الحياة الجميلة قادمة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

الحياة الجميلة قادمة

 فلسطين اليوم -

الحياة الجميلة قادمة

سما حسن
بقلم : سما حسن

لا نزال نكافح ضد هذا الفيروس اللعين الذي قلب حياتنا، ولكن الغريب والمثير أننا انتظرناه وجلبناه، ويبدو أن كلامي هذا فيه شيء من المبالغة، ولكن دعونا نراجع الصور المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي وسوف نتأكد أن قانون الجذب قد طبق نفسه في بلادنا مع معركة العالم ضد فيروس كورونا «كوفيد ــ 19».

كانت هناك حالة من الانتظار للحالة رقم واحد في غزة التي سوف تصاب بفيروس كورونا، وظلت المنشورات تتابع في الانتظار حتى اعتقدت لوهلة أنه سيتم الاحتفاء به وتكريمه لأنه أرضى فضول الناس، ولكن الحقيقة ان هناك الكثير من الأمور نجذبها بإرادتنا وبصنع أيدينا، بغض النظر عن القاعدة الثابتة  والحسابية والعقلانية، وهي أنه عاجلا أم أجلا ستكون حالة «كورونا» لوافد من خارج غزة، وقد كان ذلك فعلا.

توقع الأسوأ هو ما يجذب الأسوأ هذا إلى حياتنا، وقد لفتني جدا خلال اليومين الأخيرين ما توجه له بعض النشطاء عبر «فيسبوك» بأن ينشروا صورهم الجميلة أيام الزمن الجميل، والزمن الجميل هو الزمن الذي سبق كارثة فيروس كورونا والذي حولنا لسجناء في بيوتنا ومنقطعين عن الحياة الخارجية وعن أعمالنا.

كان هناك في هذه الصور بعض الإيجابية، بأن الحياة سوف تعود لسابق عهدها وأن كل مُر سوف يمر، ولكن في المقابل هناك من عززوا وجود فيروس كورونا في حياتهم ولو على سبيل الافتراض، هؤلاء من صنعوا قوالب الكيك والحلوى والدمى والألعاب على شكل فيروس كورونا، وكذلك صنعوها على شكل كمامات وقفازات وعبوات تعقيم لماركات شهيرة!!

ساءني جدا هذا الأسلوب الترويجي، وحسب ما يرد من أخصائيي الطاقة في العالم فإن الإنسان يجلب لنفسه السعادة والتعاسة، فالقول وما يلفظ به المرء يحيط بصاحبه، مثل ان تظل امرأة ما تردد: أنا تعيسة، ولذلك فهي ستظل تعيسة حتى حين ترزق بزوج صالح وطفل جميل فهي تظل تشعر بالتعاسة لأنها تردد هذه الجملة وأصبحت تلازمها، بل إنها تنشر صورا مظلمة وكئيبة وحزينة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولا تنشر صورا مفرحة ولا تعرف معنى صور الضحك والفرح والورد والفضاء الواسع ولذلك فقد أغلقت حياتها على كلمة «أنا تعيسة».

نحن نقع تحت طائلة قانون الجذب، تخيلوا عندما نصنع قالبا من الكيك على شكل كمامة ثم نقوم بتقطيعها والتهامها، تخيلوا أننا نقلنا طاقة المرض إلى كل خلية في جسمنا، ولماذا لم نصنع قالباً من الكيك على شكل تفاحة ونقوم بتقطيعها والتهامها لكي ننقل طاقة الصحة إلى أجسامنا.

يقول الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ان كل متوقع آت، ومعنى ذلك أن كل إنسان يستطيع ان يكون ما يريد، فالشخص الذي يرسم صورة الموت والمرض باستمرار فهو سوف يمرض، والذي يعلق صور السفر والطائرات والأجواء فهو سوف يسافر حين يسعى ويتعب، ولذلك فقانون الجذب الذي أوردته روندا بايرن في كتابها «السر» لا يمكن أن يخطي، وعلينا أن نعمل في هذا الوقت بالذات لكي نجذب الحياة وسط الموت، نكف عن سماع الأخبار كل لحظة، ونتوقف عن متابعة الفيديوهات التي تصور من داخل المستشفيات والمقابر، فكل ذلك يحطم من نفسيتنا ويقودنا نحو التفكير السلبي ما يضعف جهاز المناعة في المقام الأول وهو الخط الدفاع الأول للجسم ضد الفيروسات.

الخلاصة أن طريقة تفكيرنا وما نمارسه من تصرفات في وقت الأزمات تتحكم في نمط حياتنا، وان ما نفكر فيه ونتركه لينعكس على تصرفاتنا فهو يؤخر من استعدادنا للمواجهة، فنحن، اليوم، بحجة للطاقة الإيجابية، وبأن كل ما نحن فيه سوف ينتهي ويصبح ذكرى، وعلينا أن نفكر بالمستقبل ونبحر مع أحلامنا، تخيلوا الجو النفسي الذي سوف نعيش فيه لو بدلنا نمط حياتنا اليومية، بعيدا عن اللهث وراء من هم مصممون على التكسب على حساب أزماتنا وكوارثنا، ارسموا ولونوا وغنوا، فالحياة الجميلة قادمة.

قد يهمك أيضا : 

  النار التي أكلت أحبتنا

ياباني أصلي

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحياة الجميلة قادمة الحياة الجميلة قادمة



GMT 22:40 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

ترمب... وما ورائيات الفوز الكبير

GMT 21:38 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

سيمافور المحطة!

GMT 21:36 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

يراها فاروق حسنى

GMT 21:34 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

«بكين» هل تنهي نزاع 40 عاماً؟ (2)

GMT 21:32 2023 الإثنين ,13 آذار/ مارس

ماذا حل بالثمانيتين معاً؟

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday