إسرائيل أمام تحدٍّ آخر
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

إسرائيل أمام تحدٍّ آخر!

 فلسطين اليوم -

إسرائيل أمام تحدٍّ آخر

بقلم : حسن البطل

نقل صبري جريس، مدير مركز الأبحاث الفلسطيني سابقاً، فحوى ما نشرته أسبوعية "ذا ماركر" الاقتصادية الإسرائيلية. كنت قرأت في صحف إسرائيلية غيرها، معلومة جزئية تخصّ خشية إسرائيل من تسارع تطوّر علوم "الهاي ـ تيك" في إيران.

معلومة "ذا ماركر" تشير إلى خشية إسرائيلية أوسع، تشمل إيران وتركيا والسعودية، حيث تراجعت إسرائيل إلى المركز الرابع بين دول الشرق الأوسط، من حيث حجم الأبحاث العلمية (فيزياء، بيولوجيا، كيمياء.. إلخ).

كانت إسرائيل، قبل عشرين سنة، تتبوّأ المركز الأول في هذه المجالات.. والآن، جاءت إيران أولا، وتركيا ثانياً.. وحتى السعودية ثالثاً.
وبالمعطيات الدولية: تراجعت إسرائيل من المركز 18 إلى 33، وتقدمت إيران إلى المركز 16، وصعدت تركيا إلى المركز 17 والسعودية إلى المركز 32.
ا

لأمر يتعلق بما تخصصه الدول المذكورة من ميزانياتها إلى البحوث العلمية، وسياقاً عدد طلبة العلوم في جامعاتها. اليابان في الطليعة.
حسب معلومة استقيتها من مصدر آخر، فإن 8% من علماء إسرائيل يعملون في مجال "الهاي ـ تك"، لكن هجرة الباحثين الإسرائيليين إلى الخارج، وأميركا بالذات، هي الأعلى في العالم الغربي، وتحاول إسرائيل استعادتهم، لكنها تنجح بجذب 20% منهم لا غير!

تقرّ مقالات صحافية إسرائيلية أن طلاب العلوم المتقدمة في إيران يفوقون حجماً نظراءهم في إسرائيل، ولو أن سكان إسرائيل يعادلون ما نسبته 10% من سكان إيران، لكن ميزانية إسرائيل العامة تعادل الميزانية الإيرانية!

يثير تقدم السعودية على إسرائيل حيرة البعض، لكن جامعات تكنولوجية سعودية، مثل جامعة الملك عبد العزيز، هي في المرتبة الأولى بين الجامعات العربية، وتحتل "التخنيون" الإسرائيلية مكانة أكاديمية عالمية مرموقة!

يمكن لثلاث دول شرق أوسطية أن تتفوق على إسرائيل في حجم الأبحاث العلمية، وقد لا يشمل هذا بالذات تفوقها في مجال محدّد كـ"الهاي ـ تيك" على إسرائيل في هذه المرحلة، وخاصة في توظيف "الهاي ـ تيك" في مجالات السلاح المتقدم.
كان جدعون ليفي قد وصف إسرائيل بأنها دولة "الهاي ـ تيك.. والبندورة" كناية عن تقدمها في الهندسة الوراثية الزراعية، وربما الأدقّ وصفها حالياً دولة "الهاي ـ تيك .. والتوراة"!

على هذا فإن إيران الناهضة، ذات الحضارة القديمة، يمكن وصفها دولة "الهاي ـ تيك والإسلام الأصولي"، وتركيا دولة "الهاي ـ تيك والإسلام العلماني"، وتصبو السعودية إلى تحديث نموذج ثالث إسلامي ـ عربي.

إلى "الهاي ـ تيك" تفاخر إسرائيل بجيشها الأقوى في المنطقة، المعتبر سادساً عالمياً، كما تصف نفسها بأنها الديمقراطية الفريدة في المنطقة، لكن لإيران أن

تدّعي لنفسها نموذج ديمقراطية إسلامية، كما لتركيا التي انعطفت من توجه غربي ـ علماني ـ أتاتوركي إلى سياسة إسلامية أن تدّعي نموذجاً غربياً في ديمقراطية دولة إسلامية.

