سلام الشرق الأوسط «البارد» يؤمن استقرار العالم
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

سلام الشرق الأوسط «البارد» يؤمن استقرار العالم!

 فلسطين اليوم -

سلام الشرق الأوسط «البارد» يؤمن استقرار العالم

بقلم : هدى الحسيني

قالت إيران إنها تكبدت في حربها الأخيرة مع إسرائيل ما يفوق الـ900 ضحية، وإنها تشترط للعودة إلى المفاوضات ضمانات أميركية بأنها لن تُقصف وهي جالسة حول طاولة التفاوض. الحروب هي ضمن عناصر العلاقات الدولية، ولو كانت ملاذاً أخيراً وليست هدفاً، بل هي طريق لتحقيق الأهداف. والحروب تنتهي عادةً بمنتصر ومهزوم، وتليها مسارات وتغييرات في البنى السياسية والاجتماعية والمفاهيم الفكرية والثقافية.

بعيداً عن البروباغندا الإعلامية على وسائل التواصل، فإن ما سمّاها الرئيس الأميركي دونالد ترمب «حرب الـ12 يوماً» أظهرت أن ادِّعاء مقدرة إيران على القضاء على إسرائيل خلال أيام قليلة، لا بل ساعات، كان غير صحيح. في المقابل، رأت إيران أن صمودها أمام العدوان الأميركي - الإسرائيلي هو في حد ذاته نصر، وأن هدف المعتدين بتدمير البرنامج النووي قد فشل. كما احتفل مؤيدو إيران بأنها تمكنت من تحقيق ضربات موجعة في العمق الإسرائيلي للمرة الأولى منذ قيام الدولة العبرية، وألحقت الصواريخ الإيرانية دماراً وذعراً لدى الإسرائيليين لم يعهدوه من قبل.

ولرغبتي في معرفة حقيقة نتيجة الحرب الإسرائيلية - الإيرانية كان لا بد لي من الاتصال بالبروفسور المحاضر في جامعة أكسفورد الذي، في اتصالات سابقة، توقَّع بدقة ماذا سيحدث، وأثق بتحليله وقدرته على استشراف الأحداث. لهذا أردت أن أسمع رأيه فيما حدث وسيحدث. قال إن ما حصل يحتاج إلى تحليل منطقي مجرد من العاطفة. وأكمل أن جميع هزائم العرب، ما عدا هزيمة حرب الأيام الستة عام 1967، كانت إشارات النصر تُرفع فيها. وأشار إلى منظر نقل القوات الفلسطينية على بواخر من ميناء بيروت التي استباحها أريئيل شارون عام 1982، فيما كان ياسر عرفات يرفع شارة النصر. ولفت أيضاً إلى انسحاب صدام حسين من الكويت بضغط جورج بوش الأب الذي حشد قوة دولية وألحق هزيمة مذلَّة بالحرس الجمهوري، لكنَّ صدَّام بقي يدّعي النصر على أعداء الأمة. وتابع أن إسرائيل أقدمت على قتل 1200 مواطن لبناني ودمرت المباني والجسور ومحطات الكهرباء والمدارس وأحرقت الحقول والمزارع في حرب عام 2006، لكنَّ «حزب الله» ادَّعى وقتها أنه حقق نصراً إلهياً. قلت له إن ما حصل في حرب الاثني عشر يوماً لم يكن مشابهاً، فقد رأينا قصف تل أبيب، واكتظاظ الملاجئ الإسرائيلية، وزحمة المطارات بالمستوطنين الهاربين. هزَّ رأسه موافقاً، وأكمل: «لكنَّ حجم الخسائر البشرية كان أقل من حوادث السير». قلت إن الحرب فشلت في وقف البرنامج النووي، فقال إن البرنامج انتهى عملياً، إذ إن إسرائيل قادرة على إعادة قصفه واغتيال من تعدّه معادياً لها.

جادل البروفسور بأن إيران ستعود إلى طاولة مفاوضات البرنامج النووي، متوقعاً أن تصل إلى صيغة تعلن انتهاءه بشكل يُطمئن الغربيين. وأضاف أن أي حديث عن مستقبل إيران لا يمكن فصله عن إرث الثورة الذي شاخ في نظر جيل من الشباب بات يرى العالم من شاشات هاتفه قبل أن يراه من منابر المسؤولين. وأشار إلى أن العقوبات الغربية وانكماش الاقتصاد والبطالة يغذيان النقمة المكتومة لدى بعض شرائح المجتمع. واستطرد قائلاً إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الذي عاد إلى البيت الأبيض محمولاً على وعود «الحسم» و«عدم تكرار أخطاء الماضي»، يعد خطة متكاملة للتعامل مع الوضع الذي تمر به إيران، والذي يمكن أن يكون فرصة لإعادة رسم خريطة الشرق الأوسط عبر اتفاقات سلام موسعة مقابل تعهدات أمنية واقتصادية ضخمة. وشدد على أن الشعب الإيراني منهك ولا يريد مزيداً من الحروب، بل يريد دولة تعيد وصل ما انقطع مع العالم. لذلك، يتوقع البروفسور أن تعرض واشنطن خريطة طريق مشروطة لعودة إيران إلى الاقتصاد العالمي مقابل حل مشكلة الميليشيات الموالية لطهران وتفكيك مشروعها النووي نهائياً. وأكد البروفسور أن عهد الشعارات قد ولَّى، وأن المنطقة اليوم أمام لحظة تحول تاريخية قد تُنهي عقوداً من العداء وتنقل الشرق الأوسط إلى عهد سلام بارد لكنه ضروري لاستقرار العالم بأسره.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلام الشرق الأوسط «البارد» يؤمن استقرار العالم سلام الشرق الأوسط «البارد» يؤمن استقرار العالم



GMT 08:02 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

غزة امتحان لترامب

GMT 07:59 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

قلّة عددهم

GMT 07:56 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«الهلالُ» الذي «صبّح» إنجلترا

GMT 07:55 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

«ألغام» في طريق هدنة غزة

GMT 07:53 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

مجتمع دير المدينة

GMT 07:51 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

الغباء البشري

GMT 07:50 2025 الخميس ,03 تموز / يوليو

استدراك واجب على مُلحق بصحيفة

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday