في تذكر الانقلاب والمصالحة
palestinetoday palestinetoday palestinetoday
palestinetoday
Al Rimial Street-Aljawhara Tower-6th Floor-Gaza-Palestine
palestine, palestine, palestine
آخر تحديث GMT 08:54:07
 فلسطين اليوم -

في تذكر الانقلاب والمصالحة

 فلسطين اليوم -

في تذكر الانقلاب والمصالحة

غسان زقطان
بقلم : غسان زقطان

بعد الفشل الذريع الذي منيت به أحلام ورغبات الفلسطينيين والتدحرج المتلاحق لمطالبهم الصغيرة في الوحدة، لا نتحدث عن «المشروع الوطني الفلسطيني»، ولا نتحدث عن «الوحدة» بمعناها العميق وظلالها الواسعة، يمكن استخدام الوارفة، نتحدث عن الفكرة البسيطة للتواصل وعدم الانفصال، بعد رحلة طويلة من الخداع والمرارات والتضليل وتساقط الخطابات، وابتزاز الناس في خبزهم وحريتهم والعبث بوعيهم.

يمكن لمؤسسي الانقلاب في غزة أن يحتفلوا بالذكرى الـ 13 لعملية قتل أكثر من 400 فلسطيني وتشويه أكثر من 1700، ويمكن تسمية تلك المجزرة «الحسم العسكري»، سيمنح المصطلح أولئك الذين أطلقوا النار على رؤوس إخوتهم وسحلوهم وألقوهم من الطوابق العليا في الأبراج المطلة على البحر، الملثمين الذين دخلوا غرفة نوم ياسر عرفات في المنتدى، ومزقوا فراش السرير العسكري الفقير الذي كان ينام فيه بين عمل وعمل، الفتية الذين تصوروا وهم يدوسون صورته بعد استشهاده بسنوات، تحديداً الملثم الذي جلس على مكتبه، صفة «المخلصين» وينقذهم من صفة قابيل «قاتل أخيه»، المصطلح الذي يشي بالانتصار، القادم من نفاد الصبر واستنفاد المحاولات في صراع طويل لم يكن من الممكن تفاديه، سينظف أيديهم من دماء إخوتهم وضمائرهم من خيانة وطنهم وخديعة شعبهم، وسيمنحهم «بطولة» تضاف إلى الراتب والسطوة والملابس العسكرية والسلاح الذي يرفعهم درجات عن بقية الناس.

الانقلاب الذي نفذ بهذه البشاعة وعلى مرأى من السياج وأبراج جيش الاحتلال وفي مرمى بصر الجنود ومدى البنادق الخفيفة، بكل ما سبقه من تحركات سياسية وتعبئة وضخ للكراهية، وشيطنة لمنظمة التحرير وفتح، هذه البشاعة هي تنفيذ أمين لاستراتيجية تفكيك واستبدال منظمة التحرير القائمة منذ سبعينيات القرن الماضي، التي كانت هدفا أبديا، لم يتحقق، لـ»أرئيل شارون» عبر غزو لبنان وحصار بيروت ومجزرة المخيمين «صبرا» و»شاتيلا».

وهو نفس الهدف الذي سعى إليه حافظ الأسد عبر اختراق فتح والمنظمة.
وحشية انقلاب «حماس» لم تكن لتنتهي بـ»مصالحة» كم جرى إيهام الناس طوال الـ 13 عاماً الماضية، ولكنها استثمرت وبقوة حاجة السلطة لوهم من نوع «المصالحة» تجري دحرجته نحو الناس كقنبلة دخانية تحجب النية الراسخة في عدم تحقيقها.

«المصالحة» هي المصطلح الذي تناوب مع «الحسم العسكري» في رعاية الانفصال وتفتيت فلسطين، الناس والأرض.
تحت لافتة المصالحة جرى تقاسم المقسم المتبقي من فلسطين.

وجرت مضاعفة حصار غزة عبر القبضة الأمنية لحماس والحصار الاحتلالي والإرهاب في سيناء.
وتم إضعاف منظمة التحرير والاستفراد بالضفة الغربية وإفقارها والسيطرة على مقدراتها وتمزيق وحدتها وصولاً إلى مصادرتها بالقطعة.
تحت تكريس وهم «عبء غزة» تم تحويل السلطة الوطنية إلى عبء على كاهل شعبها.

قد يهمك ايضا :   

حول «وقفة عز» والمبادرات المجتمعية

  لست نادماً على ذلك

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

في تذكر الانقلاب والمصالحة في تذكر الانقلاب والمصالحة



GMT 14:39 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

007 بالمؤنث

GMT 14:37 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

هل هي نهاية الخلاف السعودي ـ الأميركي؟

GMT 14:31 2023 الخميس ,09 آذار/ مارس

الجنرال زلزال في سباق أنقرة إلى القصر

GMT 03:38 2023 السبت ,04 آذار/ مارس

في حق مجتمع بكامله

أفكار تنسيقات العيد مع الأحذية والحقائب مستوحاة من النجمات

القاهرة ـ فلسطين اليوم
مع اقتراب العيد، تبدأ رحلتنا في اختيار الإطلالة المثالية التي تجمع بين الأناقة والأنوثة، وتعد الأكسسوارات من أهم التفاصيل التي تصنع فرقاً كبيراً في الإطلالة، وخاصةً الحقيبة والحذاء، فهما لا يكملان اللوك فحسب، بل يعكسان ذوقك وشخصيتك أيضاً، ويمكن أن يساعدا في تغيير اللوك بالكامل، وإضافة لمسة حيوية للأزياء الناعمة، ولأن النجمات يعتبرن مصدر إلهام لأحدث صيحات الموضة، جمعنا لكِ إطلالات مميزة لهن، يمكنكِ استلهام أفكار تنسيقات العيد منها، سواء في الإطلالات النهارية اليومية، أو حتى المساء والمناسبات. تنسيق الأكسسوارات مع فستان أصفر على طريقة نسرين طافش مع حلول موسم الصيف، تبدأ نسرين طافش في اعتماد الإطلالات المفعمة بالحيوية، حيث تختار فساتين ذات ألوان مشرقة وجذابة تتناسب مع أجواء هذا الموسم، وفي واحدة من أحدث إطلالاتها، اختا...المزيد

GMT 04:42 2025 الأربعاء ,07 أيار / مايو

حظك اليوم برج الدلو الأربعاء 07 مايو/ أيار 2025

GMT 11:38 2020 الثلاثاء ,12 أيار / مايو

سامسونج تنافس أبل في خدمات الدفع الإلكتروني

GMT 07:49 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

تساعدك الحظوظ لطرح الأفكار وللمشاركة في مختلف الندوات

GMT 05:21 2017 الإثنين ,04 كانون الأول / ديسمبر

تعرّض اللاجئين "الروهينغا" للإجبار على تجارة "البغاء"

GMT 23:34 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فوائد الرمان الصحية وكيفية دمجه في نظامك الغذائي

GMT 18:32 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان بكين السينمائي يرحب بقادة صناع الترفيه الأميركية

GMT 23:29 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الحاجة كريستينا ... وحرب «العم» بلفور

GMT 10:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

14 وفاة و1088 إصابة جديدة بفيروس كورونا في فلسطين
 
palestinetoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

palestinetoday palestinetoday palestinetoday palestinetoday