منذ العام 1993 يجعجع نتنياهو عن الخطر الإيراني، الذي صار، مؤخراً خطراً نووياً، لكن "الهاي ـ تيك" الإيراني هو الخطر الكامن على تفوق إسرائيل العلمي ـ الحضاري ـ الديمقراطي الإسلامي، وبه ستشكل إيران تحدياً نووياً وعلمياً في آن واحد، لأن انتقال الدول المتقدمة في العلوم من "حافة" دولة نووية إلى دولة نووية فعلية يشكل نقلة سريعة، فاليابان تستطيع، مثل ألمانيا، أن تكون قوة نووية خلال زمن وجيز.

الغرب الأوروبي حطّم حلم محمد علي بتحديث مصر؛ ثم حطم العروبة المصرية ـ الناصرية، وكذا حلم صدام حسين ببناء "نموذج غير اعتيادي في العالم الثالث".

والآن لا تريد إسرائيل لإيران وتركيا أن تبنيا نموذج حضارة قديمة متجددة.. نمور غرب آسيا!

عندما كانت العروبة الناصرية في أوجها، تحدّث جون فوستر دالاس، وزير خارجية أميركا آنذاك، عن "فراغ أيديولوجي" في منطقة الشرق الأدنى، وشكلت أميركا حلف السنتو ـ المعاهدة المركزي من العراق وتركيا وإيران والباكستان.

كما قال، في حينه، شو آن لاي، رئيس وزراء الصين عن عالم الغد "تحالفات جديدة، عداوات جديدة.. فوضى في كل مكان" فقد صارت إيران الإسلامية وتركيا الإسلامية، وروسيا الأرثوذكسية، تشكل تحالفاً مصلحياً وربما استراتيجياً في وجه تحالف آخر: أميركي ـ إسرائيلي ـ عربي سنّي (خليجي).

مصر، التي قادت تحالفاً عربياً ضد "حلف السنتو" تبدو غارقة في مشاكل تحديثها، وتأخذ جانب الحياد السلبي أحياناً، والإيجابي أحياناً أخرى من التحالفات الجديدة، شأنها شأن حال فلسطين السلطوية، بينما تشكل فلسطين شعاراً كفاحياً أيديولوجياً لإيران، وشعاراً سياسياً إسلامياً لتركيا، وروسيا سياسة متوازنة بين دولتيها الحليفتين الإسلاميتين؛ ومتوازنة بين إسرائيل وفلسطين.

المصدر : جريدة الأيام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إسرائيل أمام تحدٍّ آخر إسرائيل أمام تحدٍّ آخر



GMT 11:22 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

"تابلو" على الحاجز

GMT 09:31 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الاسم: فيصل قرقطي

GMT 10:32 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

خوف صغير!

GMT 11:21 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

«في القدس جيل مختلف»!

GMT 13:09 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

«كنيسة من أجل عالمنا»!

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 06:50 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 14:17 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 04:37 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج العقرب الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 02:19 2019 الأربعاء ,23 كانون الثاني / يناير

انطلاق برنامج "حكايات لطيفة" بداية الشهر المقبل علي "dmc"

GMT 01:31 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

نقد لاذع لأداء كيليان مبابي ومركزه كمهاجم صريح في ريال مدريد

GMT 06:41 2020 الخميس ,04 حزيران / يونيو

لا تكن لجوجاً في بعض الأمور

GMT 15:38 2017 الثلاثاء ,07 آذار/ مارس

ميتسوبيشي تظهر ''Eclipse 2018'' قبل أيام من جنيف

GMT 05:03 2025 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

9 قطع باهظة الثمن لغرفة المعيشة لا تستحق إنفاق المال عليها

GMT 11:01 2020 الأربعاء ,08 إبريل / نيسان

شنط ماركات رجالية لم تعد حكرا على النساء

GMT 08:21 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الميزان" في كانون الأول 2019

GMT 23:42 2020 الأحد ,28 حزيران / يونيو

طريقة عمل البطاطس بوصفة جديدة

GMT 09:33 2020 الثلاثاء ,14 كانون الثاني / يناير

8 وجهات مميزة لعشاق المغامرات

GMT 07:37 2019 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

إليك ما تحتاج معرفته قبل السفر إلى جزر المالديف

GMT 02:07 2019 الثلاثاء ,09 إبريل / نيسان

مصر تستورد 34 مليار متر مكعب مياهًا افتراضية
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday