5  1 – 1
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

5 + 1 – 1 ؟

 فلسطين اليوم -

5  1 – 1

بقلم : حسن البطل

دعكم من حسبة العدد والمعدود، فالعدد الوازن هو الولايات المتحدة، وباقي المعدود مضاف إليه، بصفة أن اتفاق فيينا النووي، أهم اتفاق دولي في العقد الأخير، جرى خارج مجلس الأمن، أي بين الدول النووية الخمس، صاحبة «الفيتو» فيه، مضافاً إليها ألمانيا.

ترامب انسحب من اتفاق فيينا، ومن قبل انسحب من معاهدة باريس الدولية البيئوية، ومن اتفاقيات اقتصادية دولية، وكذا سياسية مثل الانسحاب من «حل الدولتين» الدولي في المسألة الإسرائيلية ـ الفلسطينية، والاعتراف بالقدس!

لم تجارِه دولة أُخرى في الانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، ولا من اتفاقيات اقتصادية دولية، لكن ثلاث دول جارته في الانسحاب من «حل الدولتين» وستنقل سفاراتها إلى القدس؛ وأيدته أربع دول في الانسحاب من اتفاقية فيينا !

إن «حسبة» الانسحابات الأميركية من باقي الاتفاقات الدولية، غيرها الانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني، الذي هو، في الواقع، بين الولايات المتحدة وبين إيران بالأصالة أو بالنيابة عن إسرائيل!
صحيح، أن دولاً خمساً في مجلس الأمن لها حق «الفيتو» المتبادل، لكن «الفيتو» الأميركي السياسي في مجلس الأمن مسلّح بـ «فيتو» آخر في المسألة الإيرانية، وهو سلاح «العقوبات» الاقتصادية.
صحيح، أيضاً، أن عقوبات دولية على العراق لم تجرده من ادعاءات حيازته لـ»سلاح الدمار» الشامل»، لكن الادعاءات هذه مكّنت الولايات المتحدة من قيادة تحالف دولي ـ عربي أدى، في النهاية، إلى احتلال بغداد، وتدمير العراق جيشاً ونظاماً، دولةً وشعباً.

هل سمعتم أو قرأتم عن دولة أخرى، غير أميركا، تستخدم سلاح العقوبات، الساري على كوبا منذ أكثر من نصف قرن، وصار يسري، ولو جزئياً، على روسيا ذاتها بعد قصة شبه جزيرة القرم وأوكرانيا؟

انسحبت أميركا من اتفاقية 5+1، ولم تفرض عليها الدول الموقعة على معاهدة باريس للمناخ عقوبة اقتصادية، لكن الانسحاب الأميركي من معاهدة فيينا مسلّح بالعقوبات الاقتصادية، التي ستسري، فوراً، على العقودات الأميركية الجديدة، وستسري خلال 90 ـ 180 يوماً على العقودات القديمة، لما قبل اتفاقية فيينا.

خاب أمل الرئيس الإصلاحي الإيراني، ومعه شعبه، من رفع العقوبات، كلياً، بعد اتفاق فيينا، لكن إيران التزمت بالاتفاقية، حتى بشهادة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذا بشهادة الدول الخمس الموقعة على اتفاقية فيينا، وحتى بشهادة مسؤولين سياسيين وتشريعيين أميركيين.
حسب اتفاقية فيينا، ستبقى إيران «دولة حافة نووية» لمدة 15 سنة، لكن خلالها طوّرت إيران قدرة صاروخية تسيارية (بالستية) عابرة، كما فعلت كوريا الشمالية، التي صارت دولة نووية فعلية.. فاهتزت آسيا!
لم تعد الطائرات هي من تلقي القنابل النووية، لكن صارت الصواريخ العابرة من تحملها، فإن انتهى أجل اتفاقية فيينا كانت صواريخ إيران قادرة على حمل القنابل النووية، كما هو حال صواريخ إسرائيل، الدولة الوحيدة النووية الحربية في المنطقة.

في هذه الحال، سيسود «سلام مسلح» نووي، يحمي حروب التدخل الإيرانية، لكن يمنع إسرائيل من شنّ حروب كلاسيكية منتصرة على الجيران.
بعد اتفاقية فيينا النووية، بتصديق من إدارة أوباما، عارضت إسرائيل وحدها الاتفاقية، وذهب نتنياهو إلى الأمم المتحدة يعرض المخاطر على إسرائيل، لكن إسرائيل مهّدت لانسحاب أميركا من الاتفاقية بأمرين: «سرقت» بعملية جاسوسية فذّة وثائق نووية إيرانية قيل إنها حديثة لعام 2016، أي بعد اتفاقية فيينا؛ والثاني أن إسرائيل ألقت قنبلة أميركية الصنع خارقة للتحصينات على مواقع إيرانية في سورية، زنتها نصف طن، بينما تملك أميركا، وحدها، قنابل خارقة للتحصينات وزنها طن واحد.

سيقال إن حرباً إسرائيلية على إيران قادرة على تعويقها امتلاك قنبلة نووية مدة 2-3 سنوات، لكن مع عقوبات اقتصادية دولية على إيران، قد لا تكون قادرة على ذلك.
الخطير في أمر الانسحاب الأميركي من اتفاقية فيينا هو تسليحه بالعقوبات، التي ستنصاع إليها الشركات الغربية، وحتى الشركات الروسية والصينية واليابانية، وإلاّ خضعت بدورها للعقوبات الأميركية. هذه حرب اقتصادية، أيضاً!
الخطير أكثر، أن ثلاث دول عربية تدعم الانسحاب الأميركي المسلح بالعقوبات الاقتصادية، وبذا يصير الكلام عن حلف أميركي ـ إسرائيلي ـ عربي سنّي واقعاً يؤثر على «حل الدولتين»!

الانسحاب الأميركي غير المسلح بالعقوبات لا تأثير كبيراً له، لكن معارضة دول أساسية في الاتحاد الأوروبي معارضة سياسية، غيّر قدرة شركات هذه الدول على تحدّي فرض عقوبات عليها.

الشعب الإيراني كان مع اتفاق فيينا، على أمل رفع العقوبات. خاب أمله، وأميركا وإسرائيل وبعض دول الخليج تراهن على انهيار النظام تحت وطأة تشديد العقوبات.

لم تعد الحرب احتمالاً، لكن السؤال عن مداها وأطرافها، وهل تكون محدودة أم شاملة، وهل ستدور على أرض سورية، أم تشمل إيران وإسرائيل ودول الخليج، أيضاً.

المصدر : جريدة الأيام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

5  1 – 1 5  1 – 1



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday