحدة إنهاء وإزالة الاستعمار في إفريقيا والعالم. سنوات بعد الانطلاقة صارت «فتح» والمنظمة المظلة الأم لحركات التحرر في العالم. وقال مسؤولون أميركيون إن ألد أعداء أميركا هما: كاسترو وعرفات!
فيتنام انتصرت العام ١٩٧٤، وناميبيا استقلت وجنوب إفريقيا تحررت من النظام العنصري الأبيض، ولكن لم تعد أخبار نضالاتها تتصدر الأحداث والأخبار العالمية، كما هو حال الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي، الذي وُصف، وعن حق، بأنه أعقد وأطول الصراعات في العالم. وجود وحدود معاً!

صحيح، أن العودة لم تتحقق، ولا التحرير الشامل، ولا التقسيم الثالث، ولا الدولة الوطنية المستقلة، لكن في عيد انطلاقة «فتح»، ليس السؤال الصحيح: هل تسمح «حماس» باحتفال الانطلاقة في غزة، ولكن في أن برنامج السلطة السياسي صار متوافقاً مع الشرعيات العربية والدولية، أما الخلافات الفلسطينية على الشرعية السياسية، وقبلها النضالية، فقد رافقت عام النكبة ١٩٤٨ وترافقها حتى عيد انطلاقة «فتح» الذي هو ميلاد جديد، كفاحي وسياسي فلسطيني، كما هو بداية تقويم عالمي.

لم يعد ممكناً إلغاء فلسطين كحقيقة سياسية دولية، لكن أن تصير حقيقة سيادية هو مرحلة أخرى قد تطول.

في العام ١٩٧٤ ألقى عرفات خطاب «بندقية الثائر وغصن الزيتون» في الجمعية العامة، فإلى إعلان العام ١٩٨٨ في قصر الصنوبر بالجزائر، إلى رفع العلم الفلسطيني على سارية مقر الأمم المتحدة، بوصفها عضوا مراقبا .. فإلى طلب جديد أمام مجلس الأمن لعضوية كاملة.
سويّة مع هذا، نتذكر أنه كانت هناك انتقادات فلسطينية لمرحلة كفاح المنظمة المسلح في المنفى، والتدخل المتبادل الفلسطيني والعربي .. وهذه انتهت مع أوسلو، وبدأت مرحلة انتقادات أخرى للسلطة الأوسلوية، وللانتفاضتين، ولأسباب نكسة الديمقراطية الفلسطينية العام ٢٠٠٦ .. والآن، لحل المجلس التشريعي. هذا أمر طبيعي يدل على حيوية الشعب وتعقيد قضيته.

المهم، أن شعلة انطلاقة «فتح» كانت تجري في المنفى، وصارت تجري في أرض البلاد، وتبقى «فتح» عميدة حركات التحرر الوطني، سواء في شعارها «فتح ديمومة الثورة» أو في برنامجها السياسي الجديد بوصفها عماد مرحلة تحول الثورة والمنظمة الى سلطة وطموح دولة مستقلة.

يبقى في الأساس، أن فلسطين السلطوية في مسعاها لفلسطين الدولة هي السبب في تحولات سياسية إسرائيلية خطيرة، من تآكل الديمقراطية اليهودية، وسيطرتها على الديمقراطية الصهيونية، كما ان برنامج حركة حماس «يشكل تحدياً وخطراً على الديمقراطية الفلسطينية وعلى الكيانية الوطنية».

نعم، حركة «فتح» لم تعد هي ذاتها التي كانت في مرحلة الثورة، ثم في مرحلة السلطة ومسعاها الى الدولة المستقلة، لكن شعلتها لن تنطفئ في العام الميلادي الجديد، الذي هو عام ميلاد متجدد لفلسطين: من النكبة الى الثورة، ومن الثورة الى السلطة، ومن السلطة الى الدولة.
سئل عرفات: هل حرب بيروت ١٩٨٢ أصعب أم حرب مفاوضات أوسلو .. قال: المفاوضات هي الأصعب.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رأس السنة  الفتحاوية رأس السنة  الفتحاوية



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday